اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
لذكرى وفاة الإمام الباقر عظم الله لك الأجر يا صاحب العصر وزمان في هذا المصاب
أحببنا أن نذكر لكم من سماه بالباقر
سماه جده () باقر علم النبوة
أشهر ألقابه ()الباقر ، وباقر العلم . قال في القاموس: ( والباقر: محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم ، لتبحره في العلم) .
وقال الزبيدي:6/105: ( وفي اللسان: لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه . قلت: وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي (ص) قال له: يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد يبقر العلم بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام . خرَّجه أئمة النسب ).انتهى.
أقول: يقصد الزبيدي حديث النبي () الذي بَشَّر فيه بحفيده الباقر ()وبعث اليه سلامه مع جابر بن عبد الله الأنصاري (ره)! ففي الكافي:1/469 ،عن الصادق () بسند صحيح قال:(إن رسول الله قال ذات يوم لجابر بن عبد الله الأنصاري: يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى وَلَدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المعروف في التوراة بالباقر ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ، فدخل جابر إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)فوجد محمد بن علي عنده غلاماً فقال له: يا غلام أقبل فأقبل ، ثم قال: أدبر فأدبر ، فقال جابر: شمائل رسول الله () ورب الكعبة ، ثم أقبل علي بن الحسين فقال له: من هذا ؟ قال: هذا ابني وصاحب الأمر بعدي محمد الباقر ، فقام جابر فوقع على قدميه يقبلهما ويقول: نفسي لنفسك الفداء يا ابن رسول الله ، إقبل سلام أبيك. إن رسول الله يقرأ عليك السلام . قال: فدمعت عينا أبي جعفر ثم قال: يا جابر على أبي رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض ، وعليك السلام يا جابر بما بلغت ) .
وقال في مناقب آل أبي طالب:3/328:(وحديث جابر مشهور معروف ، رواه فقهاء المدينة والعراق كلهم.. بطرق كثيرة عن سعيد بن المسيب ، وسليمان الأعمش ، وأبان بن تغلب ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ، وأبي خالد الكابلي..). وقال المفيد في الإرشاد:2/159: (وسماه رسول الله () وعرفه بباقر العلم على ما رواه أصحاب الآثار ، وبما روي عن جابر بن عبد الله في حديث مجرد أنه قال: قال لي رسول الله () : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين ، يقال له محمد ، يبقر علم الدين بقراً ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام). والمستجاد/170 .
وفي مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان:2/275: (تلقى رجلاً من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين، يهب الله له النور والحكمة ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ).
وفي تاريخ اليعقوبي:2/320: (وكان يسمى أبا جعفر الباقر لأنه بقر العلم . قال جابر بن عبد الله الأنصاري: قال لي رسول الله () : إنك ستبقى حتى ترى رجلاً من ولدي أشبه الناس بي إسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخف عليك ، فاقرئه مني السلام ! فلما كبرت سنُّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت ؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه ورجليه ، وهو يقول: بأبي وأمي ، شبيه أبيه رسول الله ! إن أباك يقرؤك السلام ).
وأوردناه في معجم أحاديث الإمام المهدي:3/326، عن أمالي الطوسي:2/249 ، وغيره بلفظ آخر وفيه: (فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين () وبالباب أبو جعفر محمد بن علي ، في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك ، فنظر جابر إليه مقبلاً فقال: هذه مشية رسول الله وسجيته ، فمن أنت يا غلام؟ قال: فقال: أنا محمد بن علي بن الحسين ، فبكى جابر بن عبد الله ثم قال: أنت والله الباقر عن العلم حقاً ، أدن مني بأبي أنت وأمي ، فدنا منه فحل جابر إزاره ووضع يده على صدره فقبله وجعل عليه خده ووجهه وقال له: أقرؤك عن جدك رسول الله السلام...وفي آخره:فأقبل جابر على من حضر وقال: والله ما رؤي في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب (عليهما السلام)، والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب ، إن منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً). أيضاً: أمالي الصدوق/434 والعلل:1/233، وإعلام الورى:1/505 والثاقب /104 ، والخرائج:2/892 ، وعمدة الطالب/194 ، وروضة الواعظين/202 ، والهداية الكبرى/241، بسند صحيح في عدد منها .
وروت مصادرنا أحاديث تسمية النبي () له بالباقر ()، منها في معجم أحاديث الإمام المهدي ():3/194، عن الإمام زين العابدين ()، وفيه: (واسمه في صحف الأولين باقر ، يبقر العلم بقراً ). ومنها في كفاية الأثر/81 ،عن أبي هريرة قال:(كنت عند النبي وأبو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود ، إذ دخل الحسين بن علي.... وفيه: يخرج من صلبه ولد مبارك سميُّ جده علي يسمى العابد ونور الزهاد ، ويخرج من صلب علي ولد إسمه إسمي وأشبه الناس بي ، يبقر العلم بقراً ، وينطق بالحق ويأمر بالصواب ، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق . فقال له ابن مسعود: فما إسمه يا نبي الله ؟ قال: فقال له: جعفر ، صادق في قوله وفعاله ) .