|
مشرفة
|
|
|
|
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
في رحاب زيارة الناحية المقدسة للإمام الحجة ( ع )
بتاريخ : 06-Dec-2010 الساعة : 08:52 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
مع الإمام المهدي عجل الله فرجه في مصاب الإمام الحسين سلام الله عليه* بســـم الله الرحمن الرحيم عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا الإمام الحسين سلام الله عليه وجعلنا من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
لقد انقضى يوم عاشوراء هذه السنة أيضاً، ولكن كيف انقضى؟ لقد رزق العديد من المؤمنين الجنة فضلاً عن الذين دوّنت أسماؤهم في قوائم سيد الشهداء سلام الله عليه في الدرجات الرفيعة من الجنان، وبالمقابل فإن البعض دُوّنت أسماؤهم مع أهل جهنم والعياذ بالله!
فقرات من زيارة الناحية
من كلام لبقية الله الأعظم الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه المعروفة بزيارة الناحية - والمؤمل أن بعضكم قرأها اليوم أو في بقية أيام السنة - يخاطب الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف جدّه سيد الشهداء سلام الله عليه بعد شهادته قائلاً: «فلما رأين النساء جوادك مخزياً» أي مطأطئاً رأسه حزيناً لعدم تمكنه من مساعدة أبي عبد الله سلام الله عليه، فإن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يصف جواد الإمام الحسين سلام الله عليه، وكأنه يحسّ بالتقصير بسبب عجزه عن إغاثة مولاه الإمام الحسين سلام الله عليه، ومع ذلك فقد أسرع إلى عياله ليخبرهم بالفاجعة العظيمة.
• يقول الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف: «فلما رأين النساء جوادك مخزياً ونظرن سرجك عليه ملوياً» والسرج ما يوضع على الفرس لجلوس الراكب، ويوثق بالجواد بكلّ استحكام لئلا يقع الراكب من الفرس حين عَدْوه، وإذا ما وقع الفارس من جواده دون اختياره يلتوي السرج إلى الأسفل. وهذا ما يشير إليه مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، أي: لما سمع أهل البيت سلام الله عليهم صوت جواد سيد الشهداء سلام الله عليه خرجن من الخدور فنظرن إلى الجواد وإذا بسرجه ملوي فعرفن من حالة الجواد ما جرى على أبي عبد الله سلام الله عليه.
• ويصف الإمام الحجة سلام الله عليه حالة النساء فيقول: «فبرزن من الخدور ناشرات الشعور». أما الخدور جمع خدر، والخدر - في اللغة العربية - ما يُتوارى به، ومنه اُطلق على الستر الذي يمدّ للجارية في ناحية البيت. والخادر: كل شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يُطلق على الظلمة خِدراً فكان الخدر هو الستر الذي لا يكشف؛ فيكون معنى هذه العبارة: أن بنات الرسالة قد خرجن من خبائهن الشديد الستر!
• أما قوله عجل الله تعالى فرجه الشريف: «ناشرات الشعور» فيمكن تصويره كالتالي:
كان من المتعارف عند العرب سابقاً أن المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقى بقية عمرها محزونة لمصابه، محرومة حتى من البسمة والضحكة لفقده، فإنها في ظروف كهذه تفتح ضفيرتها داخل الستر والحجاب كعلامة لشدة المصيبة – وهذه العادة موجودة في العراق أيضاً وربما في مناطق عربية أخرى - وليس المراد من العبارة كما يتصور البعض أن العلويات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة والعياذ بالله.
إذن معنى «ناشرات الشعور» هو أن العلويات فتحن ظفائرهن من تحت المقانع لشدة المصاب بعد أن ربطن المقانع على رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر سيد الشهداء سلام الله عليه فقد أوصاهن بذلك لكي لا يهتك حجابهن عند المصيبة والفاجعة.
• ثم يقول الإمام بعد ذلك مصوّراً حالة العلويات: «على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات».
حقّاً: إن كلّ كلمة في هذه الزيارة تعبّر عن مصيبة عظيمة، فتارة يدعو الإنسان شخصاً، وأخرى يناديه برفيع صوته، وكلاهما لا يقال له عويل، إنما يكون العويل حينما يبكي الإنسان ويصيح برفيع صوته، وهذا معناه أن العلويات خرجن من المخيَّم إلى مصرع سيد الشهداء - والمسافة ليست بعيدة - وهنّ مهرولات باكيات يصرخن بأصواتهن مناديات: وامحمداه، واعلياه، وافاطمتاه، واحسيناه، واجعفراه، واحمزتاه... ولسان حالهن: يا رسول الله إحضَر اليوم في كربلاء، وانظر ما جرى علينا، وأنت يا أبتاه يا أمير المؤمنين احضر وانظر حالنا.
• ثم انه سلام الله عليه قال: «وإلى مصرعك مبادرات» فقد تسابقت العلويات صغارهن وكبارهن إلى مصرع سيد الشهداء سلام الله عليه ولا أعلم لماذا أسرعن؟ فربما أسرعن ليدركن لحظة من حياة أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
|
توقيع سليلة حيدرة الكرار |
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
|
|
|
|
|