اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك
إن كل ما يفعله الله سبحانه و تعالى و يقدره و يقضيه في مصلحة عبده و حفاظاً و إبقاءً على دينه فعلى المؤمن مهما أصابه من بلاء او أمتحان او مصائب أن يتيقن بأن الله عز و جل إنما أراد بذلك مصلحته إما في الدنيا أو الآخرة ،و قد وردت أحاديث جمة تدل على ذلك و تحث المؤمن على حسن الظن بالله ، حيث ان حسن الظن بالله سبحانه و تعالى طريق لاستحقاق اللطف و الكرم و العطف الإلهي بلا حد و لا عد .
كما روي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قال الله عز و جل
( إن من عبادي المؤمنين عباداً لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى و السعة
و الصحة في البدن فأبلوهم بالغنى و الصحة
و السعة و صحة البدن فيصلح عليهم أمر دينهم و إن من عبادي المؤمنين لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة و المسكنة و السقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة و المسكنة و السقم فيصلح عليهم أمر دينهم و أنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين و إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده و لذيذ وساده فيجتهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بال الليلة و الليلتين نظراً مني له و إبقاء عليه فينام حتى يصبح فيقوم و هو ماقت لنفسه زارئ عليها و لو أخلي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله و رضاه عن نفسه حتى يظن أنه قد فاق العابدين و جاز في عبادتي حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك و هو يظن أنه يتقرب إلى فلا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم لو اجتهدوا و أتعبوا أنفسهم و أفنوا أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي و النعيم في جناتي و رفيع درجاتي العلى في جواري و لكن فبرحمتي فليثقوا و بفضلي فليفرحوا و إلى حسن الظن بي فليطمئنوا فإن رحمتي عند ذلك تداركهم و مني يبلغهم رضواني و مغفرتي تلبسهم عفوي فإني أن الله الرحمن الرحيم و بذلك تسميت). (الكافي 2 ص 61 )
كتاب كن فيكون - محمد بن حسين علي السماعيل
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
و روي عن أبوعبدالله ع قال الله عز و جل (عبدي المؤمن لا أصرفه في شيئ إلا جعلته خيراً له فليرض بقضائي و ليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي أكتبه يا محمد من الصديقين عندي) . (الكافي 2 ص 62 )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن أبي عبدالله ع قال : (عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز و جل له قضاء إلا كان خيراً له و إن قرض بالمقاريض كان خيراً له و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيراً له) . (الكافي 2 ص 62 )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن أبي جعفر ع قال وجدنا في كتاب علي ع أن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) قال و هو على منبره (و الذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا و الآخرة إلا بحسن ظنه بالله و رجائه له و حسن خُـلقه و الكف عن أغتياب المؤمنين و الذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمناً بعد التوبة و الاستغفرا إلى بسوء ظنه بالله و تقصيره من رجائه و سوء خلقه و أغتيابه للمؤمنين و الذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن لأن الله كريم بيده الخيرات يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه و رجاءه فأحسنوا بالله الظن و ارغبوا إليه). (الكافي 2 ص 71)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رجل مفلوج لكنه شكور
في رواية عن موسى بن عمران عندما أراد من الله أن يريه أحب الخلق إليه فأوحى الله إليه أن اذهب إلى المحل الفلاني وسوف تراه، فلما جاءه وجد رجلاً أعمى ومفلوج (1) وفي نفس الوقت مريض أيضاً. اقترب منه موسى وجلس يسأل عن حاله فسمعه يسبح الله "يا بار يا وصول".
مع كل هذه المصائب من فقدان البصر والأرجل مع ذلك يشكر الله على نعمه ويذكر فضله واحسانه.
سأله موسى "كيف تشكر الله وأنت على هذه الحالة"؟ فقال:
أعطاني عيناً لمدة من الزمان ورفعت بذلك حوائجي، ولكي لا أنظر المناظر المحرمة والمسببة للغفلة.. لكي لا تقع عيني على حرام، أخذ عيني..
أعطاني رجلاً وقد استفدت منها وبعد ذلك أخذها حتى لا أذهب إلى مكان حرام.
وأيضاً أعطاني نعمة لم يعطها إلى أي أحد في هذه القرية التي أنا فيها فكيف استطيع أن اشكر هذه النعمة.
فسأله موسى: أي نعمة أعطاك؟ فقال : نعمة الإيمان.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
روي عن أبي عبدالله ع : أن فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران ع (يا موسى ما خلقت خلقاً أحب إلي من عبدي المؤمن فإني إنما أبتليه لما هو خير له و أعافيه لما هو خير له و أزوي عنه ما هو شر له لما هو خيرٌ له و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري) . (الكافي 2 ص: 62 ).
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن أبي عبدالله ع قال : (عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز و جل له قضاء إلا كان خيراً له و إن قرض بالمقاريض كان خيراً له و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيراً له) . (الكافي 2 ص 62 )