اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
من الكبائر المنصوصة (حبس الحقوق) من دون عسر.
يعني اذا كان لأحد حق في ذمة الغير وطالبه بحقه ، وكان ذلك الشخص قادراً ، ومع ذلك لم يؤدّ الحق ، فانه بذلك يرتكب ذنباً كبيراً .
كما ان رواية الأعمش عن الامام الصادق «» وهكذا رواية الفضل بن شاذان عن الامام الرضا «» عدت ذلك في عداد الكبائر حيث يقول «»: (وحبس الحقوق من غير عسر) .
عن الامام الصادق «» أنه قال :
(مَن حَبَسَ حقَّ المؤمن أقامَ اللهُ يومَ القيامةِ خمسمأةَ عام على رجليه حتى تسيل عرقه أودمه وينادي منادٍ من عند الله ، هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه .
ذكر العلامة المجلسي في معنى هذا الحديث انه اذا كان ظلمه قليلا جرى عرقه، واذا كان ظلمه كثيرا جرى دمه . (مرآة العقول) 361 .
ويقول ايضاً ان هذه الجملة تدل على أن حق المؤمن حق الله بسبب كمال قربه الى الله ، او بسبب أن الله أمر بذلك
قال «» : فيوبّخ أربعين يوماً ثم يؤمر به الى النار (والموبّخون هم المؤمنون او الانبياء) .
وقال «» :
(ذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : اين الصدود لأوليائي؟
فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم ، فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم الى جهنم) .
وقال« » : (كانوا وألله الذين يقولون بقولهم ولكنهم حبسوا حقوقهم واذاعوا عليهم سرهم) « وسائل الشيعة - أحكام العشرة».
وقال« » : (ايما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله وهو يحتاج اليه لم يذق والله من طعام الجنة ، ولا يشرب من الرحيق المختوم) «بحار الانوار» .
المطالبة بالحقوق يوم الحشر:
عن الامام السجاد «» أنه قال:
(يؤخذ بيد العبد يوم القيامة على رؤوس الاشهاد:
الا من كان له قِبَل هذا حق فليأحذه .
ولا شئ أشد على أهل القيامه من ان يروا من يعرفهم ، مخافة أن يدّعي عليه شيئاً) « لئالي الأخبار /548» .
ولعل الى ذلك تشير الآية الشريفة :
«يومَ يفرُّ المرءُ من أخيهِ وأمِهِ وأبيهِ ، وصاحِبَتِهِ وَبنيه» «السورة 80/34ـ36» اي من خوف مطالبتهم بحقوقهم
ملاحظة الله يجيرنا هذا كله بمن حبس حق انسان حتى ولو كان على غير دينه فكيف بالذي حبس حقوق محمد وآل محمد وآذوه ببضعته الزهراء وقتلوا اولادها وسبوا بناتها تخيلوا كيف سيكون حسابهم ؟جهنم وساءت مصير عليهم لعائن الله.
نسالكم الدعاء