علي عليه السلام ينهى الشيعة عن التقية.. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1631 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي علي عليه السلام ينهى الشيعة عن التقية..
قديم بتاريخ : 20-Jan-2011 الساعة : 01:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


علي ينهى الشيعة عن التقية..
2- السؤال رقم 91:
يروي الشيعة: عن علي «رضي الله عنه» أنه لما خرج على أصحابه محزونا يتنفس، قال: (كيف أنتم وزمان قد أظلكم تـعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دولا، ويعادى فيه أولياء اللّه، ويوالى فيه أعداء الله)؟!
قالوا: يا أمير المؤمنين فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال: (كونوا كأصحاب عيسى «»: نشروا بالمناشير، وصلبوا على الخشب، موت في طاعة اللّه عز وجل خير من حياة في معصية اللّه)([1]).
فأين هذا من تقية الشيعة؟!
وفي صياغة أخرى:
ألف: كيف نوجه قول علي «رضي الله عنه» لأصحابه وهو يحدثهم عن زمان صعب يأتي عليهم: كونوا كأصحاب عيسى، نشروا بالمناشير وصلبوا على الخشب عند تعرضهم لزمن الفتن، فموت على طاعة خير من حياة في معصية..
ب: قال علي «رضي الله عنه» في عقيدة الشيعة في التقية أنها تعني المداهنة، والنفاق، والجبن وعدم مواجهة الباطل ومداهنته..

3 - الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين..
وبعد..
فإن هناك شقاً آخر لهذا السؤال أفردناه بالذكر، وجعلناه سؤالاً مستقلاً، وسنورده بعد إجابتنا عن هذا السؤال مباشرة..
ونجيب على السؤال الآنف الذكر بما يلي:
أولاً: إن قول علي «» لأصحابه الذي نقله السائل لا يريد «» به تحريم التقية عليهم، حين تتعرض حياتهم للخطر.. بل يريد أن يقول لهم: لا تتخلوا عن دينكم انصياعاً لأهل الباطل، الذين يريدون فتنة المؤمنين عن دينهم، وإخراجهم منه قلباً وقالباً، وهذا ما صرح به هو نفسه «» بقوله: «عند تعرضهم لزمن الفتن»!!
ثانياً: إن التقية في عقيدة الشيعة هي حفظ النفس من التلف إذا كان لا يترتب على المخاطرة بها أية فائدة أو عائدة للدين.
أما حين يحتاج الدين إلى النصر والتضحية، فهم أسخى الناس بأنفسهم. والعالم كله والتاريخ يشهد لهم بهذه التضحيات..
والتقية عندهم هي نفس قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾([2]).
وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾([3]).
ولديهم الدلائل والشواهد الكثيرة من القرآن والحديث والتاريخ على هذا الأمر..
وإليك البيان:
4- التقية في الكتاب والسنة:
1 ـ إن ما جرى لعمار ونزول الآية فيه دليل على مشروعية التقية، إذا خاف الإنسان على نفسه وماله.
وقد صرحوا بجواز التقية وإظهار الموالاة حتى للكفار، إذا خيف على النفس التلف، أو تلف بعض الأعضاء، أو خيف من ضرر كبير يلحق الإنسان في نفسه([4]).
بل لقد قال محمد بن عقيل: «التقية مما أجمع المسلمون على جوازه، وإن اختلفت تسميتهم لها، فسماها بعضهم بالكذب لأجل الضرورة أو المصلحة، وقد عمل بها الصالحون، فهي من دين المتقين الأبرار، وعكس القول فيها كذب ظاهر»([5]).
2 ـ ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: ﴿..وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً﴾([6]).
3 ـ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ..﴾([7]). إلى قوله: ﴿..وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾([8]).
قال البخاري: «فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله، والمكره لا يكون إلا مستضعفاً غير ممتنع من فعل ما أمر به»([9]).
5- ملاحظة:
الآية موجودة كما في سورة النساء الآية 97 ولكن الفقرة الأخيرة غير موجودة فيها ولا في الآيات بعدها لكن البخاري قد ذكرها كذلك. فذكرناها حسبما هي فيه رعايةً لأمانة النقل عنه.
4 ـ وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ الله..﴾([10]).
والقول بأن هذه الآية قد نسخت لا مثبت له، بل لقد روي عن الإمام الباقر «» ما يدل على خلاف ذلك، فقد روى الكليني عن عبد الله بن سليمان، قال: «سمعت أبا جعفر «» يقول ـ وعنده رجل من أهل البصرة، يقال له: عثمان الأعمى، وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم: أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار.
فقال أبو جعفر «»: فهلك إذاً مؤمن من آل فرعون، ما زال العلم مكتوماً منذ بعث الله نوحاً «»؛ فليذهب الحسن يميناً وشمالاً؛ فوالله ما يوجد العلم إلا ههنا»([11]).
فاستدلال الإمام «» بالآية يدل على أن عدم كونها منسوخة كان متسالماً عليه لدى العلماء آنئذٍ.
6- وأما من السنة، فنذكر:
1 ـ عن أبي ذر، عنه «»: ستكون عليكم أئمة يميتون الصلاة، فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم نافلة([12])، وثمة حديث آخر بهذا المعنى فليراجع([13]).
2 ـ ما جاء: أن مسيلمة الكذاب أتي برجلين، فقال لأحدهما: تعلم أني رسول الله؟!
قال: بل محمد رسول الله، فقتله.
وقال للآخر ذلك، فقال: أنت ومحمد رسول الله؛ فخلى سبيله.
فبلغ ذلك رسول الله «»، فقال: أما الأول فمضى على عزمه ويقينه، وأما الآخر، فأخذ برخصة الله فلا تبعة عليه([14]).
3 ـ ما رواه السهمي عنه «»: لا دين لمن لا ثقة له([15]).
وهو تصحيف على الظاهر، والصحيح: «لا تقية» كما يدل عليه ما رواه شيعة أهل البيت عنهم «»([16]).
4 ـ قصة عمار بن ياسر المعروفة، وقول النبي «» له: إن عادوا فعد، وهي مروية في مختلف كتب الحديث والتفسير.
وفي هذه المناسبة نزل قوله تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بالله مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾([17])»([18]).
5 ـ إستعمال النبي «» نفسه للتقية، حيث بقي ثلاث أو خمس سنوات يدعو إلى الله سراً، وهذا مجمع عليه، ولا يرتاب فيه أحد، وإن كنا قد ذكرنا: أن الحقيقة ليست هي ذلك.
6 ـ إن الإسلام يخيّر الكفار في ظروف معينة بين الإسلام والجزية، والسيف.
وواضح: أن ذلك إغراء بالتقية بمعناها اللغوي، لأنهم هنا يكتمون الكفر، ويظهرون الإسلام، لأن دخولهم في الإسلام في ظروف كهذه لن يكون إلا لحقن دمائهم، وليس عن قناعة راسخة.
وإنما قلنا: «التقية بمعناها اللغوي»، لأن حالهم هذا يجعلهم في صف المنافقين، والتقية على العكس من ذلك، فإنها كتمان الإيمان وإظهار غيره، فهي أمر حسن أمر الله تعالى به، لأنه يحفظ الدين وأهله في مواقع الخطر. والنفاق أمر قبيح ومدان.
وهذا نظير قبول المنافقين في المجتمع الإسلامي، وتأليفهم على الإسلام، على أمل أن يتفاعلوا مع هذا الدين، ويستقر الإيمان في قلوبهم..
لذلك قال تعالى: ﴿وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾([19]).
7 ـ وحين فتح خيبر قال حجاج بن علاط للنبي «»: إن لي بمكة مالاً، وإن لي أهلاً، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيئاً؟! فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء([20]). مع أن الموضوع هنا يتعلق بالمال.
7- وأما التقية في التاريخ:
فنذكر على سبيل المثال:
1 ـ إن رجلاً سأل ابن عمر فقال: «أدفع الزكاة إلى الأمراء؟!
فقال ابن عمر: ضعها في الفقراء والمساكين.
قال: فقال لي الحسن: ألم أقل لك: إن ابن عمر إذا أمن الرجل قال: ضعها في الفقراء والمساكين»؟!([21]).
2 ـ وقد ادَّعوا: أن أنس بن مالك قد روى حديث القنوت قبل الركوع تقية من بعض أمراء عصره([22]).
3 ـ وحين شاور العباس بن الحسن كتّابه وخواصه فيمن يولون الخلافة بعد موت المكتفي، أشار عليه ابن الفرات بأن ينفرد بكل واحد منهم فيعرف رأيه وما عنده «فأما أن يقول كل واحد رأيه بحضرة الباقين فربما كان عنده ما يسلك سبيل التقية في كتمانه وطيّه، قال: صدقت، ثم فعل ما أشار به عليه»([23]).
4 ـ تقية النبي «» والحمزة في بيعة العقبة، وستأتي نصوصها في فصل مستقل.
5 ـ عن أيوب قال: ما سألت الحسن عن شيء قط ما سألته عنها (أي عن الزكاة).
قال: فيقول لي مرة: أدها إليهم.
ويقول لي مرة: لا تؤدها إليهم([24]) أي للأمراء.
إلا أن يقال: إن هذا التردد من الحسن، إنما هو لأجل عدم وضوح الحكم الشرعي له، جوازاً أو منعاً.
6 ـ وفي خطبة لمحمد بن الحنفية: لا تفارق الأمة، اتق هؤلاء القوم (يعني الأمويين) بتقيتهم، ولا تقاتل معهم.
قال: قلت: وما تقيتهم؟!
قال: تحضرهم وجهك عند دعوتهم؛ فيدفع الله بذلك عنك، وعن دمك ودينك وتصيب من مال الله الذي أنت أحق به([25]).
7 ـ استفتي مالك بالخروج مع محمد بن عبد الله بن الحسن، وقيل له: في أعناقنا بيعة لأبي جعفر المنصور.
فقال: إنما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين([26]).
8 ـ ونقل القرطبي، عن الشافعي، والكوفيين: القول بالتقية عند الخوف من القتل، وقال: «أجمع أهل العلم على ذلك»([27]).
9 ـ عن حذيفة قال: كنا مع رسول الله «» فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام.
قال: فقلنا: يا رسول الله، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟!
قال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا.
قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً([28]).
وحذيفة قد مات بعد البيعة لعلي «» بأربعين يوماً، فهذا النص يدل على أن الناس المؤمنين كانوا قبل ذلك ـ أي قبل خلافة علي «» ـ يعيشون في ضغط شديد، لأن الذين يسيطرون على الشارع هم الناس الذين كانوا يحقدون على الدين والمتدينين، ويهزؤون ويحاربون كل شيء يمت إلى الدين بصلة.
10 ـ لقد اتقى عامة أهل الحديث، وكبار العلماء وأجابوا إلى القول بخلق القرآن، وهم يعتقدون بقدمه، ولم يمتنع منهم إلا أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح([29])، وحتى أحمد؛ فإنه قد اتقى في ذلك، فكان إذا وصل إلى المخنق قال: ليس أنا بمتكلم.
كما أنه حين قال له الوالي: ما تقول في القرآن؟!
أجاب: هو كلام الله..
قال: أمخلوق هو؟!
قال: هو كلام الله لا أزيد عليها([30]).
بل قال اليعقوبي: إنه لما سئل أحمد عن ذلك قال: «أنا رجل علمت علماً ولم أعلم فيه بهذا.
وبعد المناظرة وضربه عدة سياط، عاد إليه إسحاق بن إبراهيم فناظره، قال له: فيبقى عليك شيء لم تعلمه؟!
قال: بقي علي.
قال: فهذا مما لم تعلمه؛ وقد علّمكه أمير المؤمنين؟!
قال: فإني أقول بقول أمير المؤمنين.
قال: في خلق القرآن؟!
قال: في خلق القرآن.
قال: فأشهد عليه، وخلع عليه، وأطلقه إلى منزله([31]).
مع أنه هو نفسه يقول: إن من قال: القرآن كلام الله، ووقف؛ فهو من الواقفة الملعونة([32]).
وقد عمل ابن الزبير بالتقية في مواجهة الخوارج([33]).
واتقى أيضاً الشعبي ومطرف بن عبد الله من الحجاج.
واتقى عرباض بن سارية ومؤمن الطاق من الخوارج وصعصعة بن صوحان من معاوية([34]).
وممن استعمل التقية في قضية خلق القرآن إسماعيل بن حماد، وابن المديني، وكان ابن المديني يلزم مجلس القاضي أبي دؤاد المعتزلي، ويقتدي به في الصلاة، ويجانب أحمد بن حنبل وأصحابه([35]).
11 ـ ويقولون: إن إبراهيم «» عندما سأله ذلك الحاكم الجبار عن امرأته قال: «هذه أختي» وذلك في الله([36]) فراجع.
12 ـ وعن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه قال: «كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة، قاضي واسط، فكتب إلي: لا تكتب عنه، ومزق كتابي»([37]).
13 ـ وقد عمل صعصعة بالتقية في خطبته في قصة خروج المستورد أيام معاوية([38]).
14 ـ وفي غارة بسر بن أبي أرطاة على المدينة، وشكوى جابر بن عبد الله الأنصاري لأم سلمة زوج النبي: أنه خشي أن يقتل، وهذه بيعة ضلال، قالت: إذن، فبايع؛ فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصلب ويحضرون الأعياد مع قومهم([39]).
15 ـ وقد خطب الإمام الحسين «» مؤبناً أخاه الحسن السبط «» حينما توفي، فكان مما تمدحه به: أنه قد آثر الله عند مداحض الباطل، في مكان التقية بحسن الروية([40]).
16 ـ والإمام الحسين «» لم يستجب لأهل الكوفة حينما طلبوا منه القيام ضد معاوية بعد سم الإمام الحسن «»، وله موقف آخر «» يؤيد فيه موقف أخيه القاضي بعدم الثورة على معاوية ما دام حياً. فراجع([41]).
17 ـ قال الحسن (البصري): التقية إلى يوم القيامة([42]).
18 ـ وقال البخاري: «وقال ابن عباس: في من يكرهه اللصوص، فيطلق، ليس بشيء، وبه قال ابن عمر، وابن الزبير، والشعبي، والحسن»([43]).
19 ـ وقال البخاري أيضاً: «يمين الرجل لصاحبه: أنه أخوه، إذا خاف عليه القتل أو نحوه، وكذلك كل مكروه يخاف، فإنه يذب عنه الظالم، ويقاتل دونه ولا يخذله، وإن قاتل دون المظلوم، فلا قود عليه ولا قصاص.
وإن قيل له: لتشربن الخمر، أو لتأكلن الميتة، أو لتبيعن عبدك، أو تقر بدَيْن، أو تهب هبة أو تحل عقدة، أو لتقتلن أباك، أو أخاك في الإسلام وسعه ذلك..
إلى أن قال: قال النخعي: إذا كان المستحلف ظالماً فنيّة الحالف، وإن كان مظلوماً؛ فنية المستحلف»([44]).
مع أن التقية في بعض هذه الموارد لا تحل، فإن التقية لا تجوز إذا بلغ الأمر فيها الدم، فكيف يقتل المسلم أباه أو أخاه على التقية؟!
ولا بأس بمراجعة الشروح على صحيح البخاري على كتاب الإكراه، ففيها توضيحات ومطالب مفيدة في هذا المجال([45]).
20 ـ حتى المغيرة بن شعبة فإنه يدعي أنه في عيبه علياً يعمل بالتقية فهو يقول لصعصعة: «هذا السلطان قد ظهر، وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع كثيراً مما أمرنا به، ونذكر الشيء الذي لا نجد منه بداً ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية فإن كنت ذاكراً فضله فاذكره بينك وبين أصحابك وفي منازلكم سراً الخ..([46]).
21 ـ وفي حرب الجمل حمل محمد بن الحنفية على رجل من أهل البصرة، قال: فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب.. فلما عرفت الذي أراد كففت عنه([47]).
23 ـ ويقول ابن سلام: إن رسول الله «» أمره أن يصلي الصلاة لوقتها، ثم يصلي مع الأمراء الذين يؤخرون الصلاة نافلة([48]).
24 ـ وقد صرح الخدري: بأنه يعمل بالتقية في ما يرتبط بموقفه من علي «»، ليحقن دمه من بني أمية.. واستدل بآية: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ﴾([49])»([50]).
وقد ذكر في الصراط المستقيم للبياضي ج3 ص72 و 73 موارد عديدة أخرى، فراجع.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

معنـى التقية
8- السؤال المرفق:
قال علي «رضي الله عنه» في عقيدة الشيعة في التقية أنها تعني المداهنة، والنفاق، والجبن وعدم مواجهة الباطل ومداهنته..

9- الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
أولاً: حبذا لو ذكرتم لنا نص كلام علي «»، وحددتم لنا مصدره لنرجع إليه، وننظر فيه، ونتحقق من نسبته إليه.
ثانياً: إذا كانت التقية جبناً ومداهنة ونفاقاً وهروباً من مواجهة الباطل، فهل جبن ونافق، وداهن عمار بن ياسر حين اتقى من المشركين، ونزل فيه قوله تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بالله مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾([51]).
وهل داهن ونافق جميع أولئك الذين ذكرناهم في الإجابة السابقة؟!
ثالثاً: إذا كانت التقية تعني الجبن، والنفاق، والمداهنة، والهروب وغير ذلك، فلماذا شرعها الله تعالى بقوله: ﴿إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً﴾([52]).
وبقوله عن عمار: ﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾([53]).
وقال عن مؤمن آل فرعون: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ الله﴾([54]).
رابعاً: إن التقية لا تجوز إذا كان فيها ضياع أصل الدين، بل يجب البذل والتضحية بالنفس والمال في سبيل إقامته وحفظه. وإنما تجوز التقية في المورد الذي يكون فيه بذل النفس بلا موجب، ويكون هدراً للطاقة البشرية وتعرض للأذى بلا سبب يعتد به العقلاء، ومن الواضح: أن التعرض للقتل أو لما هو دونه بلا سبب يحتم ذلك مما لا يرضاه الله تعالى..
خامساً: لو أخذك ظالم يريد قتلك، أو سلب مالك، أو هتك عرضك بلا سبب موجب إلا مجرداً لعداوة لك، ألا تتفادى ذلك بالخروج متنكراً، والتواري في بعض البيوت أو عند بعض الأصدقاء؟! ألا يعد ذلك تقية؟! وأليس هذا مشروعاً؟!
ولو كنت تستطيع أن تتفادى هذا القتل بلا موجب للقتل أو التعذيب بكلمة أو نحوها هل تفعل ذلك؟! أم لا..
وأنت تعلم أنه بعد استشهاد الإمام «»، وتسلم معاوية للسلطة قد لاحق معاوية وعماله من أمثال المغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه، شيعة علي «» تحت كل حجر ومدر.. وكان من ضحاياه حجر بن عدي، وعمرو بن الحمق، وغيرهما من الصحابة.
ثم اشتد الأمر عليهم بعد تولي يزيد لعنه الله واستشهاد الإمام الحسين «» بأمره.. فهل تريد من شيعة علي «» أن يستسلموا للقتل والأذى حتى يستأصلهم بنو أمية ثم بنو العباس وغيرهم؟!..
سادساً: إن غير الشيعة لم يحتاجوا إلى التقية، لأنهم دانوا الله تعالى بقبول حكومة الظالمين، واعتبروا الظالم إماماً واجب الطاعة، وتجب نصرته، وحفظه، وتأييده، ومعونته، فكان ذلك سيئاً في صيرورتهم وسيلة ظلمه، وآلة بطشه، وأشاع فيهم أجواء الحقد والعداء لمن لا يعترفون بشرعيته، وهيأ للفتن العمياء الهادفة إلى كسر شوكة أولئك الذين يقولون ببطلان إمامته، ويعترضون على من أعانه وأطاعه.. وهم الشيعة على وجه الخصوص.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

-------------------------------

([1]) نهج السعادة، (2/639).
([2]) الآية 106 من سورة النحل.
([3]) الآية 28 من سورة غافر.
([4]) راجع على سبيل المثال: أحكام القرآن للجصاص ج2 ص9.
([5]) تقوية الإيمان ص38.
([6]) الآية 28 من سورة آل عمران.
([7]) الآية 97 من سورة النساء.
([8]) الآية 75 من سورة النساء.
([9]) صحيح البخاري (ط الميمنية) ج4 ص128 و (ط دار الفكر) ج8 ص55 والمجموع للنووي ج18 ص9 وفتح الباري ج12 ص279 وعمدة القاري ج24 ص97.
([10]) الآية 28 من سورة غافر.
([11]) الكافي، الأصول (منشورات المكتبة الإسلامية) ج2 ص40 و 41 و (ط دار الكتب الإسلامية ـ طهران) ج1 ص51 ووسائل الشيعـة (ط مؤسسة آل البيت) ج27 = = ص18 و (ط دار الإسلامية) ج18 ص8 وبصائر الدرجات ص29 والإحتجاج ج2 ص68 والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص521 وبحار الأنوار ج2 ص65 و 91 وج23 ص101 وج42 ص142.
([12]) مسند أحمد ج5 ص159 وراجع ج1 ص405 وسنن الترمذي ج1 ص113 وراجع: السنن الكبرى للبيهقي ج3 ص124 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج2 ص120 وسنن أبي داود ج1 ص106 والمعجم الكبير للطبراني ج2 ص151 و كنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج7 ص641 وج8 ص190 وإمتاع الأسماع ج13 ص209 و 210 ومعرفة السنن والآثار ج2 ص133 وراجع: مجمع الزوائد ج1 ص324.
([13]) مسند أحمد ج5 ص160 و 168 وصحيح ابن خزيمة ج3 ص68 وصحيح ابن حبان ج4 ص346.
([14]) محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني ج4 ص408 ـ 409 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص10 وسعد السعود ص137.
([15]) تاريخ جرجان ص200.
([16]) راجع: الكافي (ط الآخندي) ج2 ص217 و 224 ودعائم الإسلام ج1 ص60 والخصال للصدوق ص22 وصفات الشيعة للصدوق ص3 ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص128 ومختصر بصائر الدرجات ص101 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج10 ص131 وج16 ص204 و 210 و 215 و 237 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص94 ج11 ص460 و 465 و 468 و 485 وبحار= = الأنوار ج2 ص74 وج13 ص158 وج30 ص327 وج33 ص153 وج63 ص486 وج64 ص303 وج72 ص77 و 394 و 399 و 412 و 414 و 422 و 423 وج76 ص172 وج77 ص267 وج109 ص254 وتفسير مجمع البيان ج8 ص437 وتفسير نور الثقلين ج4 ص519 وينابيع المودة ج2 ص84 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج3 ص96 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج28 ص382 عن الميراث عند الجعفرية، لمحمد أبو زهرة (ط دار الرائد العربي ـ بيروت) ص40.
([17]) الآية 106 من سورة النحل.
([18]) راجع: فتح الباري ج12 ص277 ـ 278 وعمدة القاري ج1 ص197 ومعرفة السنن والآثار ج6 ص316 والدر المنثور ج4 ص132 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص609 وفتح القدير ج3 ص198 وجامع البيان ج14 ص237 وتفسير السمرقندي ج2 ص293 وتاريخ مدينة دمشق ج43 ص374 وإمتاع الأسماع ج9 ص107 والكامل في التاريخ ج2 ص67 وتفسير السمعاني ج3 ص204. وراجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص249 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت)= = ج16 ص226 و (ط دار الإسلامية) ج11 ص476 وبحار الأنوار ج19 ص91 وتفسير نور الثقلين ج3 ص90 وتفسير الميزان ج12 ص358 و 359.
([19]) الآية 14 من سورة الحجرات.
([20]) ذخائر العقبى ص189 ومسند أحمد ج3 ص138 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص151 ومجمع الزوائد ج6 ص154 والمصنف للصنعاني ج5 ص466 ومنتخب مسند عبد بن حميد ص385 وصحيح ابن حبان ج10 ص390 والمعجم الكبير ج3 ص220 ومسند أبي يعلى ج6 ص194 وتاريخ مدينة دمشق ج12 ص102 وموارد الظمآن ج5 ص324 والإصابة ج2 ص29 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص246 وأسد الغابة ج1 ص381 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص96 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص409.
([21]) المصنف للصنعاني ج4 ص48.
([22]) راجع: المحلى ج4 ص141.
([23]) الوزراء للصابي ص130.
([24]) المصدر السابق.
([25]) الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص70 وتاريخ مدينة دمشق ج54 ص345.
([26]) مقاتل الطالبيين ص283 و (منشورات المكتبة الحيدرية) ص190 وتاريخ الأمم والملوك (ط أورپا) ج3 ص200 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج6 ص190 والكامل في التاريخ ج5 ص532 وتاريخ الإسلام للذهبي ج9 ص23.
([27]) الجامع لأحكام القرآن ج10 ص181.
([28]) صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج1 ص91 ومسند أحمد ج5 ص384 وعمدة القاري ج14 ص306 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص276 وصحيح ابن حبان ج14 ص171 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج11 ص228 وإمتاع الأسماع ج9 ص346 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص619.
([29]) تجارب الأمم (مطبوع مع العيون والحدائق) ص465 وكتاب الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج8 ص423 والكامل في التاريخ ج6 ص423 ـ 427 وتاريخ الأمم والملوك ج5 ص193 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج7 ص199 ـ 205 في حوادث سنة 218 هـ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج15 ص20 ـ 25 وج18 ص97 وراجع: سير أعلام النبلاء ج10 ص288
([30]) تاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج7 ص201 والكامل في التاريخ ج6 ص425 و 426 وتاريخ الإسلام للذهبي ج15 ص22 والبداية والنهاية ج10 ص299 وراجع: آثار الجاحظ ص274 ومذكرات الرماني ص47.
([31]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص472.
([32]) بحوث مع أهل السنة والسلفية ص183 و 184 عن الرد على الجهمية لابن حنبل في كتاب الدومي ص82.
([33]) راجع: العقد الفريد لابن عبد ربه ج2 ص393.
([34]) العقد الفريد ج2 ص464 ـ 465.
([35]) راجع لسان الميزان ج1 ص339 ـ 400 متناً وهامشاً.
([36]) صحيح البخاري (ط الميمنية) ج4 ص129 و (ط دار الفكر) ج3 ص38 وج4 ص112 وراجع ج6 ص168 وج8 ص59 ومسند أحمد ج2 ص403 و 404 وأخرجه أبوداود والترمذي، وقصص الأنبياء للنجار ص98 ـ 99 ومسند أبي يعلى ج10 ص427. وبحار الأنوار ج12 ص154 وفضائل الصحابة للنسائي ص79 و 80 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص366 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص97 و 98 وصحيح ابن حبان ج13 ص45 و 46 والمعجم الأوسط ج1 ص291 ومسند الشاميين ج4 ص287 وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص45 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج11 ص485 و 487 والفتح السماوي للمناوي ج1 ص141 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص49 وتاريخ = =مدينة دمشق ج6 ص192 وج69 ص181 و 182 وفتوح مصر وأخبارها ص63 وتاريخ الأمم والملوك ج1 ص171 و 172 والكامل في التاريخ ج1 ص101 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج1 ص173 و 174 وقصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص193 و 195 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص303.
([37]) صحيح مسلم ج1 ص18 وأخبار القضاة لابن حيان ج3 ص309 وشرح مسلم للنووي ج1 ص110 ومعرفة علوم الحديث ص136 وضعفاء العقيلي ج1 ص59 والجرح والتعديل للرازي ج1 ص133 والكامل لابن عدي ج1 ص239.
([38]) راجع: بهج الصباغة ج7 ص121 وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج4 ص144 وقاموس الرجال للتستري ج10 ص198 والكامل في التاريخ ج3 ص429.
([39]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص198 وقاموس الرجال للتستري ج12 ص207 و 208.
([40]) راجع: تاريخ مدينة دمشق ج13 ص296 وترجمة الإمام الحسن لابن عساكر ص233 وتهذيب تاريخ دمشق ج4 ص230 وعيون الأخبار لابن قتيبة ج2 ص314 وحياة الإمام الحسن >< للقرشي ج1 ص439 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص597 وج26 ص599 عن مختصر تاريخ دمشق (ط دار الفكر) ج7 ص46.
([41]) راجع: الأخبار الطوال ص220 و 221 و 222 وحياة الإمام الحسين للقرشي ج2 ص116 عنه.
([42]) صحيح البخاري (ط الميمنية) ج4 ص128 و (ط دار الفكر) ج8 ص55 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص416 وفتح الباري ج12 ص279 وعمدة القاري ج24 ص97 وتغليق التعليق ج5 ص260 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص365.
([43]) صحيح البخاري ج4 ص128 و (ط دار الفكر) ج8 ص56 وفتح الباري ج12 ص279 وعمدة القاري ج24 ص97 والجامع لأحكام القرآن ج10 ص184 وتغليق التعليق ج5 ص260. وراجع: نيل الأوطار ج7 ص21.
([44]) صحيح البخاري (ط الميمنية) ج4 ص128 و (ط دار الفكر) ج8 ص59 وفتح الباري ج12 ص288 وعمدة القاري ج24 ص107 وراجع: سنن الترمذي ج2 ص404 وتغليق التعليق ج5 ص263.
([45]) راجع: عمدة القاري ج24 ص95 ـ 108 وفتح الباري ج12 ص277 ـ 289 وإرشاد الساري ج10 ص93 ـ 102.
([46]) تاريخ الأمم والملوك ج4 ص12 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج4 ص144 وقاموس الرجال للتستري ج10 ص199 وتاريخ والكامل في التاريخ ج3 = = ص430 والنصائح الكافية ص100.
([47]) الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص67 و (ط دار صادر) ج5 ص93 ومناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ج2 ص337.
([48]) تهذيب تاريخ دمشق ج6 ص205.
([49]) الآية 96 من سورة المؤمنون.
([50]) سليم بن قيس (مؤسسة البعثة ـ قم ـ إيران) ص53.
([51]) الآية 106 من سورة النحل.
([52]) الآية 28 من سورة آل عمران.
([53]) الآية 106 من سورة النحل.
([54]) الآية 28 من سورة غافر.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc