اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب ( )
في نفر من الشيعة فجعل الحارث يتلوذ في مشيه
ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا
فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ
فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال
نال مني الدهر يا أمير المؤمنين
وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك
قال : وفيم خصومتهم ؟
قال : في شأنك والثلاثة من قبلك
فلو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا
وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
فقال
ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق
فاعرف الحق تعرف أهله
ياحار ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد
وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم
خبر به من كان له حصافة من أصحابك
ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر
صدقته وآدم بين الروح والجسد
ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا فنحن الأولون
ونحن الآخرون
ألا وإني خاصته ، يا حارث ، وصنوه ووصيه ووليه
وصاحب نجواه وسره
اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن
واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب
يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد
وايدت بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي والمصتحفظين من ذريتي
كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها
وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى
لتعرفني عند الممات
وعند الصراط
وعند الحوض
وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي ؟
قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا
أقول : هذا وليي فاتركيه وهذا عدوي فخذيه
ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال :
يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي
فقال لي ـ و قد اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ
انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته
ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ
وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك
وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه
وماذا يصنع نبيه بوصيه
خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة
أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاث
فقال الحارث : و هو يجر رداءه جذلا
لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
والحمد لله رب العالمين
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال أمير المؤمنين "جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر و السكوت و الكلام، فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، و كل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، و كل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة، فطوبى لمن كان نظره عبرا، و سكوته فكرا، و كلامه ذكرا، و بكى على خطيئته، و أمن الناس شره"
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف 0 بارك الله باليد التي كتبت هذه الروائع من الدرر وأسئل الباري القدير أن يوفقك ويأخذ بيدك ويجعلناواياكم من شعية أبا الحسنيين أجمعين ومن خدام زوار أبا عبد الله في أيام الاربعينيه ما دمت حيا 00 والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
رسولنا وعلى آله الطاهرين