موجة استقالات في النظام الليبي وهروب عائلة القذافي
بتاريخ : 21-Feb-2011 الساعة : 01:08 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بدأت أركان النظام الليبي تتقوض مع اتساع حلقة التظاهرات وسقوط مدينة بنغازي بأيدي المتظاهرين، على الرغم من المجازر التي نفذتها قوات الأمن ورغم التعتيم الذي يفرضه النظام على الإعلام، فقد قالت مصادر ان بعض أفراد أسرة عائلة الرئيس معمر القذافي هربوا إلى الخارج مع احتدام المواجهات الراهنة في مناطق مختلفة من ليبيا بين السلطات الأمنية والمطالبين بتنحي العقيد القذافي عن السلطة، وأن عددا من أعضاء مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية قدموا أمس استقالاتهم رسميا إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، احتجاجا على تصاعد أعداد القتلى والجرحى في الاشتباكات الدامية بين القوات الليبية ومتظاهرين يطالبون بالتغيير والإصلاح.
وقال مسؤول ليبي لـصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عبر الهاتف من العاصمة طرابلس، إن اثنين على الأقل من أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذي قاد مع العقيد القذافي الانقلاب العسكري الذي أطاح في الأول من سبتمبر (أيلول) 1969 بحكم الملك الراحل إدريس السنوسي، بعثا باستقالات مكتوبة إلى القذافي، تعبيرا عن رفضهما لقيام قوات الشرطة ومكافحة الشغب بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات سلمية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
ولم يكشف المسؤول الذي طلب عدم تعريفه ما إذا كان العقيد القذافي قد قبل هذه الاستقالات أم لا، لكنه أضاف "نعم تلقى مكتب القائد استقالات، لا نعرف الأسماء لكنهم من رفاقه في الثورة". وتظهر هذه الاستقالات وجود انقسام بين القذافي وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذين نجح القذافي على مدى 42 عاما من سنوات حكمه في تحييدهم وتعيينهم في وظائف هامشية والانفراد بالسلطة من دون منازع.
من جهة اخرى شهدت اليمن اليوم أعنف المظاهرات الاحتجاجية منذ تسعة أيام والتي قادها طلاب مطالبين باسقاط النظام. وقد أدت هذه المواجهات إلى مقتل متظاهر وإصابة العشرات بجروح.
أما في البحرين وفي الجزائر فقد تمكنت الشرطة من إيقاف زحف المتظاهرين إلى الميادين الرئيسية في البلدان المختلفة، لكن التوتر في هذين البلدين لا يزال يخيم على الرغم من محاولات استخدام أجهزة الأمن القبضة الحديدية لردع المتظاهرين وحفظ الأمن، حتى وإن كان باستخدام الأعيرة الحية وقتل المتظاهرين.