العرب فى الجاهليه كانوا يدعون الله باسم فاطمه عند الشدائد
بتاريخ : 04-Jan-2011 الساعة : 03:50 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
العرب فى الجاهليه كانوا يدعون الله باسم فاطمه عند الشدائد
عن احمد بن محمد بن اسماعيل الفاروسى، عن عمر بن روق الخطابى، عن الحجاج بن منهال، عن الحسن بن عمران، عن شاذان بن العلاء، عن عبدالعزيز، عن عبدالصمد، عن سالم، عن خالد بن السرى، عن جابر بن عبدالله الانصارى قال: سالت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن ميلاد على بن ابى طالب .
فقال: آه آه سالت عجبا! يا جابر عن خير مولد ولد فى شبه المسيح، ان الله خلق عليا نورا من نورى، و خلقنى نورا من نوره، و كلانا من نوره نورا واحدا، و خلقنا من قبل ان يخلق سماء مبنيه و لا ارضا مدحيه، او طولا او عرضا، او ظلمه او ضياء او بحرا الى هواء بخمسين الف عام.
ثم ان الله عز و جل سبح نفسه، فسبحناه، و قدس ذاته، فقدسناه، و مجد عظمته، فمجدناه، فشكر الله تعالى ذلك لنا، فخلق من تسبيحى السماء فسمكها، و الارض فبطحها، و البحار فعمقها.
و خلق من تسبيح على الملائكه المقربين، فكلما سبحت الملائكه المقربون منذ اول يوم خلقها الله عز و جل الى ان تقوم الساعه فهو لعلى و شيعته.
يا جابر! ان الله عز و جل نقلنا فقذف بنا فى صلب آدم، فاما انا فستقررت فى جانبه الايمن، و اما على؛ فاستقر فى جانبه الايسر.
ثم ان الله عز و جل نقلنا من صلب آدم فى الاصلاب الطاهره، فما نقلنى من صلب الا نقل عليا معى، فلم ننزل كذلك حتى اطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر و هو ظهر عبدالمطلب، ثم نقلنى عن ظهر طاهر و هو عبدالله، و استودعنى خير رحم و هى آمنه.
فلما ان ظهرت ارتجت الملائكه و ضجت و قالت: الهنا و سيدنا! ما بال وليك على لا تراه مع النور الازهر؟ يعنون بذلك محمدا صلى الله عليه و آله و سلم.
فقال الله عز و جل: فاقروا انى اعلم بوليى و اشفق عليه منكم.
فاطلع الله عز و جل عليا من ظهر طاهر و هو خير ظهر من بنى هاشم بعد ابى، و استودعه خير رحم و هى فاطمه بنت اسد.
فمن قبل ان صار فى الرحم كان رجل فى ذلك الزمان، (و كان) زاهدا عابدا يقال له: (المثرم بن رعيب بن الشيقيان»، و كان من احد العباد قد عبدالله تعالى ماتين و سبعين سنه لم يساله حاجه حتى ان الله عز و جل اسكن فى قبله الحكمه و الهمه لحسن طاعته لربه.
فسال الله تعالى ان يريه وليا له، فبعث الله تعالى له بابى طالب.
فلما بصر به المثرم قام اليه و قبل راسه و اجلسه بين يديه، ثم قال: من انت يرحمك الله؟
فقال له: رجل من تهامه.
فقال: من اى تهامه؟
فقال: من اى عبدمناف؟
قال: من هاشم.
فوثب العابد و قبل راسه ثانيه، و قال: الحمدلله لم يمتنى حتى ارانى وليه. ثم قال ابشر يا هذا! فان العلى الهمنى الهاما فيه بشارتك.
قال ابوطالب: انى لا اعلم حقيقه ما تقول الا ببرهان مبين و دلاله واضحه.
قال المثرم: ما تريد؟
قال: اريد ان اعلم ان ما تقوله حق، و ان رب العالمين الهمك ذلك.
قال: فما تريد ان اسال لك الله تعالى ان يطعمك فى مكانك هذا؟
قال ابوطالب: اريد طعاما من الجنه فى وقتى هذا.
قال: فدعا الراهب ربه.
قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: فما استتم المثرم الدعا حتى اتى بطبق عليه فاكهه من الجنه، و عذق رطب و عنب و رمان، فجاء به المثرم الى ابى طالب، فتناول منه رمانه، فنهض من ساعته الى فاطمه بنت اسد.
فلما ان نحى و استودعها النور ارتجت الارض و تزلزلت بهم سبعه ايام حتى اصاب قريشا من ذلك شده ففزعوا فقالوا: مروا بالهتكم الى ذروه جبل ابى قبيس حتى نسالهم يسكنون لنا ما قد نزل بنا، و حل بساحتنا.
فلما ان اجتمعو الى جبل ابى قبيس و هو يرتج ارتجاجا و يضطرب اضطرابا فتساقطت الالهه على وجوهها، فلما نظروا الى ذلك قالوا: لا طاقه لنا بذلك.
ثم صعد ابوطالب الجبل، و قال لهم: ايها الناس! اعلموا ان الله عز و جل قد احدث فى هذه الليله حادث، و خلق فيها خلقا ان تطيعوه و تقروا له بالطاعه
و تشهدوا له بالامامه المستحقه و الا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامه مسكن.
قالوا: يا اباطالب! انا نقول بمقالتك.
فبكى و رفع يديه و قال: الهى و سيدى! اسالك بالمحمديه المحموده، و العلويه العاليه، و الفاطميه البيضاء الا تفضلت على تهامه بالرافه و الرحمه.
قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: فوالذى فلق الحبه و برا النسمه؛ فقد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم فى الجاهليه، و هى لا تعلمها و لا تعرف حقيقتها، حتى ولد على بن ابى طالب .
فلما كان فى الليله التى ولد فيها على اشرقت الارض، و تضاعفت النجوم، فابصرت قريش من ذلك عجبا، فصاح بعضهم فى بعض و قالوا: انه قد حدث فى السماء حادث، اترون من اشراق السماء و ضيائها و تضاعف النجوم بها؟
قال: فخرج ابوطالب و هو يتخلل سكك مكه و مواقعها و اسواقها و هو يقول لهم: ايها الناس! ولد الليل فى الكعبه حجه الله تعالى، و ولى الله.
فبقى الناس يسألونه عن عله ما يرون من اشراق السماء.
فقال لهم: ابشروا فقد ولد هذه الليله ولى من اولياء الله عز و جل يختم به جميع الخير، و يذهب به جميع الشر، و يتجنب الشرك و الشبهات.
و لم يزل يلزم هذه الالفاظ حتى اصبح، فدخل الكعبه و هو يقول هذه الابيات: يا رب! رب الغسق الدجىو القمر المبتلغ المضىبين لنا من حكمك المقضىماذا ترى لى فى اسم ذاالصبى؟
قال: فسمع هاتفا يقول: خصصتما بالولد الزكىو الطاهر المطهر الرضىان اسمه من شامخ علىعلى اشتق من العلى
فلما سمع هذا خرج من الكعبه، و غاب عن قومه اربعين صباحا.
قال جابر: فقلت: يا رسول الله! عليك السلام الى اين غاب؟ قال: مضى الى المثرم ليبشره بمولد على بن ابى طالب ، و كان المثرم قد مات فى جبل لكام، لانه عهد اليه اذا ولد هذا المولود ان يقصد جبل لكام، فان جده حيا بشره، و ان وجده ميتا انذره، الخبر.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على الصديقة المباركة
وام ألائمة الاطهار
سدرة المنتهى وكلمة التقوى
حضرة سيدتي ومولاتي
فاطمة الزهراء
صلوات الله وسلامه عليها
جزاكم الله خير الجزاء بحق فاطمة