اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قراء القرآن
دخل الصحن الرضوي متوغلا، شاقا الصفوف كقائد مغوار مسلطا سيفه، يستعرض جنوده استعدادا لحرب مصيرية.
انسل والجا الحرم الشريف متجاوزا صالة كبيرة، في مقدمتها منصة تقام عليها الاحتفالات الدينية، تؤدى بقربها الصلاة اليومية، يؤمها الناس من كل جنس ولون.
مر بضريح المرحوم الشيخ العلامة البهائي الذي مصمم منارتي أصفهان، يقرأ له الفاتحة.
توجه لأداء الزيارة واستلام ضريح الإمام(ع)، أداء لواجب الولاء والاعتقاد، خاضعا له طاعة لله تعالى وتقربا لرسوله(ص).
على غير العادة لفت نظره واستوقفه منظرا اخذ بمجامع قلبه واستحوذ على عقله، فتوجه إليه بكل جوارحه، ناسيا نفسه وغفلا عن سبب قدومه. كمن أصابته سكتة قلبيه، فدخل في غيبوبة. جسمه في دار الدنيا، وروحه محلقة في عالم آخر.
أفاق من غيبوبته مع تحرك الحب والشوق في قلبه لآل البيت(ع)، كعصفور صغير سكب عليه كوب ماء بارد، فأخذ يرتعد وينفض ريشه فزعا وخوفا.
اعتذر للإمام(ع) عن التقصير، وتابع طريقه.
بعد إنهاء مراسم الزيارة، عاد لذلك المنظر والمكان الذي افقده رشده. فانظم إلى تلك المجموعة يقرأ معها القران، ويردد بعدها التواشيح والأدعية الدينية.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية