[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله

ما تريده "اسرائيل" من قرار اخلاء الغجر...

رغم ان اي انسحاب من اي شبر من الاراضي اللبنانية يعتبر نتيجة مباشرة او غير مباشرة لوجود المقاومة لأن اسرائيل لا تفكر يوما في الانسحاب من اي ارض ما دامت لا تخشى ان تتحول يوما الى وحل تغرقها المقاومة فيه، فإن اسرائيل تحاول استغلال قرارها الانسحاب من الغجر –والذي لم يُعرف متى ينفذ- لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية تبدأ عند محاولة تلميع صورتها لدى الرأي العام العالمي ولا تنتهي عند محاولة انتزاع اعتراف اممي بأنها اكملت المطلوب منها من مقتضيات القرار 1701 وانسحبت من كل الاراضي اللبنانية المحتلة، بما يعني محاولة انتزاع اعتراف بعدم اعتبار مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اراضي لبنانية محتلة، وكذلك الايحاء ان اسرائيل تطبق ال1701 ولبنان يخرقه بما قد يبرر من وجهة النظر الصهيونية اي عدوان اسرائيلي مستقبلي على لبنان.

فإسرائيل تعتزم مطالبة الأمم المتحدة باعتراف رسمي بأنها لم تعد تخرق الحدود الدولية مع لبنان بعد انسحابها من قرية الغجر. ومن اهداف هذه المحاولة الاسرائيلية التي يبدو ان اسرائيل تتجه لطرحها على مسؤولي الامم المتحدة وبرزت مؤشراتها في تصريحات مسؤولين صهاينة وفي الاعلام الصهيوني، خلق ضغط على سلاح المقاومة بهذه الحجة، رغم ان سياسيين لبنانيين استبقوا مثل هذا الامر بالتأكيد على ان اسرائيل لا تزال تخرق يوميا القرار 1701 برا وبحرا وجوا وتحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واراضي لبنانية يتحفظ لبنان على "الخط الازرق" بشأنها، عدا عن ان المقاومة حق مشروع بوجه عدوانية واطماع اسرائيل المستمرة.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن تل أبيب تريد الحصول على هذا الاعتراف من الأمم المتحدة من أجل منع نشوء وضع تطرح فيه جهات في لبنان مطالب إقليمية أخرى مثل مزارع شبعا.
وبحسب محللين فالمقصود بهذا المطلب أولا الاقرار بضم مزارع شبعا ، وثانيا محاولة اللعب على الملكية الاصلية لهذه المزارع بين لبنان وسوريا.

وبالمقابل اشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالامس تعليقا على قرار الانسحاب الى ان المقاومة تبقى حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية.

وأعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني علي الشامي يوم الخميس أن "الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي اللبناني المحتل من قرية الغجر في الجنوب يجب ان يقترن بدخول الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) الى القرية".

واشار الشامي إلى أنه حتى الآن لم يبلغ لبنان من اليونيفيل بأي أمر في ما يتعلق بالانسحاب الذي كانت اعلنت عنه اسرائيل من دون تحديد موعده وكيفيته. ولفت الشامي ان النوايا الاسرائيلية لم تقترن بأي اجراءات للتنفيذ مشيرا إلى أن اسرائيل سبق لها قبل سنة أن أبدت نيتها بالانسحاب من الغجر.

وقد أعلن سكرتير الحكومة الإسرائيلية، تسفي هاوزر في هذا الاطار أن «إسرائيل بقرارها الانسحاب تواصل إظهار التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 1701».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه وفق الاتفاق الذي تجري بلورته سينتشر الجيش الإسرائيلي في الشطر الجنوبي من القرية فيما ينتشر أفراد القوات الدولية في الشطر الشمالي.

يذكر أن قرية الغجر الواقعة على أحد منحدرات هضبة الجولان احتلت عام 1967، وقامت إسرائيل بإخلاء شطرها الشمالي أثناء انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، لكنها أعادت احتلاله في حرب يوليو/تموز 2006.

وفرضت إسرائيل على القرية القانون الإسرائيلي من خلال ما تسميه قانون ضم الجولان، الذي أقره الكنيست في العام 1981 ومنح الجنسية الإسرائيلية للمواطنين السوريين القاطنين بالمنطقة.

العالم