|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
صلاة آمنة بأول جمعة بعد بن علي
بتاريخ : 23-Jan-2011 الساعة : 04:17 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
صلاة آمنة بأول جمعة بعد بن علي
تونس - فارس : توجه التونسيون إلى صلاة الجمعة لأول مرة منذ 23 عاماً دون خوف وتحررت خطب أول جمعة بعد فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من الرقابة والتوجيه المسبقين، وخلت من ذكر اسمه.
و أفادت وكالة أنباء فارس أنه وللمرة الأولى منذ الإطاحة بـ بن علي توجه التونسيون إلى صلاة الجمعة دون خوف من الشرطة السرية التي كانت تتسلل في عهده إلى المساجد وتكتب تقارير أمنية عن أولئك الذين كان يبدو عليهم المداومة على الصلاة بشكل لافت أو الخشوع فيها.
و على مدى 23 عاماً هي فترة حكم بن علي، كان التونسيون يؤدون صلاتهم في خوف، فلم يكن أحد يتحدث مع أحد، ولم يكن بوسع النساء ارتداء الحجاب في الشارع، كما لم يكن يجرؤ الرجال على ترك لحاهم طويلة خشية الاعتقال.
و قال عبد القوي (59 عاماً) الذي كان يتحدث أمام مسجد القدس في العاصمة تونس بينما تدفق مئات من التونسيين معظمهم يرتدون سترات وسراويل جينز على المسجد لأداء صلاة الجمعة، "لم نكن نقدر على الصلاة بحرية من قبل".
و بدأ تطبيق العلمانية بصرامة في تونس منذ عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي أغلق المحاكم الشرعية وكرس قوانين الأحوال الشخصية العلمانية، في حين حرمت المحجبات في عهد بن علي من التعلم والوظائف.
و قالت كثيرات من النساء " إن الشرطة كانت تستوقفهن في الشوارع وتنزع حجابهن وتجبرهن على التوقيع على وثائق تنبذ الحجاب، كما كان الملتحون من الرجال يلقون معاملة مشابهة، وكان معظم الرجال خارج المسجد من حليقي اللحى ".
و لأول مرة تتحرر خطب الجمعة في تونس من الرقابة والتوجيه، بعدما كان على الخطيب أن يعرض خطبته على السلطات قبل إلقائها حيث شهدت الخطب تغييرا في مفرداتها وتحررت لأول مرة من الرقابة والتوجيه بعدما كان على الخطيب في الماضي أن يعرض خطبة الجمعة على السلطات قبل إلقائها، كما يقول مؤذن بأحد المساجد رفض ذكر اسمه.
و دعا أئمة المساجد إلى مباركة انتفاضة الشعب التونسي ضد النظام السابق وحثوا المصلين على انتهاز فرصة التغيير الحالي والمضي قدما نحو الانتخابات، وعدم الانشغال بالانتقام من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يقوده بن علي.
و اكتفى آخرون في خطبهم بالدعوة إلى أن يعود الأمن والاستقرار إلى تونس، والترحم على أرواح الذين سقطوا خلال الاحتجاجات الشعبية والذين بلغ عددهم حسب حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة 78 قتيلا، بينما تقدرهم منظمات حقوقية بأكثر من مائة.
و كانت وزارة الشؤون الدينية في الحكومة المؤقتة قد دعت في بيان وزعته الجمعة، كل الأئمة والخطباء في مساجد البلاد إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة على أرواح ضحايا الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بـ بن علي.
|
|
|
|
|