موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي كربلاء..ملحمة الهدى الإلهي مع الضلال البشري
قديم بتاريخ : 30-Nov-2010 الساعة : 04:24 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين


كربلاء..ملحمة الهدى الإلهي مع الضلال البشري


(ملاحظة: بما أن منهجنا أن لانتوسع فيما كثرت فيه الكتابة ، لذا نكتفي بنقاط عن جرائم يزيد في كربلاء ، ثم في المدينة ، ثم في مكة ).

عندما يسمع المسلم إسم يزيد ، يتبادر الى ذهنه أعظم جرائمه ، وهي إقدامه في كربلاء على قتل عترة النبي وسيدهم سيد شباب أهل الجنة .



فقد كان لفاجعة كربلاء وقع الصاعقة على جماهير المسلمين جميعاً ، لأنهم لم يتصوروا أن يُقْدِم بنو أمية على قتل ابن بنت النبي وسفك دماء عترته صغاراً وكباراً لمجرد أنهم لم يبايعوا يزيداً ! خاصة وأن الأساليب الأموية التي نفذوا بها جريمتهم كانت سابقة في التاريخ ومخالفة لأعراف العرب !
لذلك كانت شهادة الإمام الحسين الفجيعة هزةً لوجدان الأمة كلها ، وجريمة كبرى ، ومأساة ، وشهادة على الطاغوت ، وتجسيداً لقيم الإسلام ، وشعلةً نبويةً جديدة دخلت في ثقافة الأمة وضميرها .
وبسبب هذا التأثير الواسع لقضية كربلاء ، شكلت في عصرها سداً أمام تعاظم موجة بني أمية التي هي أخطر موجة على الأمة ، وفتحت في العصور التالية باباً جديداً للتحرك والنهضة والثورة على النظام الجائر ، كان مقفلاً أو يكاد منذ انهيار الأمة في عهد أمير المؤمنين وخلافة الإمام الحسن !
فلولا ثورة الحسين لأكمل بنو أمية مشروعهم في تخدير الأمة وتدريبها على الذل والخضوع ، حتى تصل الى مرحلة العبودية الكافية لأن تحكمها سلالات أموية كسلالات الفراعنة ، بل أشد سوءاً !
لقد أثبت الحسين للأمة أن كل ادعاءات الأمويين بالإسلام كاذبة ، فهم حاضرون لأن يقتلوا أولاد نبيهم بل أن يقتلوا نفس نبيهم إذا لم يخضع لهم !
وأثبت للأمة أن الأمويين لايؤمنون بشئ من قيم العرب والعجم ، بل يمثلون حضيض الإنحطاط الذي قلما يصل اليه مخلوق بشري !
في المقابل رَسَمَ الحسين في عمق ذاكرة الأمة لوحات خالدة لمفاهيم إسلامية ، كان من أبرزها التضحية بالنفس للعقيدة ، في مناقبية إنسانية عالية .
كما صار أمثولة وقدوة للشعوب في نضالها من أجل حريتها وإنسانيتها .


وقد بلغ من قوة هزة كربلاء أنها وصلت الى البلاط الأموي ووجدان بعض الأمراء الشباب الأمويين ! وستعرف أن الخليفة الجديد ابن يزيد أعلن تشيعه وأراد أن يسلم الخلافة الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين ، فقتلوه !
وكان ثاني تأثيراتها أن الأمويين المروانيين الذين حكموا بعد يزيد اعتقدوا أن زوال حكم آل أبي سفيان كان بسبب جريمة كربلاء ! روى البيهقي في المحاسن والمساوئ/39: (قال عبد الملك بن مروان للحجاج بن يوسف: جنبني دماء آل أبي طالب، فإني رأيت بني حرب لما قتلوا الحسين نزع الله ملكهم).


(ونحوه أنساب الأشراف/1794 ، والبصائر والذخائر/546 ، ونثر الدرر/385 ، واليعقوبي:2/304 ، جواهر المطالب:2/278 والعقد الفريد/966 و1092، والإشراف لابن أبي الدنيا/ 255 و/63) .


وفي مروج الذهب:3/179، وطبعة/811: (فإني رأيت الملك استوحش من آل حرب حين سفكوا دماءهم(بني عبد المطلب) ! فكان الحجاج يتجنبها خوفاً من زوال الملك عنهم لاخوفاً من الخالق عز وجل) ! ورواه في العقد الفريد/1103 وقال: ( فلم يتعرض الحجاج لأحد من الطالبيين في أيامه ).انتهى.



ولم ترو المصادر المتقدمة مناسبة هذا الكلام ، لكن غيرها كشف أنه كان جواباً على رسالة الحجاج الذي استأذنه في قتل الإمام زين العابدين لأنه خطر على ملكه ! ففي خاص الخاص للثعالبي/66: (ووقع أيضاً إلى الحجاج وقد شكا إليه نفراً من بني هاشم وحرضه على قتلهم: جنبني دماء بني عبد المطلب..الخ.). وفي الصراط المستقيم:2/180: (كتب الحجاج إلى عبد الملك: إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين! فرد عليه: جنبني دماء بني هاشم وبعث بالكتاب إليه سراً فجاء النبي في النوم إلى علي بن الحسين وأعلمه فكتب إلى عبد الملك: إنه قد شكره الله لك وثبَّت به ملكك وزاد في عمرك ، فلما قرأه وجد تاريخ الكتاب واحداً ) .
وفي الصواعق المحرقة:2/583: (ثم كتب عبد الملك للحجاج أن يجتنب دماء بني عبد المطلب وأمره بكتم ذلك ، فكوشف به زين العابدين فكتب إليه: إنك كتبت للحجاج يوم كذا سراً في حقنا بني عبد المطلب بكذا وكذا ، وقد شكر الله لك ذلك وأرسل به إليه فلما وقف عليه وجد تاريخه موافقاً لتاريخ كتابه للحجاج ووجد مخرج الغلام موافقاً لمخرج رسوله للحجاج ! فعلم أن زين العابدين كوشف بأمره فَسُرَّ به وأرسل إليه مع غلامه بوقر راحلته دراهم وكسوة ، وسأله أن لا يخليه من صالح دعائه) .
وفي الخرائج والجرائح:1/256 ، بنحوه وفيه: (ففرح بذلك(عبد الملك)وبعث إليه بوقْر دنانير وسأله أن يبسط إليه بجميع حوائجه وحوائج أهل بيته ومواليه . وكان في كتابه : إن رسول الله أتاني في النوم فعرفني ما كتبت به إلى الحجاج وما شكر الله لك من ذلك ) ! انتهى.




وستعرف أن الذين كانوا على مذهب عبد الملك في هذه المسألة قلةٌ من ملوك بني أمية وبني العباس وليس كلهم ، فالذي قتل الإمام هو ابنه الوليد !
إذا درسنا أول حركات النهضة والثورة على الظلم في الأمة ، نجد أنها وقعت بعد كربلاء ، وأن شعارها كان: (يالثارات الحسين ) ! ومعناه أن أفكار كربلاء ومشاعرها انتشرت في بلاد الأمة بسرعة ، وظهرت في ثورة التوابين ثم في حركة المختار التي سيطرت على العراق نحو سنتين ، ثم في ثورة زيد بن علي بن الحسين ، ثم في ثورة العباسيين ، وعشرات الثورات والحركات في أنحاء العالم الإسلامي . بل ما زلنا نرى الى عصرنا أن غالب الحركات والثورات الإسلامية وغير الإسلامية إن لم نقل كلها ، تحرص على تشبيه نفسها بنحو وآخر بالإمام الحسين وملحمة كربلاء ، وقيمها الإنسانية الخالدة .


لشيخ علي الكوراني
كتاب من جواهر التاريخ



نهج المنبر
عضو
رقم العضوية : 5773
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 8
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : نهج المنبر is on a distinguished road

نهج المنبر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نهج المنبر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Dec-2010 الساعة : 01:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله نشكركم على هذه الإضاآ ت الطيبة

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc