|
مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المناسبات والإعلانات
ميثم التمار شهيد الولاية
بتاريخ : 29-Nov-2010 الساعة : 11:57 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
القصة البطولية العقائدية الولائية
لأحد الأعلام الذين يفخر بهم تاريخ الإسلام وأحد أبرز تلاميذ الإمام علي عليه السلام هو الصحابي ميثم بن يحيى التمار رضوان الله تعالى عليه
نقف اليوم وقفة إجلال لصحابي جليل من حواري الإمام علي عليه السلام
كان الوقت فجراً ،..جاء ميثم كعادته إلى جذع نخلة ، رش الأرض حوله بالماء فانبعثت رائحة الأرض الطيبة . صلّى ركعتين ثم أسند ظهره إلى جذع النخلة .منذ أكثر من عشرين سنة و هو يزور هذه النخلة ، لم تكن هكذا مجرّد جذع يابس ،لقد كانت قبل عشرين سنة نخلة باسقة تهب الرطب والتمر والظلال
وتمرّ الأيام والشهور والأعوام و ميثم يزورها في كلّ مرّة فيصلّي عندها ركعتين ويخاطبها قائلاً :ـ أنبتك الله من أجلي و غذاني من أجلك .كان ميثم يحبّ هذه النخلة ، و كان يسقيها عندما كانت خضراء ،ثم جاء يوم ماتت فيه النخلةو أصبحت جذعاً يابساً ، ثم قطع الجذع من أعلاه وأصبحت تلك النخلة الباسقة مجرّد جذع قصير .و لكن ميثم كان يداوم على زيارة النخلة كلّما سنحت له الفرصة .
* فمن هو ميثم هذا ؟ و ما هي قصّته مع جذع النخلة ؟ *
هي تلك النخلة التي حدثه عنها إمام المتقين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه كما جاء في الرواية حين قال له: كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعيبني أمية إلى البراءة مني؟ فقال يا أمير المؤمنين أنا والله لا أبرأ منك،قال: إذن والله يقتلك ويصلبك،قلت: أصبر فذاك في الله قليل، فقال: ياميثم اذاً تكون معي في درجتي.
عندما ذهب ميثم إلى الحج مر ببيت أم سلمه فرحبت بهوقالت له: يا ميثم كان رسول الله يذكرك في جوف الليل ويحدث عليا عنك. وأنك ستقتل وتصلب في محبة علي أميرالمؤمنين(ع) رجع ميثم إلى الكوفة وهو يعرف مصيره وأن ابن زياد سيقتله صلبا لأنه يحب الإمام عليا (ع) فكان يمر بتلك النخلة التي سيصلب عليها ويرعاها،وكانت تلك النخلة قريبة من دار عمرو بن حريث.
فيمر به ويقول له: ((يابن حريث أحسن مجاورتي)) فلا يفهم ابن حريث ويقول له:هل تريد أن تشتري بيت ابن مسعود أو بيت ابن حكيم؟
وهما جاران لابن حريث. فيسكت ميثم ويمضي في سبيله
* من هوميثم؟ *
ولد ميثم التمار في " النهروان " بالقرب من مدينة الكوفة و أصله من فارس وكان في صباه غلاماً لامرأة من " بني أسد " . وذات يوم اشتراه الإمام علي
( صلوات الله تعالى عليه) و أعتقه أي أعاد له حرّيته .
كان الإمام علي منذ كان شابّاً يعمل بيده ، يحفر الآبار و العيون ويسقي البساتين فإذا توفر لديه بعض المال اشترى به عبداً أو جارية ثم يهبهما الحرّية .
عندما استعاد ميثم حرّيته اتجه إلى سوق الكوفة و أصبح بائعاً للتمر .
عاش ميثم حياة بسيطة, شيء واحد كان ينمو في قلبه : إيمانه بالإسلام وحبّه لعلي بن أبي طالب ( صلوات الله تعالى عليه).
لقد علّمه الإمام أن الإسلام هو طريق الحريّة ، فإذا أراد المرء أن يحيا كريماًو يموت سعيداً فما عليه إلاّ أن يؤمنبالله و اليوم الآخر و لا يخشى أحداً إلاً الله .و هكذا عاش ميثم . كان يبيع التمر في سوق الكوفة ، لا تهمّه مظاهر الحياة الزائفة .
و كان الإمام علي يحبّ ميثماً لصفاء روحه و طهارة نفسه ،لهذا كان يقصده في دكانه في السوق و يتحدّث إليه و يعلّمه . و كان ميثم يُصغي إلى أحاديث الإمام لأنّه يعرف أن عليّاً هو باب مدينة علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) و قد قال طبيب نفوسنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم(صلوات الله تعالى عليه وعلى آله ) : أنا مدينة العلم و علي بابها .
* الاسم الحقيقي *
عندما ما اشتراه الإمام من المرأة الأسدية سأله عن اسمه فقال:ـ اسمي سالم.
فقال الإمام : لقدأخبرني رسول الله ان اسمك عند العجم ميثم.
فقال ميثم بدهشة لأن أحداً لا يعرف اسمه الحقيقي : صدق الله و رسوله.
و منذ ذلك الوقت و ميثم لا يفارق الإمام .
لقد وجد التلميذ اُستاذاً عظيماً تربّى في أحضان الرسالة .
* الشهادة*
قام عبيد الله بن زياد لعنة الله تعالى عليه بقتل الكثير من أصحاب الإمام علي
( صلوات الله تعالى عليه ) وفي طليعتهم ميثم التمار .
أمر عبيد الله بن زياد بإحضاره من السجن و قال له باستعلاء :ـ لقد سمعت بأنك من أصحاب علي .ـ نعم .ـ تبرأ منه .ـ فإذا لم أفعل .ـ سأقتلك إذن .ـ والله لقد أخبرني أمير المؤمنين بأنك ستقتلني و تصلبني و تقطع يدي و رجلي و لساني .
صاح ابن زياد بعصبية :ـ سأكذب إمامك .
ابتسم ميثم ساخراً من هذا الأحمق .
أمرابن زياد الجلاوزة بصلبه على جذع النخلة قرب دار عمرو بن حريثو أن يقطعوا يديه ورجليه فقط .
عندما شاهد عمرو بن حريث ميثم مصلوباً على جذع النخلة ،عرف قصد ميثم عندما كان يقول له : سوف أصبح جارك فأحسن جواري.
لهذا كان عمرو بن حريث يأمر إحدى فتياته بأن تكنس مكان الصلب و ترشّه بالماء .قال رجل لميثم و هو يتألم لمصيره : ـ لقد كنت عن هذا غنياً .أي كان بإمكانك أن تعيش لو انّك تبرأت من علي .فقال ميثم و الإبتسامة تشرق فيوجهه :ـ و الله ما نبتت هذه النخلة إلاّ لي و لاعشت إلاّ لها .وعندها أدرك الناس سرّ زيارة ميثم للنخلة طوال تلك السنين .
و راح ميثم التمار يحدّث الناس قائلاً :ـ أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث عن علي بن أبي طالب فليأتي إلّي, وانطلق يحدّثهم ألواناً من العلوم ، فاجتمع الناس حوله .و ينقل الجواسيس أخبار ميثم الذي فضح حكمهم القائم على الظلم والجهل .أمر ابن زياد بقطع لسانه ، وعندما تقدّم الجلاّد نحوه أخرج ميثم لسانه قائلاً :ـ لقد أخبرني بذلك أمير المؤمنين.
ثم تقدّم جلاّد آخر فطعنه بحربته قائلاً :ـ و الله لقد كنت ما علمتك قوّاماً
( تقضي الليل في العبادة ) صوّاماً ( كثير الصيام).و هكذا انطفأت حياة هذا المجاهد ، كما تنطفئ الشموع .
في يوم 22 من ذي الحجة لسنة 60 قبل واقعة عاشوراء الدامية بأيام قليلة
فالسلام عليك يا مستودع أسرار أميرالمؤمنين صلوات الله تعالى عليه وعظم الله أجوركم يا شيعة أمير المؤمنين
|
توقيع عبـد الرضا |
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!
يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد
|
آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 30-Nov-2010 الساعة 12:02 AM.
|
|
|
|
|