|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
في أيّام الحزن والرزيّة على مصاب سيّد شباب أهل الجنّة من كان يرثيه ويؤبّنه؟!
بتاريخ : 14-Dec-2010 الساعة : 11:55 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله
أَفَاطِمُ لَو خِلتِ الحُسينَ مُجَدَّلاً *** وَقَد مَاتَ عَطشَانَاً بِشَطِّ فُرَاتِ
إذاً لَلَطَمتِ الخَدَّ فَاطِمُ عِندَهُ *** وَأجرَيتِ دَمعَ العَينِ في الوَجَنَاتِ
في أيّام الحزن والرزيّة على مصاب سيّد شباب أهل الجنّة من كان يرثيه ويؤبّنه؟!
فقد روى أمير المؤمنين عن النبيّ وسلم : لمّا هبط جبرائيل وأخبره بقتل الحسين عليه السلام على شاطئ الفرات بكربلاء, وأعطاه قبضة تراب منها, وأراه مصرَعه ومدفَنَه, وما سيجري على نسائه من السبي بعده...
حتّى صعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منبرَه مغموماً مهموماً كئيباً باكياً, وقد أصعد الحسنين معه وضع يداه على رأسيهما... وقال( نقلاً عن أمير المؤمنين ):"اللهم إنّ محمّداً عبدك ورسولك, وهذان أطائب عترتي وخيار أرومتي, وأفضل ذريّتي, ومن أخلفهما في أمّتي, وقد أخبرني جبرئيل أنّ ولدي هذا مخذول مقتول بالسمّ, والآخر شهيد مضرّج بالدمّ, اللهم فبارك له في قتله, واجعله من سادات الشهداء, اللّهم ولا تبارك في قاتله وخاذله, وأصله حرّ نارك, واحشره في أسفل درك الجحيم".
قال : "فضجّ الناس بالبكاء والعويل", فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : "أيّها الناس, أتبكونه ولا تنصرونه... اللهم فكن أنت له وليّاً وناصراً".
ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم : "يا قوم, إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي (إلى أن يقول) ألا وإنّي لا أسئلكم في ذلك إلّا ما أمرني ربّي أن أسألكم عن المودّة في القربى, واحذروا أن تلقوني على الحوض غداً, وقد آذيتم عترتي, وقتلتم أهل بيتي وظلمتموني" .
بل كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من مورد يظهر مظلوميّة ولده الحسين أمام الناس... أو أصحابه, أو أهل بيته, أو أمّه السيّدة الزهراء عليها السلام , فقد روى الإمام الصادق عن جدّه الحسين أنّه قال: "كان الحسين مع أمّه تحمله، فأخذه رسول الله وسلم , فقال: لعن الله قاتليك، ولعن الله سالبيك، ولعن الله المتوازرين عليك، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك. فقالت فاطمة : يا أبتِ... أيَّ شيء تقول؟!
قال وسلم : يا بنتاه، ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدكِ من الأذى والظلم والغدر والبغي، وهو – يومئذٍ – في عصبة كأنّهم نجوم السماء يتهاوون إلى القتل، وكأنّي أنظر إلى معسكرهم، وإلى موضع رحالهم وتربتهم.
فقالت: يا أبتِ... وأين هذا الموضع الذي تصف؟
قال وسلم : موضع يقال له كربلاء, وهي ذات كرب وبلاء علينا وعلى الأمّة، يخرج عليهم شرار أمّتي، ولو أنّ أحدهم يشفع له من في السموات والأرضين ما شفعوا فيهم، وهم المخلّدون في النّار.
قالت: يا أبتِ، فيُقتل؟
قال وسلم : نعم يا بنتاه، ما قُتل قبله أحد, كان تبكيه السماوات والأرض، والملائكة، والوحوش، والحيتان في البحار، والجبال..".
وكانت الزهراء عليها السلام تبكي عندما تسمع مثل هذا الكلام من أبيها وسلم بل كانت لا تملك عبرتها حينما ترى ولدها الحسين دموعه جارية.
كانت ترجو أن تحضر ولدها يوم عاشوراء لتفتجع به، تبكيه، تندبه..
صحيح, ما كانت بجسدها حاضرة لكنّ روحها تطوف ساحة كربلاء، تحضر مصرعه، وتحضر مجالسه، تسمع وتبكي فيها...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا غريب يا مظلوم ، لعن الله قاتليك في الدنيا والأخرة
|
|
|
|
|