اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
أعمال ليلة ويوم الخامس والعشرون من شهر ذو القعده
اللّيلة الخامسة والعشرون :
ليلة دحو الارض (انبساط الارض من تحت الكعبة على الماء) ، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل، وروي عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا () ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها ابراهيم ()، وولد فيها عيسى بن مريم ()، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية اخرى: ألا انّ فيه يقوم القائم () .
اليوم الخامس والعشرون :
يوم دحو الارض ، وهو أحد الايّام الاربعة التي خصّت بالصّيام بين أيّام السّنة، وروي انّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى، ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة، ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السّماء والارض، وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالى، وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالى فيه أجر جزيل . وقد ورد لهذا اليوم سوى الصّيام والعبادة وذكر الله تعالى والغُسل عملان :
الاوّل : صلاة مرويّة في كتب الشّيعة القميّين، وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد مرّة والشّمس خمس مرّات ويقول بعد التّسليم :
لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ثمّ يدعو ويقول : يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ .
الثّاني : هذا الدّعاء الذي قال الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ الدّعاء به :
اعلم انّ السّيد الدّاماد (رحمه الله) قال في رسالته المسمّاة الاربعة ايّام في خلال أعمال يوم دحوّ الارض انّ زيارة الرّضا () في هذا اليوم هي أكد آدابه المسنونة كذلك، ويتأكّد استحباب زيارته () في اليوم الاوّل من شهر رجب الفرد، وقد حثّ عليها حثّاً بالغاً .
قال الإمام الباقر ( ) : ( لمّا أراد الله أن يخلق الأرض ، أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجاً ، ثم زبداً واحداً ، فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلاً من زبد ، ثم دحا الأرض من تحته ،
وهو قول الله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً ) ،
فأوّل بقعة خلقت من الأرض الكعبة ) تفسير الميزان 3 / 356 .
ثم أن يوم دحو الأرض من تحت الكعبة ، كان في يوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة ، كما ورد ذلك في رواياتنا عن أئمّة أهل البيت ( ) ، كما وردت فيه أعمال عباديّة ، يستحق العامل بها الثواب الجزيل ، إذاً هو يوم فيه أجر وفضل .
أعمال ليلة و يوم دحو الأرض وفضله:
فضل ليلة 25 من ذي القعدة ليلة دَحو الأرض:
وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى. وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل. روي عن الأمام الرضا قوله: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة وُلد فيها إبراهيم ، وولد فيها عيسى بن مريم ، وفيها دُحيت الارض من تحت الكعبة. فمَن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً
ـ الصوم :
وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم ، منها :
أـ قال رسول الله ( ) : ( وانزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم ، كان له كصوم سبعين سنة ) .
ب ـ قال الإمام أمير المؤمنين ( ) :
( إن أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم ، وقام تلك الليلة ، فله عبادة مائة سنة ، صام نهارها ، وقام ليلها ، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربهم عزّ وجل ، لم يتفرقوا حتى يعطوا سؤلهم ، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة ، يضع فيها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين ، والصائمين في ذلك اليوم ، والقائمين في تلك الليلة ) إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس 2 / 26 .
ج ـ خرج علينا أبو الحسن ـ يعني الإمام الرضا ( ) ـ بمرو ، في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة ،
فقال : ( صوموا فإني أصبحت صائماً ) .
قلنا : جعلنا فداك أي يوم هو ؟
قال : يوم نشرت فيه الرحمة ، ودحيت فيه الأرض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم ( ) الكافي 4 / 149 .
- زيارة الامام الرضا
ذكرت بعض كتب أعمال الشهور في بيان يوم دحو الأرض وأعماله، أنّ زيارة الإمام الرضا في هذا اليوم من أفضل الأعمال المستحبّة، ومن آكدِ الآداب المسنونة.
- الصلاة :
ركعتان تصلّى عند الضحى ، بالحمد مرّة ، والشمس خمس مرّات ، وتقول بعد التسليم : ( لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ) ، ثمّ تدعو وتقول : ( يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي ، يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي ، وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي ، وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ ) .