اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الإمام الباقر ( )
وصف سبعة عشر مقتولا من بطن فاطمة
قالت الرواة كنا إذا ذكرنا عند محمد بن علي الباقر () قتل الحسين () قال قتلوا سبعة عشر إنسانا كلهم ارتكض في بطن فاطمة بنت أسد أم علي .
وإلى هذا أشار شاعرهم بقوله: واندبي تسعة لصلب علي قد أصيبوا وستة لعقيلو ابن عم النبي عونا أخاهم ليس فيما ينوبهم بخذول وسمي النبي غودر فيهم قد علوه بصارم مسلول، ولما رجع صحب آل الرسول من السفر بعد طول الغيبة وعدم الظفر لفقد حملة الكتاب وحماة الأصحاب وقد خلفوا للسبط مفترشا للتراب بعيدا من الأحباب بقفرة بهماء وتنوفة شوهاء لا سمير لمناجيها ولا سفير لمفاجيها وأعينهم باكية ليتم البقية الزاكية فأسفت ألا أكون رائد أقدامهم ورافد خدي لموطئ أقدامهم وقلت هذه الأبيات بلسان قالي ولسان حالهم.
و لما وردنا ماء يثرب بعد ما أسلنا على السبط الشهيد المدامعاو مدت لما نلقاه من ألم الجوى رقاب المطايا واستكانت خواضعاو جرع كأس الموت بالطف أنفسا كراما وكانت للرسول ودائعاو بدل سعد الشم من آل هاشم بنحس فكانوا كالبدور طوالعاوقفنا على الأطلال نندب أهلها أسى وتبكي الخاليات البلاقعا.