|
مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
معجزات و كرامات الامام الحسن (ع) - اسلام اليهودي
بتاريخ : 14-Jan-2011 الساعة : 10:51 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفخري قال: روي أن النبي (ص) خرج من المدينة غازياً وأخذ معه علياً وبقي الحسن والحسين ‘ عند أمهما لانهما طفلان صغيران، فخرج الحسين (ع) ذات يوم من دار أمه يمشي في شوارع المدينة وكان عمره يومئذ ثلاث سنين فوقع بين نخيل وبساتين حول المدينة فجعل يسير في جوانبها ويتفرج في مضاربها فمر على يهودي يقال له صالح بن زمعة اليهودي فأخذ الحسين إلى بيته وأخفاه عن أمه حتى بلغ النهار إلى وقت العصر والحسين (ع) لم يتبين له أثر، فطار قلب فاطمة (ع) بالهم والحزن على ولدها الحسين (ع) فصارت تخرج من دارها إلى باب مسجد النبي (ص) سبعين مرة فلم تر أحداً تبعثه في طلب الحسين (ع), ثم أقبلت إلى ولدها الحسن (ع) وقالت له: يا مهجة قلبي وقرة عيني قم واطلب أخاك الحسين فإن قلبي يحترق من فراقه! فقام الحسن وخرج من المدينة وأتى إلى دور حولها نخيل كثير وجعل يصيح يا حسين بن علي، يا قرة عين النبي، أين أنت يا أخي؟
قال: فبينما الحسن (ع) ينادي إذ بدت له غزالة في تلك الساعة فألهم الله الحسن أن يسأل الغزالة فقال لها: يا ظبية هل رأيت أخي حسيناً؟ فأنطق الله الغزالة ببركات رسول الله وقالت: يا حسن يا نور عيني المصطفى، وسرور قلب المرتضى، ويا مهجة فؤاد الزهراء اعلم أن أخاك أخذه صالح اليهودي، وأخفاه في بيته، فصار الحسن حتى أتى دار اليهودي فناداه فخرج صالح فقال له الحسن: يا صالح أخرج إليَّ الحسين (ع) من دارك وسلِّمه إليَّ, وإلا أقول لأمي تدعو عليك في أوقات السحر وتسأل ربها حتى لا يبقى على وجه الارض يهودي!
ثم أقول لأبي يضرب بحسامه جمعكم حتى يلحقكم بدار البوار! وأقول لجدي يسأل الله سبحانه أن لا يدع يهودياً إلا وقد فارق روحه! فتحير صالح اليهودي من كلام الحسن! وقال له: يا صبي من أمك؟ فقال: أمي الزهراء بنت محمد المصطفى، قلادة الصفوة، ودرة صدف العصمة، وغرة جمال العلم والحكمة، وهي نقطة دائرة المناقب والمفاخر، ولمعة من أنوار المحامد والمآثر، خمرت طينة وجودها من تفاحة من تفاح الجنة، وكتب الله في صحيفتها عتق عصاة الامة، وهي أم السادة النجباء، وسيدة النساء البتول العذراء فاطمة الزهراء (ع), فقال اليهودي: أما أمك فعرفتها فمن أبوك؟
فقال الحسن (ع): أسد الله الغالب، علي بن أبي طالب، الضارب بالسيفين، والطاعن بالرمحين، والمصلي مع النبي في القبلتين، والمفدي نفسه لسيد الثقلين، وأبو الحسن والحسين, فقال: صدقت يا صبي قد عرفت أباك فمن جدك؟ فقال: جدي درة من صف الجليل، وثمرة من شجرة ابراهيم الخليل، والكوكب الدري، والنور المضيء من مصباح التبجيل المعلقة في عرش الجليل، سيد الكونين، ورسول الثقلين، ونظام الدارين، وفخر العالمين، ومقتدى الحرمين، وإمام المشرقين والمغربين، وجد السبطين أنا الحسن وأخي الحسين, قال: فلما فرغ الحسن (ع) من تعداد مناقبه انجلى صدى الكفر من قلب صالح اليهودي هملت عيناه بالدموع، وجعل ينظر كالمتحير متعجباً من حسن منطقه، وصغر سنه، وجودة فهمه!
ثم قال: يا ثمرة فؤاد المصطفى، ويا نور عين المرتضى، ويا سرور صدر الزهراء أخبرني من قبل أن أُسلِّم إليك أخاك عن أحكام دين الاسلام حتى أذعن إليك وأنقاد إلى الاسلام, ثم إن الحسن عرض عليه أحكام الاسلام وعرفه الحلال والحرام، فأسلم صالح وأحسن الاسلام على يد الامام ابن الامام، وسَلَّم إليه أخاه الحسين ثم نثر على رأسهما طبقاً من الذهب والفضة وتصدق به على الفقراء والمساكين ببركة الحسن والحسين صلوات وسلامه عليهما, ثم إن الحسن أخذ بيد أخيه الحسين وأتيا إلى أمهما فلما رأتهما اطمئن قلبها وزاد سرورها بولديها,
قال: فلما كان في اليوم الثاني أقبل صالح ومعه سبعون رجلاً من رهطه وأقاربه وقد دخلوا جميعهم في الاسلام على يد الامام ابن الامام أخي الامام عليهم أفضل الصلاة والسلام, ثم تقدم صالح إلى الباب, باب الزهراء (س) رافعاً صوته بالثناء للسادة الامناء، وجعل يمرغ وجهه وشيبته على عتبة دار فاطمة الزهراء وهو يقول: يا بنت محمد المصطفى عملت سوء بابنك وآذيت ولدك وأنا على فعلي نادم فاصفحي عن ذنبي، فأرسلت إليه فاطمة الزهراء تقول: يا صالح أما أنا فقد عفوت من حقي ونصيبي وصفحت عما سوءتني به لكنهما ابناي وابنا علي المرتضى فاعتذر إليه مما آذيت ابنه, ثم إن صالحاً انتظر علياً حتى أتى من سفره وأعرض عليه حاله واعترف عنده بما جرى له وبكى بين يديه واعتذر مما أساء إليه، فقال له: يا صالح أما أنا فقد رضيت عنك وصفحت عن ذنبك ولكن هؤلاء ابناي وريحانتا رسول الله (ص) فامض إليه واعتذر إليه مما أسأت بولده فأتى صالح إلى رسول الله (ص) باكياً حزيناً
وقال: يا سيد المرسلين أنت قد أرسلت رحمة للعالمين واني قد أسأت وأخطات وإني قد سرقت ولدك الحسين (ع) وأدخلته إلى داري، وأخفيته عن أخيه وأمه وقد سوأتهما في ذلك وأنا الآن قد فارقت الكفر ودخلت في دين الاسلام, فقال له النبي (ص) أما أنا فقد رضيت عنك وصفحت عن جرمك لكن يجب عليك أن تعتذر إلى الله تعالى وتستغفره مما أسأت به إلى قرة عين الرسول ومهجة فؤاد البتول حتى يعفو الله عنك سبحانه, قال: فلم يزل صالح يستغفر ربه ويتوسل إليه ويتضرع بين يديه في أسحار الليل وأوقات الصلاة حتى نزل جبرائيل على النبي بأحسن التبجيل وهو يقول: يا محمد قد صفح الله عن جرم صالح حيث دخل في دين الاسلام على يد الامام ابن الامام أخي الامام عليهم أفضل الصلاة والسلام.[1]
[1] مدينة المعاجز ج3 ص293.1 - المنتخب : 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
لا تنسونا من صالح دعائكم
يـــــــ زهراء ــــــا مـــــــــدد
|
توقيع عبـد الرضا |
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!
يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد
|
|
|
|
|