اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين
عليّ ابساق العرش نورك ........ عليّ يالعلمت جبريل
اسمك نزل بالتوراة ......... وزبور وصحف والإنجيل
يا آيه اعله كل ايه .......... شبه شمس الضحى اعله الليل
يالمبدر تمام التم ......... وبسابع سمه كوكب
لماذا لا يذكر اسم عليّ مباشرة في القرآن الشريف ؟؟؟
هذا السؤال دائما يطرحه المخالفون في شبهاتهم على الفرقة الناجية وهي فرقة الشيعة الجعفرية وللإجابة على هذه الشبهه هناك عدة نقاط توضح الطلب ...
أن الحكمة الإلهية قد اقتضت عدم ذكر اسم الإمام علي بن أبي طالب وغيره من أئمة أهل البيت في القرآن الكريم، ونحن لا نعلم وجه الحكمة في كثير من الأمور، وهذا واحد منها، كما أن الحكمة الإلهية قد اقتضت عدم بيان تفاصيل كثير من أمور الشريعة في القرآن الكريم، كأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها، ولم يقدح ذلك في وجوب تلك التفاصيل.
2- أن الله تعالى ذكر عليا بالصفة في آيات كثيرة تدل عليه، كقوله تعالى :
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55)،
فإنها نزلت في علي كما نص على ذلك بعض المفسرين. وكذا قوله سبحانه:
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (آل عمران:61)،
فهو المشار إليه في الآية بالأنفس، وكذا قوله تعالى:
(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (التوبة:19)،
وغير ذلك من الآيات الكثيرة، وهذه كافية في الدلالة على فضل أمير المؤمنين ، ولا حاجة لذكره بالاسم ما دامت الصفة وافية ببيان المراد.
3- أن الله تعالى أراد أن يحفظ القرآن الكريم من كل تحريف وتبديل، وذكر اسم علي يستدعي تحريفه وتبديله، لأن أعداء أمير المؤمنين عليه السلام كثيرون، ومن تعاقب على حكم المسلمين لا يقر له قرار إلا بمحو اسم علي من القرآن، وبذلك يُحرَّف القرآن ولا تتحقق أي فائدة من ذكر اسم أمير المؤمنين فيه.
4- أن من كان معاندا حاقدا على أمير المؤمنين لا ينفع معه ذكر اسم علي في القرآن، فإن كل آية في كتاب الله ورد فيها اسم علي فإنه سيؤولها ويحرف معناها، فيجعل الآية خالية من معناها المراد، فتنتفي الفائدة من ذكر اسم علي في كتاب الله العزيز.
5- أن القرآن قد تكفل بذكر العمومات وأما تفاصيل الشريعة فتكفلت ببيانها السنة النبوية، والسنة النبوية قد أوضحت خلافة أمير المؤمنين بجلاء لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد، وكما أن كتاب الله حجة، فإن سنة النبي حجة كذلك، ومتى ما جاء حديث واحد فيه إشارة إلى فضل علي أو كان دالا على أنه هو الخليفة من بعد رسول الله كفى، ولا حاجة لطلب آية تدل على ذلك قد صرح فيها باسم علي ، والحمد لله رب العالمين.