|
مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
إن علياً (ص) وصي الرسول (ص) من مصادر المخالفون
بتاريخ : 27-Oct-2010 الساعة : 09:35 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في أن علياً وصي رسول الله ![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
من مصادر أهل السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
* أخرج الدولابي في الذّرية الطاهرة (1) قال : ( أخبرني أبوالقاسم كهمس ابن معمر أن أبا محمد إسماعيل بن محمـد بن إسحاق بن جعفر بن محمد ابن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب حدثهم ، حدثني عمّي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، عن أبيه ، قال : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيه رايته ويقاتل جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، وما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن الوصي وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل فينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبيه : { قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمُوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً } فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ) .
وأخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين (2) ، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى (3) ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودّة (4) ، والبوصيري في اتخاف الخيرة المهرة (5) .
* وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط (6) قال : ( حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق ، قال : حدثنا سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، قال : خطب الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين علياً - رضي الله عنه - خاتم الأوصياء ووصي خاتم الأنبياء ، وأمين الصديقين والشهداء ، ثم قال : يا ايها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولايدركه الآخرون ، لقد كان رسول الله وسلم يعطيه الراية فيقاتل ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى ، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ، وفي الليلة التي أنزل الله عزّوجل فيها الفرقان ، والله ما ترك ذهباً ولا فضةً ولا شيئاً يصر له وما في بيت ماله إلاَ سبعمائة درهم وخمسين درهماً فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأم كلثوم ، ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم تلا هذه الآية قول يوسف : { وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } ثم أخذ في كتاب الله فقال : أنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن النبي ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزّ وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - { قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } .
والحديث رواه الهيتمي في مجمع الزوائد (7) ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (8) .
* وفي فضائل الصحابة لابن حنبل (9) قال : ( حدثنا هيثم بن خلف قال : حدثنا محمد بن أبي عمر الدوري قال : حدثنا شاذان ، قال : حدثنا جعفر بن زياد ، عـن مطر ، عن أنس – يعني بن مالك – قـال : قلنا لسليمان سل النبي وسلم عن وصيّه ؟ .
فقـال له سلمان : يا رسول الله من وصيّك ؟ قـال : يا سلمان من كان وصي موسى ؟ .
قال : يوشع بن نون .
قـال : فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبي طالب ) .
وهذا الحديث رواه أيضاً العاصمي في سمط النجوم العوالي (10) .
* وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (11) قال : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، حدثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ، حدثنا يحيى بن يعلى ، عن ناصح بن عبدالله ، عن سماك بن حرب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك ؟ فسكت عني فلمّا كان بعد رآني فقال : يا سلمان ، فأسرعت إليه ، قلت : لبيك ، قال : تعلم من وصي موسى ؟ قلت : نعم ، يوشع بن نون ، قال لم ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم قال : فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ) .
ورواه الهيتمي في مجمع الزوائد (12) ، والذهبي في ميزان الاعتدال (13) ، ورواه باختلاف يسير في اللفظ ونوع من الاختصار ابن حجر العسقلاني فـي فتح الباري (14) والمتّقي الهندي في كنز العمّال (15) والصالحي الشامي في سبل الهدى والرّشاد (16) ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (17) .
* وأخرج الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (18) قـال : ( أخبرنا بقية السلف أبو محمد عبدالعزيز بن محمد بن الحسن الصالحي بدمشق ، أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين الشافعي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا محمد بن عبدالحميد الرّازي ، حدثنا علي بن مجاهد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن شريك بن عبدالله ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن أبي بريده ، عن أبيه قـال : قـال النبي : لكـل نبي وصي ووارث ، وأن علياً وصيي ووارثي ) .
وقال : ( قلت : هذا حديث حسن ، أخرجه محدّث الشام في تاريخه كما أخرجناه سواء ) .
والحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (19) ، والديلمي في الفردوس (20) ، والعاصمي في سمط النجوم العوالي (21) ، وقال : ( أخرجـه البغوي في معجمه ) ، وابن المغازلي في مناقب الإمام علي (22) ، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى (23) ، وقال : ( أخرجه الحافظ أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة ) والخوارزمي في المناقب (24) والذهبي في ميزان الاعتدال (25) والقنـدوزي الحنفي في ينابيع المـودة (26) ، وابن عـدي في الكامل (27) ، وابن الدمشقي في جواهر المطالب (28) .
* وأخرج الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء (29) قال : ( حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا إبراهيم ابن محمد بن ميمون ، حدثنا علي بن عياش ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أنس اسكب لي وضوءا ، ثم قام فصلّى ركعتين ، ثم قال : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين ، قال أنس : قلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، وكتمته إذ جاء علي فقال من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشراً فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ، ويمسح عرق علي بوجهه ، قال علي : يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل ؟ قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ) .
ثم قال : ( رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحوه ) .
وأخرجـه الكنجي الشافعي في كفايـة الطالب (30) مـن طريق أبي نعيم ثم قال : ( هذا حديث حسن عال ، أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء في فضائله ) ورواه الذهبي في ميزان الاعتدال (31) وابن حجر في لسان الميزان (32) ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة (33) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (34) ، والخوارزمي في المناقب (35) ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة (36) .
* وأخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (37) قال : ( أخبرنا أبوغالب ابن البنا ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس ، أنبأنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن الحسين بن الحكم الأسدي الدهان المعروف بأخي حماد ، حدثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري ، حدثنا محمد بن الخليل الجهني ، حدثنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كنت جالساً مع فتية من بني هاشم عند النبي - صلى الله عليه وسلم -إذا انقضّ كوكب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي ، فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي قالوا : يارسول الله قد غويت في حب علي فأنزل الله تعالى : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } إلى قوله : { وَهُوَ بِالأُفُقِ اْلأَعْلَى } .
والحديث رواه ابن المغازلي في مناقب الإمام علي (38) والحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل (39) ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (40) .
* وأخرج الطبراني في المعجم الكبير(41) قال : ( حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا حسين الأشقر ، حدثنا قيس عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة - - أما علمت أن الله عزّ وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار منها أباك فبعثه نبياً ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إليّ فأنكحته واتخذته وصياً ) .
ورواه بهـذا اللفظ أو بلفظ مشابه المتّقي الهندي في كنز العمّال (42) ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة (43) ، والآمر تسري في أرجح المطالب (44) وابن المغازلي الشافعي في المناقب (45) ، وحسام الدّين المردي في آل محمد (46) ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (47) ، والهيتمي في مجمع الزوائد (48) .
* وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (49) والأوسط (50) عن علي بن علي المكي الهلالي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : ( ... ياحبيبتي أما علمت أن الله عزّوجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعث برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أنكحك إياه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولايعطي أحد بعدنا أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عزّوجل ، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك ... ) .
والحديث رواه ابن المغازلي في المناقب (51) ، والكنجي الشافعي في البيان في أخبار صاحب الزّمان (52) والهيتمي في مجمع الزوائد (53) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (54) ، وسليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (55)، ومحب الدّين الطبري في ذخائر العقبى (56) والحمويني في فرائد السمطين (57) .
* وأخرج الطبري في تاريخه (58) أن النبي قال لبني عبدالمطلب : ( ... يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟
قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، وقلت : - وإني لأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً ، وأعظمهـم بطناً ، وأحمشهم ساقاً – أنا يا نبـي الله أكـون وزيرك عليه ، فأخـذ برقبتي ثم قـال : إن هذا أخـي ووصيي وخليفتي فيكـم ، فاسمعوا له وأطيعوا ... الحديث ) .
ورواه المتّقي الهندي في كنز العمّال (59) ، والحسكاني في شواهد التنزيل (60) ، وأبو العباس الناصري في الإستقصاء (61) ، وابن الأثير في الكامل (62) ، والبغوي في تفسيره (63) .
* وأخـرج ابن المغازلي الشـافعي في كتابه مناقب الإمـام علي (64) ، قال : ( أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي حدثنا أبو عبدالله محمد ابن علي ابن أخت مهدي السّقطي الواسطي إملاءً ، قال : حدثنا أحمد بن علي القواريري الواسطي ، حدثنا محمد بن عبدالله بن ثابت حدثنا محمد بن مصفّى ، حدثنا بقيّة بن الوليد ، عن سويد بن عبدالعزيز ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الله عزّوجل أنزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم ، فساقها حتّى قسّمها جزءين : جزءاً في صلب عبدالله وجزءاً في صلب أبي طالب ، فأخرجني نبياً وأخرج علياً وصياً ) .
* وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (65) قال : ( أخبرنا عبيدالله بن محمد بن عبيدالله النجار ، قال : حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبدالجبار بن أحمد بن عبيدالله السمسار ببغداد ، حدثنا علي بن المثنى الطهوي ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا عبدالله بن لهيعة ، حدثنا جعفر بن ربيعة عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مافي القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ، فقام إليه عمّه العبّاس بن عبدالمطلب فقال : منهم يارسول الله ؟ .
فقال : أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان وخدها كخد الفرس وعرفها من لؤلؤ ممشوط وأذناها زبرجدتان خضراوان وعيناها مثل كوكب الزهرة يسعيا مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس ، بلقاء محجلة تضيء مرة وتنمي أخرى ، يتحدر من نحرها مثل الجمان ، مضطربة في الخلق أذنها ، ذنبها مثل ذنب البقرة ، طويلة اليدين والرجلين وأظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر ، تجد في مسيرها ، سيرها كالريح وهي مثل السـحابة ، لهـا نفـس كنفس الآدمييـن ، تسـمع الكلام وتفهمه ، وهي فوق الحمـار ودون البغل .
قال العبّاس : ومن يا رسول الله ؟
قال : وأخي صالح على ناقة الله وسقياها ، التي عقرها قومه .
قال العبّاس : ومن يا رسول الله ؟ .
قال : وعمّي حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء ، على ناقتـي .
قال العبّاس : ومن يا رسول الله ؟
قال : وأخي علي على ناقة من نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض ، على رأسها تاج من نور ، لذلك التاج سـبعون ركناً ما من ركـن إلاّ وفيها ياقوتة حمـراء تضيء للراكب المحث ، عليه حلتان خضراوان وبيده لواء الحمد وهو ينادي أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله ، فيقول الخلائق ما هذا إلاّ نبي مرسل أو ملك مقرب ، فينادي مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ) .
* وأخرج موفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي المعروف بأخطب خوارزم في كتابه المناقب (66) قال : (وبهذا الإسناد عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا ، أخبرني ابو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى التميمي ، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي حدثنا عمّي الحسين ابن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ، حدثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن علي بن محمد بن المكندر عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت ألطف نسائه وأشدّهن له حباً ، وقال : وكان لها مولى يحضنها ورباها وكان لايصلي صلاة إلاّ سب علياً وشتمه ، فقالت : يا أبه ما حملك على سب علي ؟
قال : لأنه قتل عثمان وشرك في دمه .
فقالت له : أمّا أنه لولا أنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي وما رأيته قد أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يومي – وإنما كان نصيبي في تسعة أيام يوم واحد – فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مخلل أصابعه في أصابع علي واضعاً يده عليه فقال : يا أم سلمة أخرجي من البيت واخليه لنا ، فخرجت وأقبلا يتناجيان واسمع الكلام ولا أدري ما يقولان ، حتى إذا أنا قلت قد انتصف النّهار ، أقبلت فقلت : السلام عليكم ، ألج ؟ .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تلجي وارجعي مكانك ثم تناجيا طويلاً حتى قام عمود الظهر ، فقلت ذهب يومي وشغله عليّ ، فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت : السلام عليكم ، ألج ؟ .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فلا تلجي فرجعت مكاني حتى إذا أنا قلت قد زالت الشمس الآن ، يخرج غلى الصلاة فيذهب يومي ولم أر أطول منه ، أقبلت أمشي حتى وقفت على الباب ، فقلت : السلام عليكم ، ألج ؟ .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم فلجي ، فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله قد أدنى فاه من أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفم النبي - صلى الله عليه وسلم - على أذن علي يتسّاران وعلي يقول : أفأمضي وأفعل ؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : نعم فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج فأخذني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره فالتزمني ، فأصاب مني ما يصيب الرجل من أهله من اللّطف والإعتذار ، ثمّ قال لي : يا أم سلمة لا تلوميني ، فإن جبريل أتاني من الله تعالى يأمر أن أوصي به علياً من بعدي ، وكنت بين جبريل وعلي ، وجبريل عن يميني وعلي عن شمالي ، فأمرني جبرئيل أن آمر علياً بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة ، فاعذريني ولا تلوميني ، إن الله عزّ وجل اختار من كل أمة نبياً ، واختار لكل نبي وصياً ، فأنا نبي هذه الأمة ، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي ، فهذا ما شهدت من علي الآن .
يا أبتاه فسبّه أو دعه ، فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار ويقول : اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي ، فإن وليي ولي علـي ، وعدوي عدو علي ، فتاب
المولى توبة نصوحاً وأقبل فيما بقي من دهره يدعوالله تعالى أن يغفرله ) .
وهذا الحديث رواه أيضاً الجويني في فرائد السمطين (67) .
* وأخـرج الخطيب البغدادي في تاريخه (68) قال : ( وأخبرنا علي بن أبي علي ، حدثنا علي بن الحسن بن جعفر أبو الحسين البزاز ، أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي ، حدثنا عباد بن يعقوب أخبرنا أبو عبدالرحمن المسعودي قـال أبو الحسـين – هو عبـدالله بن عبدالملك بن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود – عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي سعيد عقيصا قال : أقبلت من الأنبار مع علي نريد الكوفة ، قال : وعلي في الناس ، فبينا نحن نسير على شاطئ الفرات إذ لجج في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه ، وأخذ ناس على شاطئ الماء ، قال : فكنت ممن أخذ مع علي حتى توسط الصحراء فقال الناس : يا أمير المؤمنين إنا نخاف العطش ، فقال : إن الله سيقيكم ، قال : وراهب قريب منا ، قال : فجاء علي إلى مكان فقال : احفروا ههنا ، قال : فحفرنا ، قال : وكنت فيمن حفر حتى نزلنا فعرض لنا حجر قال : فقال علي : ارفعوا هذا الحجر ، قال : فأعانونا عليه حتى رفعناه فإذا عين باردة طيبة قال : فشربنا ثم سرنا ميلاً أو نحو ذلك ، قال : فعطشنا ، قال : فقال : بعض القوم لو رجعنا فشـربنا ، قال : فرجع ناس وكنت فيمن رجع ، قال : فالتمسناها فلم نقدر عليها ، قال : فأتينا الراهب فقلنا أين العين التي هاهنا ، قال : أية عين ؟ قال : التي شربنا منها واستقينا والتمسناها فلم نقدر عليها، قال : فقال الراهب لا يستخرجها إلاّ نبي أو وصي ) .
ورواه ابن العـديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (69) ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة (70) ، ونصر بن مزاحم في كتابه صفين (71) .
*وروى المتّقي الهندي في كنز العمّال (72) قال : ( عن يحيى بن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، قال : كان علي يخطب فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل السنة ومن أهل البدعة ؟ .
فقال : ويحك أما إذ سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي فأمّا أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلّوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله ، فأمّا أهل الفرقة فالمخالفون لي ومن اتبعني وإن كثروا ، وأمّا أهل السنّة المتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله وإن قلّوا ، وأمّا أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله ولكتابه ورسوله العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا ، وقد مضى منهم الفوج الأول وبقيت افواج وعلى الله قصمها واستئصالها عن جدبة الأرض . – وساق الحديث إلى أن قال : - وتنادى الناس من كل جانب أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الرّشاد والسّداد ، فقام عمّار فقال : يا أيّها الناس إنكم والله إن اتبعتموه وأطعتموه لم يضل بكم عن منهاج نبيكم قيس شعرة ، وكيف يكون ذلك وقد استودعه رسول الله وسلم المنايا والوصايا وفصل الخطاب ، على منهاج هارون بن عمران ، إذ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، فضلاً خصّه الله به إكراماً منه لنبيه - صلى الله عليه وسلم - حيث أعطاه الله ما لم يعطه أحداً من خلقه .
* وأخـرج محمـد بن الحسن المعـروف بابن دريد في المجتبى (73) قال : ( أخبرنا محمد ، قال : حدثنا العلكي ، عن ابن عائشة ، عن حمّاد عن حميد عن أنس بن المالك قال : أقبل يهودي بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل المسجد فقال : أين وصي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فأشار القوم إلى أبي بكر ، فوقف عليه فقال : أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبي أو وصي نبي قال أبو بكر : سل عمّا بدا لك ، قال اليهودي : أخبرني عمّا ليس لله ، وعمّا ليس عند الله ، وعمّا لا يعلمه الله ؟ .
فقال أبو بكر : هذه مسائل الزنادقة يا يهودي ، وهمّ أبو بكر والمسلمون رضي الله عنهم باليهودي ، فقال ابن عبّاس : إن كان عندكم جوابه وإلاّ فاذهبـوا به إلى علـي رضي الله عنه يجيبه فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي : اللهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، قال : فقام أبو بكر ومن حضره أتوا علي ابن أبي طالب ، فاستأذنوا عليه ، فقال أبو بكر : يا ابا الحسن إن هذا اليهودي سألني مسائل الزّنادقة ، فقال علي : ما تقول يا يهودي ؟
قـال : أسألك عـن أشياء لا يعلمها إلاّ نبي أو وصي نبي ، فقال له : قل ، فردّ اليهودي المسائل ، فقال علي - رضي الله عنه - : أمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إن عزيراً ابن الله ، والله لا يعلم أن له ولداً ، وأمّا قولك : أخبرني بما ليس عند الله ، فليس عنده ظلم للعباد ، وأمّا قولك : أخبرني بما ليس لله ، فليس له شريك ، فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأنك وصي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو بكر والمسلمون لعلي - - : يا مفرّج الكرب ) .
ورواه ابن حسنويه الحنفي فـي در بحـر المناقب (74) ، والمقري التلمساني في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (75) .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على أشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين .
_________________________________________________
(1) الذّرية الطاهرة 1/74 حديث رقم 121 .
(2) المستدرك على الصحيحين 3/188 حديث رقم : 4802 .
(3) ذخائر العقبى 138 .
(4) ينابيع المودة 2/212 حديث رقم : 616 .
(5) اتحاف الخيرة المهرة 9/285 .
(6) المعجم الأوسط للطبراني 2/336 حديث رقم : 2155 .
(7) مجمع الزوائد 9/146 .
(8) كفاية الطالب 80 .
(9) فضائل الصحابة لابن حنبل 2/615 حديث رقم : 1052 .
(10) سمط النجوم العوالي 3/41 .
(11) المعجم الكبير للطبراني 6/221 حديث رقم : 6063 .
(12) مجمع الزوائد 9/113 .
(13) ميزان الاعتدال 7/5 .
(14) فتح الباري 8/114 .
(15) كنز العمّال 11/610 حديث رقم : 32952 .
(16) سبل الهدى والرّشاد 11/291 .
(17) كفاية الطالب 259 .
(18) كفاية الطالب 228 .
(19) تاريخ دمشق 42/391 .
(20) الفردوس بمأثور الخطاب 3/336 حديث رقم : 5009 .
(21) سمط النجوم العوالي 3/41 .
(22) مناقب الإمام علي لابن المغازلي 100-101 .
(23) ذخائر العقبى 71 .
(24) المناقب للخوارزمي 85 .
(25) ميزان الاعتدال 3/375 .
(26) ينابيع المودة 1/235 ، 2/79 و 163 و 232 و 379 .
(27) الكامل في ضعفاء الرجال 4/14 .
(28) جواهر المطالب 1/107 .
(29) حلية الأولياء 1/63 .
(30) كفاية الطالب 184 .
(31) ميزان الاعتدال 1/191 .
(32) لسان الميزان 1/107 .
(33) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9/169 .
(34) تاريخ دمشق 42/386 .
(35) المناقب للخوارزمي 85 .
(36) ينابيع المودة 2/488 .
(37) تاريخ دمشق 42/396 .
(38) مناقب الإمام علي لابن المغازلي الشافعي 266 حديث رقم : 313 عن أنس ، 310 حديث رقم : 353 عن ابن عباس .
(39) شواهد التنزيل 2/278 حديث رقم : 912 ، 2/280 حديث رقم : 915 .
(40) كفاية الطالب 228 .
(41) المعجم الكبير للطبراني 4/171 حديث رقم : 4046 .
(42) كنز العمّال 11/356 حديث رقم : 32922 .
(43) الفصول المهمّة 227 و 281 .
(44) أرجح المطالب 26 و 294 .
(45) مناقب الإمام علي 101 .
(46) آل محمد 93 .
(47) كفاية الطالب 296 .
(48) مجمع الزوائد 8/253 .
(49) المعجم الكبير للطبراني 3/57 حديث رقم : 2675 .
(50) المعجم الأوسط للطبراني 6/327 حديث رقم : 6540 .
(51) مناقب الإمام علي 102 .
(52)لاالبيان في أخبار صاحب الزّمان 454 الباب 9 ملحق بكتاب كفاية الطالب لنفس المؤلف .
(53) مجمع الزوائد 9/165 .
(54) تاريخ دمشق 42/130 .
(55) ينابيع المودّة 1/240 .
(56) ذخائر العقبى 136 .
(57) فرائد السمطين 2/84 .
(58) تاريخ الطبري 1/الجزء الثاني/477 .
(59) كنز العمّال 13/114 حديث رقم : 36371 .
(60) شواهد التنزيل 1/486 .
(61) الإستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى 1/66 .
(62) الكامل في التاريخ لابن الأثير 1/586 .
(63) تفسير البغوي 3/400 .
(64) مناقب الإمام علي لابن المغازلي 89 حديث رقم : 132 .
(65) تاريخ بغداد 11/112 .
(66) المناقب للخوارزمي 146 حديث رقم : 146 .
(67) فرائد السمطين 1/270 .
(68) تاريخ بغداد 12/305 .
(69) بغية الطلب في تاريخ حلب 10/4465 .
(70) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/202 .
(71) صفين 77 .
(72) كنز العمّال 16/183 حديث رقم : 44216 .
(73) المجتبى 44 ط حيدر آباد ، عنه المرعشي في ملحقات إحقاق الحق 7/73 .
(74) در بحر المناقب 76 مخطوط ، عنه المرعشي في ملحقات إحقاق الحق 8/239 .
(75) نفح الطيب 5/291 .
|
توقيع خادم الزهراء ع |
لوسألوني في يوم الحساب بم أفنيت عمرك في الشباب بدون تردد هذا جـــــوابي أنا وجميع من فوق التراب فداء تراب نعل أبي تراب يااااااااا علي
|
|
|
|
|