|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
278 طفلاً فلسطينياً يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي
بتاريخ : 04-Nov-2010 الساعة : 05:45 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله
278 طفلاً فلسطينياً يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي
ضرب وتعذيب وحرمان من النوم
"كلما حاولنا النوم يوقظوننا بالضرب بأعقاب البنادق. ثلاثة ايام في الحمام من دون السماح لنا بالأكل او الشرب حتى اضطررنا الى الشرب من المرحاض. كانوا يطفئون اعقاب السجائر بأرجلنا ويصرخون علينا باستمرار". هذا ما جاء في افادة الطفل الاسير "محمد طارق مخيمر" من بيت عور القريبة مدينة رام الله، الذي اعتقل في تموز/ يوليو من هذا العام".
الطفل مخيمر وهو طالب في الصف السادس الابتدائي، اعتقل برفقة زميله بالصف "محمد رضوان" بتهمة رشقهم لدورية عسكرية بالحجارة ونقلا الى مركز تحقيق في مستوطنة "بنيامين" حيث بقي وزميله ثلاثة ايام محتجزين في مرحاض عراة من دون تقديم اي أكل او شرب لهما.
تقول الوالدة: "في يوم اعتقاله تأخر محمد عن العودة الى المنزل، خرجت العائلة كلها للبحث عنه ولم نجده، وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اخبرنا والد زميله "محمد رمضان" أنه قد اعتقل".
الوالدة لم تستوعب الأمر في البداية "فمحمد لم يتم 13 من عمره بعد... وليس لديه أي معرفة بالاعتقال وماهيته، فكيف يعتقلون اطفالا". وقالت "الا ان الاهل والجيران طمأنوها ان اعتقاله لن يدوم وسيعود اليها".
تعذيب متواصل
وفي اليوم الثاني اخبرت العائلة نادي الأسير باعتقال ابنها لتعرف أي خبر عنه، إلا أن احدا لم يعلم عنه وصاحبه شيئا، وبقيت العائلة "تضرب اخماسا بأسداد" وتسأل عما آلت اليه ظروف طفلهم بالاعتقال، حتى أخبرها نادي الأسير عن موعد جلسة محاكمة له.
وتتابع والدته: "لم يخطر ببالي ان أرى ابني هكذا، كان يقف وراء القضبان وبيده السلاسل، خائفا ويلتفت حوله كل دقيقة وكأن احداً يلاحقه، حاولت الحديث معه الا انهم منعوني من ذلك، وكان ينظر الي ويبكي طوال الوقت، وبعد سلسلة من الاتهامات مددت المحكمة اعتقاله لفترة اخرى".
الام التي لم تكن تعلم بعد ما جرى بالضبط مع طفلها أحست ان شيئا غير عادي قد حدث، وبقيت طوال الوقت قلقلة ومضطربة وتبحث عن جواب لما حدث معه؟.
ولم يكذب احساس الوالدة، فمحمد كان قد تعرض وزميله الى أبشع أنواع التعذيب وهو ما جرى الكشف عنه فيما بعد من خلال تقرير اصدرته وزارة الأسرى وشؤون المحررين.
عراة في الحمام
تقول هبه مصالحة محامية وزارة الأسرى التي كانت قد زارت الاسيرين وسمعت إفادتهما: "في البداية توقعت ان ما قاله محمد مبالغ فيه، ولكنني رأيت آثار التعذيب على جسميهما، كانوا يطفأون أعقاب السجائر في أرجلهما، ونتيجة الضرب المبرّح زالت اظافر أرجلهما وكانا يتحدثان وهما مرعوبان من أن يتكرر ما حصل لهما في بداية اعتقالهما".
وفي الافادة التي نقلتها المحامية، يقول الطفل محمد: "اعتقلنا من شارع رقم 443 بجانب الجدار الفاصل القريب من القرية، وتعرضنا للضرب الشديد على جميع أنحاء جسمنا بواسطة البواريد والرفس بالأرجل حتى وقعنا، ثم قام الجنود بتقييدهم وتعصيب أعينهم ونقلهم الى مستوطنة بنيامين القريبة من القرية".وفي المستوطنة احتجز الطفلان في غرفة المرحاض وأجبروهما على خلع كافة ملابسهما، وبقيا عراة في المرحاض لمدة يومين دون طعام وشراب، حيث قاموا بتشغيل المكيف الهوائي البارد طوال الوقت.
ويشير الطفل مخيمر الى ان الجنود لم يقدما لهما أي طعام وحتى ماء، ومن شدة العطش اضطرا الى شرب مياه المرحاض، وأنه طوال اليومين وهما عراة دون فراش أو غطاء وقد عانيا من البرد الشديد وكلما حاولا النوم يقوم الجنود بإيقاظهما فورا.
وأشار مخيمر إلى أن أبشع ما حدث معهما هو عندما كان الجنود يدخلون المرحاض، فبدلا من التبول داخل المرحاض كانوا يبولون عليهما فوق رؤوسهم ووجوههم، وعندما ينتهون من فعلتهم النكراء كانوا يضحكون ويهزأون بالأسيرين، كما قام احد الجنود بعملية التصوير خلال ذلك
وأضافت المحامية مصالحة: "بعد كل هذا التعذيب نقل الطفلان الى مركز تحقيق وهناك اعترفا باشياء لم يقوما بها خوفا من العودة الى التعذيب من جديد". وتابعت أن حادثة كل من الطفلين "محمد مخيمر" ومحمد رضوان" ليست الوحيدة برغم انها الافظع، فخلال لقائها مع الاطفال تحدث عدد منهم عن الحرمان من النوم والاكل لساعات وأيام، وبالاضافة الى اجبارهم على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرفون محتواها، إلى جانب الضرب المبرّح من قبل الجنود، وعدم السماح لهم بلقاء المحامي الخاص بهم.
سياسة ممنهجة
وبحسب مصالحة فإن تعذيب الاطفال الاسرى اصبح سياسة ممنهجة لدى جنود الاحتلال وذلك لاجبارهم على الاعتراف بما لم يقوموا فيه وزجهم بالسجن اطول فترة ممكنه.
ووفقا للإحصاءات الرسمية فإن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 6700 أسير فلسطيني بينهم 287 طفلا دون سن الثامنة عشرة.وبحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "فرع فلسطين" فإن قرابة 700 طفل فلسطيني يتعرضون للاعتقال في سجون الاحتلال سنويا.
وفي إفادات لمائة طفل أسير، رصدت الحركة تعرض 81% منهم للضرب والركل، و26% منهم للشبح، فيما تعرض 12% منهم للتهديد بالاعتداء الجنسي وتعرض 4% منهم فعلا لهذا النوع من الاعتداءات.
جريدة الانتقاد
|
|
|
|
|