|
مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مقاومه حقه
المنتدى :
ميزان الصور والتصوير
بتاريخ : 18-Dec-2010 الساعة : 01:45 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم.
في إحدى السنوات كان المرحوم العلامة السيد مهدي بحر العلوم قد ذهب يوم العاشر من محرم إلى كربلاء بصحبة عدد من طلبته وخواصه ، فوقف على مشارف المدينة لاستقبال الموكب الحسيني القادم من مدينة (طويريج) ، حيث يعد هذا الموكب من اشهر المواكب واكثرها حرارة على درجة أن نمطا من انماط العزاء الحسيني ما زال مشتهرا بأسم (عزاء طويريج) نسبة إلى هذه المدينة التي كان يخرج منها مئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال ، وهم يبكون ويندبون ويلطمون على سيد الشهداء (ع) .
والرجال منهم يسيرون حفاة الأقدام ، حاسري الرؤوس ، عراة الصدور ، وهم يلطمون أنفسهم بقوة وحرارة على وقع المراثي كالمفجوعين توا، وكانت كربلاء المقدسة كلها ترتج من وقع هذا الموكب وصداه.
وعندما اقترب الموكب إلي حيث يقف السيد تفاجأ الذين من حوله بقيامه فجأة بإلقاء عمامته وخلع قميصه ، وقد أنفجر من شدة البكاء وغاص في وسط الموكب بين الجماهير وهو يلطم بشدة وقوة وهوينادي ويصيح:
" واحسيناه ...واحسيناه"!
وقد تعجب هؤلاء – الذين كانوا من المقربين للسيد- من قيامه بهذا التصرف بغتة، بينما هو لم يعهد عنة مثل ذلك أبدا ، إذ كان هؤلاء يصمون اذنيه بكلامهم من ان :" هذه التصرفات لاتليق بمقامكم العلمي الشامخ! " وكان هو بحسن نية يستمع على نصيحتهم رغم انه كان تواقا إلى المشاركة بالموكب بنفس الحرارة والقوة التي يشترك فيها بقية المؤمنين.
وما كان من هؤلاء من سبيل سوى ان يدخلوا مع السيد في الموكب ، فأحاطوا به من كل جانب خشية أن يصيبه مكروه او يداس بالأقدام وسط امواج هذا الموكب المهرول الكبير ، وطوال تلك الفترة رأى هؤلاء من السيد بحر العلوم ما زاد تعجبهم ودهشتهم ،إذ وجدوه في حالة لم يرونها من قبل منه، فقد كان يضرب بشدة وقوة وجزع وهو يبكي ويصيح بأعلى صوته من دون أن يشعر بما حوله ، وكان حقا كالذي فقد عزيزا في ساعته.
وانتظر هؤلاء انتهاء الموكب والدهشة قد ملأت عقولهم . وبعد انتهاء مراسم العزاء وانفضاض الجمع ، عاد السيد بحر العلوم إلى حالته الطبيعية ولكنه كان شاحب الوجه منخر القوى، ولم يقوى على النهوض. فسأله المحيطون به منكرين : " سيدنا ..ماذا جرى لكم حتى دخلتم هكذا فجأة ومن دون اختيار في موكب عزاء طويريج كأحدهم؟
فنظر إليهم السيد وانهمرت دموعه على خديه وقال: لاتلوموني ولاينبغي لكم ان تلوموا أحدا من العلماء إذا ما قام بذلك.. فإنني ما ان اقترب مني الموكب حتى رايت مولاي صاحـــب الأمـــر –عجـــل اللــه فرجــه الشريـــف- حاســـر الرأس حافـــي القدميـــن وهو يلطــــم ويبكــــي مع اللاطميــــن الباكيـــن ، فلم أحتمل المنظر ودخلت في الموكب ألدم صدري مع الإمام (سلام الله عليه وعلى آبائه أجمعين).
وهكذا هي الشعائر الحسينية العظيمة ، مسددة من قبل مولانـــــا صاحـــــب الزمــــان (ع) الذي يشترك فيها كل عام بنفسه.
مأجور أخي / أختي "مقاومة حقة" بحق شيد الشهداء (ع)
لا تنسونا من صالح دعائكم
يــــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد
|
توقيع عبـد الرضا |
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!
يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد
|
|
|
|
|