اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المصباح يتحدث عن إيمان نصر الله
786
110
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
آية الله مصباح اليزديّ: لقد أحسست بالحقارة أمام إيمان السيّد حسن نصر الله
لدى إشارة اُستاذ الحوزة العلميّة بقمّ المقدّسة إلى الإيمان المتين للسيّد حسن نصر الله وإخلاصه للوليّ الفقيه ذكر أنّ هاتين الخصوصيّتين البارزتين هما أهمّ معالم هذه الشخصيّة.
وخلال مراسم تكريم قادة شهداء حزب الله لبنان قال العلامة مصباح اليزديّ لدى تجليله لذكرى هؤلاء الشهداء العظام: إنّني لم أرَ نظيراً لهؤلاء الشهداء بعد شهداء كربلاء؛ وذلك أنّ هؤلاء الأعزّاء هم نماذج في العلم، والتقوى، والفضيلة، والجهاد، والتضحية، والإيثار وهم مدعاة لفخر البشريّة.
وقال سماحته مستشهداً بآيات من القرآن الكريم: الشهداء هم أحبّاء الله وهذه هي نعمة عظيمة ليس للجميع نيلها.
ولدى إشارته إلى عظمة صمود حزب الله وشجاعته وتضحياته تطرّق لبعض ذكرياته عند لقائه بالسيّد حسن نصر الله فقال: إنّ كلّ من يدرك مكانة حزب الله والدور الذي كان يضطلع به ذلك المجاهد العظيم >عماد مغنية< فيه يدرك أنّ فقدانه هو مصيبة كبرى بالنسبة لحزب الله؛ من هذا المنطلق فإنّني عندما أزمعت على التشرّف بلقاء السيّد حسن نصر الله فقد أعددت نفسي كي أعزّيه بتلك الفاجعة الجلل. لكن عندما حانت لحظة اللقاء وإذا بي أمام رجل ملؤه النشاط والحيويّة لا يرى في هذه الحادثة إلاّ موهبة إلهيّة مفعمة بالحكم الجمّة. إنّ صلابته في مواجهة تلك الحادثة قد جعلتني ـ أنا الذي قضّيت أكثر من ستّين عاماً في الحوزة العلميّة طلباً لعلوم أهل البيت () ـ اُحسّ بالحقارة أمام إيمان هذا الرجل.
واعتبر سماحته أنّ الخصوصيّة الاُخرى التي يمتاز بها السيّد حسن نصر الله هي إخلاصه الخاصّ للوليّ الفقيه وأضاف: على الرغم من أنّه شخصيّة عالميّة لكنّه في مقابل وليّ الأمر يتصرّف كجنديّ بين يدي قائده مسلّماً لأوامره، وكما يقول السيّد نفسه فهو ليس فقط مطيعاً لأوامر القائد، بل إنّه يبادر إلى إنجاز حتّى ما يحتمل أنّه سيكون مدعاةً لرضى وسرور الوليّ الفقيه.
وقال رئيس مؤسّسة الإمام الخمينيّ (ره) للتعليم والأبحاث مخاطباً السيّد حسن نصر الله: السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين (عيله السلام)؛ نصرك الله نصراً عزيزاً.
وقال سماحته في جانب آخر من حديثه مستنداً إلى آية من القرآن الكريم: إنّ الذين وطّدوا علاقة عبوديّتهم مع الله، وصمدوا وقاوموا في سبيله فإنّ الله بدوره سينصرهم.
وفي إشارة لسماحته إلى الضغوط التي تمارسها أمريكا والاستكبار العالميّ قال: المؤمنون، ومن خلال الاتّكال على الألطاف الإلهيّة، يستقيمون في مقابل ضغوط العدوّ وتهديداته. ليس هذا فحسب بل إنّ إيمانهم يزداد أيضاً والمصداق البارز لذلك هو حزب الله في لبنان وقائده العظيم حيث على الرغم من إحاطة أمريكا وحلفائها ببلادهم واستخدامهم لكافّة السبل والوسائل للضغط عليهم، فإنّهم يُسطّرون أروع أشكال التضحية والفداء مع اتّصافهم بالرصانة والهدوء.
ولدى استعراضه لآيات من الذكر الحكيم نزلت في واقعة بدر الكبرى أضاف: إذا توفّر عند المؤمنين عاملان هما الصبر والمقاومة من جهة، ومراعاة تقوى الله تعالى من جهة اُخرى، فإنّ الله سينصرهم حتّى عبر إنزال الملائكة؛ وقد تجلّت للعيان بوضوح تامّ نماذج بارزة من الإمدادات الإلهيّة في حرب الثلاثة والثلاثين يوماً في لبنان.
وتابع العلامة مصباح اليزديّ القول: على اُولئك الذين يثيرون الصخب والضجّة ويعربدون في أطراف العالم وأكنافه من أجل السيطرة على المؤمنين، عليهم أن يعلموا أنّ ظاهر الأمر فقط هو أنّهم يواجهون بضعة نفر من شباب حزب الله العاشقين لسيّدالشهداء ()، لكنّهم في الحقيقة يقفون في مواجهة مع الله عزّ وجلّ.
وفي الختام أكّد سماحة آية الله مصباح اليزديّ: إذا توجّهت قلوب المؤمنين إلى الله تعالى ولم تتعلّق بأيّ أحد آخر غيره عزّ وجلّ فتشملها عنايات الباري المنّان، وحينئذ لن تستطيع أيّ قوّة في العالم أن تواجهها.
الموقع الرسمي لاية الله الشيخ مصباح اليزدي
آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 23-Jan-2011 الساعة 05:18 PM.
سبب آخر: حذف الرابط