اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ماذا لوبقي لك من العمر ساعه ؟؟
ماذا كنت في هذه الساعه فاعلا؟؟
اتفكر بالمبادره للصلاة ....ام للتوبه ....ام للاقرار...
ام تفكر بمصيرك ومآلك ....
ام اين تكون بعد قليل ..وماذا ينتظرك ؟؟
ام تفكر بقبرك ووحدته ووحشته
ام تقوم للدعاء والمسأله ام تبادر بمناجاة وطلب الرحمه ....امتستعرض تاريخ حياتك
ام تتأسف على ما مضى من لهو و عبث
ام تنوي فعل الخير ...
ام تبادر لتوزيع ما تملك ..
ام ترى عيوبك وتستحضر ذنوبك
ام تحس بدمعه ساخنه تتدحرج على خديك ...
ام تشعر بقشعريره تدب في جسدك
ام تنميله تخدر بدنك ....
ام لاتقوى على الوقوف
ام تختلط عليك الامور ...
ام يتشوش ذهنك
ام تتبدل عندك الاهتمامات ..
ام تتمنى تاخير ايام لعلك تعمل صالحا وتجبر به تقصيرك ....
ام تمسك القرآن بعد طول نسيان ...
ام تسجد للرحمان بعد طول هجران ...
ام تكتب وصيه ...
وماذا ستكتب في الوصيه.....
وهل ستسنح الفرصه لذلك ....
ماذا لوبقي لك من العمر ساعه ؟؟
هل تجدد التوبه
ام تعاود الاقرار والاعتذار
امتلجأ لشهادة التوحيدو تلقنها قلبك قبل سمعك ..
أم تأوي لذكر ختم النبوة لمجمد وسلم ...
أم تستودع الله الشهادتين أمانة ، ينطقك بهما عند فاقتك
ومتى تكون بلا فاقة ؟ !
أفي قبر لم تمهده لنزلتك ، أم ضيقته بسوء عملك ...
أم تعترف بتقصيرك ... في صلوات استعجلتها ، ومصاحف أهملتها ، وعهود خالفتها ، ومعاص ركبتها ، وأوقات ضيعتها ...
أتذكر عندما كنت مستطيعاً ولم تفعل ، وقادراً ولم تقدم ، وقوياً ولم تنصر ، وآمناً ولم تؤوي ...
أم تسكت خجلاً ...
أم تدعو دامعاً ...
أم تطمع بكرم الرحمن الرحيم ...
وهو تعالى شديد العقاب ...
أتفزع من الذنوب أم تطمع بستّار العيوب ...
أتتجرأ على المسألة بعد طول غياب ..
ام تخجل من حضور العتاب ...
ماذا لو بقي لك من العمر ساعة ؟
أتقول :
ما لبثت في الدنيا إلا يوماً أو بعض يوم ...
أم هو العمر ساعة ... مرت كلمح البصر ...
أتنظر من خلفك تستعرض السنين والعقود ...
أتتعجب من قرب المسافة ...
أين الأصدقاء والرفقاء ...
أين الذين ضيعوك واستغلوك ... أين الضحكات والبسمات والتصفيقات ...
أين الجرأة على قلة الحياة ...
وكيف المفر من عدل رب السماء ...
أتذكرت ستّار العيوب وعلّام الغيوب ...
أتتبرأ من الأعمال ، وتطلب من الله الوصال
( تود لو أن بينهما وبينه أمداً بعيدا ) [ آل عمران : 30 ]
ليس أمامك إلا جنة أو نار ، في دائم اتصال أو في دائم انفصال ...
من الذي كان لا يخشى الموت ولا يستعدّ له ، ماذا جرى له الآن
( فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ) [ آل عمران : 143 ]
ماذا لو بقي لك من العمر ساعة ؟
أتبقى مستهزئاً بأهل الاحتياط ...
أم متساهلاً بطريق النجاة ...
أم متطاولاً على الحلال والحرام ...
أم متسامحاً في ( تخيّر ) الفتوى الأسهل والأرقى !
أم تنظر مخترعاً لقواعد التعصب التزمت ...
أم تتبنى من الأحكام ما يناسب الهوى ...
أيها العزيز :
أتذكر الحبيب أم الطبيب ، وهو الذي أمطرك طوال حياتك بالعطايا والإحسان ...
وماذا ينفع الآن في هذه الدقائق ...
وإلى أين المفر .
لم يبق لك من العمر إلا ساعة !
أموالك لمن ؟
من أين جمعتها وراكمتها ؟
وما مصيرها بعدما شححت بها ، وفي جمعها خاطرت ، والآن عنها تنكبت ...
أين يضعونها ، أين ينفقونها ...
لهم كل الحساب ، وعليك كل الحساب !
أتتساءل :
لمن الدار الواسعة ، والأراضي الشاسعة ... وأين الباقيات النافعة ..
ساعة جاءت .. ما لها من دافعة ...
أيها الحبيب :
أتتذكر النعم .. أم تحصيها ، وهي التي لم تغب عنك ساعة ...
فما عساك فاعلاً في هذه الساعة ؟
وإنما كنت جاراً جاروكم بدني أياماً
وستعقبون مني جثة خلاء ساكنة بعد حراك
وصامتة بعد نطق ليعظكم هدوّي ، وخفوت إطراقي
وسكون أطرافي فإنه
أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ والقول المسموع
السيد سامي خضرة
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول