التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف
بتاريخ : 25-Nov-2010 الساعة : 11:44 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف
ويستفاد من الروايات وكلمات الإمام الخميني : إن التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف والتأسيس لمشروعه الإلهي العالمي، يكون عبر خطوات كثيرة منها :
1) الالتزام بتعاليم الإسلام وأحكامه وقيمه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله ضد الأعداء ومواجهة الظالمين والمستكبرين.
2) العمل على نشر الإسلام وتعريف الناس به وتقديمه لشعوب العالم كطرح بديل ومنقذ وكخيار وحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وتقديم صورة مشرقة نقية وصافية وأصيلة عن الإسلام للعالم من خلال سلوكنا ومواقفنا وجهادنا.
3) السعي لإقامة الحكومة الإسلامية التي تمثل القاعدة التي تحكم بالإسلام.
4) إعداد جيل مؤمن واعٍ مخلص ومضحٍ وبحجم المسؤولية يتولى نصرة الإمام والإعداد لظهوره وعياً وإيماناً وتنظيماً وقوة ً.
5) تربية الأمة وخصوصاً شيعة الإمام على طاعته والالتزام بأوامره والتقيد التام بتوجيهاته، وقد ورد في صفات أنصار الإمام أنهم أطوع للإمام من بنانه.
والحقيقة أن من أراد أن يكتشف مدى طاعته للإمام عجل الله فرجه الشريف عندما يخرج فليكتشف الآن مدى طاعته لنائب الإمام الذي أمرنا بطاعته فإن المقياس في مرحلة الغيبة هو الطاعة لولي الأمر، ومن لا تساعده نفسه ولا دينه ولا عقله ولا شهواته ولا أهوائه ولا طموحاته ولا ميوله على طاعة نائب الإمام المهدي في زمن الغيبة فلن يكون مطيعاً للإمام حين الظهور.
وعلى أساس ما تقدم ننتهي إلى النتيجة التالية وهي :
أن الانتظار ليس هو الرصد السلبي للظهور وللأحداث المتوقعة من دون أن يكون لنا دور فيه سلباً أو إيجاباً.. كما نرصد خسوف القمر وكسوف الشمس.. وإنما هو حركة وفعل وجهد وجهاد وعطاء وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وهذا المفهوم الايجابي للانتظار هو الذي يستحق هذه القيمة الكبيرة التي تعطيها النصوص الإسلامية له كقول الرسول وسلم : أفضل أعمال أمتي الانتظار، وقوله : انتظار الفرج عبادة، أو المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه.
يقول الإمام الخميني قدس الله سره شريف : علينا أن ننظر في صحيفة أعمالنا قبل أن تصل إلى محضر الله ومحضر صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف.