البحرين.. المعارضة تستعد لتظاهرة كبرى واستشهاد متظاهر متأثرا بجروحه
استشهد متظاهر بحريني الاثنين في المستشفى حيث كان يرقد في موت سريري منذ اصابته الجمعة. ما يرفع حصيلة ضحايا التظاهرات في البحرين منذ 14 شباط/فبراير الى سبعة شهداء. فيما تستعد قوى المعارضة لتظاهرة ضخمة غدا الثلاثاء في المنامة. وقال النائب عبدالجليل خليل ابراهيم رئيس كتلة جمعية الوفاق التي تمثل اكبر تيار معارض في البحرين. ان المصاب رضا محمد الذي كان في حالة موت سريري قد اعلنت وفاته في المستشفى.
وكان الشهيد أصيب بجروح خطرة الجمعة عندما اطلق الجيش البحريني النار على متظاهرين كانوا يحاولون العودة الى دوار اللؤلؤة غداة تفريقهم منه بالقوة. وتابعت قوى المعارضة اليوم الاثنين مشاوراتها حول عرض الحوار الذي تقدم به ولي العهد سلمان بن حمد ال خليفة. كما تابعت استعداداتها لحشد جمهور كبير بعد ظهر غد الثلاثاء. وقال النائب ابراهيم لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن نتوقع مشاركة مئة الف شخص في المظاهرة" التي يفترض ان تنتهي في دوار اللؤلؤة حيث يتابع الالاف اعتصامهم. واضاف "نحن مستعدون للحوار الذي لم يبدأ بعد. لكن يجب ايجاد ارضية ليكون هذا الحوار مثمرا".
وتؤكد المعارضة انها لا تريد اسقاط النظام وهي متمسكة بالملكية. لكنها تريد "ملكية دستورية" مع ضمان وصول حكومة منتخبة من الشعب. لكن بعض المعتصمين في دوار اللؤلؤة صعدوا مطالبهم وباتوا يطالبون باسقاط النظام وبرحيل اسرة آل خليفة الحاكمة.
من جانبها. دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي اجرته مع نظيرها السعودي الاحد. الى ضبط النفس في البحرين. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الاميركية ان كلينتون بحثت خلال مكالمتها مع سعود الفيصل موجة الاحتجاجات الشعبية التي تهز عددا من الدول العربية و"شددت على ضرورة ان تلزم قوات الامن في البحرين ضبط النفس". كما رحبت بعرض ولي عهد البحرين بفتح حوار وطني مع "جميع الاطراف" في البحرين.
من جهته. اكد وزير الداخلية السعودي نايف بن عبدالعزيز في اتصال مع العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة ان الرياض تدعم مملكة البحرين "في مواجهة كل ما يؤذي امنها واستقرارها ووحدتها الوطنية".
الى ذلك. اكد حسن مشيمع المعارض المقيم في المنفى والذي يحاكم غيابيا في البحرين نيته العودة الى المنامة غدا الثلاثاء. وقال مشيمع "لقد قررت العودة الى بلدي. وساكون في مطار المنامة غدا الثلاثاء". واضاف المعارض المتواجد في لندن منذ حزيران/يونيو لاسباب صحية وبدأت محاكمته غيابيا في هذه الاثناء. "في ظل الظروف الحالية لا يمكنني البقاء خارج بلدي". واكد مشيمع انه لم يحصل "على اي ضمانة" بخصوص عدم اعتقاله لدى وصوله الى المملكة. ومشيمع هو الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق). ويحاكم غيابيا ضمن مجموعة تضم 25 ناشطا معارضا متهمين بالاشتراك في تاسيس منظمة.
واعلن مصرف البحرين المركزي ان جميع المصارف في المملكة تعمل بشكل طبيعي وتقدم خدماتها للزبائن بمعاملات مستقرة. بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء البحرين. وقالت الوكالة ان محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج "اجتمع امس (الاحد) مع المدراء العامين لبنوك التجزئة العاملة في البحرين للوقوف على اعمالها حيث اكد جميع المدراء بان كافة البنوك تعمل بشكل طبيعي". واضافت الوكالة انه "يتم تقديم جميع الخدمات للزبائن من خلال شبكة الفروع المنتشرة في انحاء المملكة" و"قد استقرت جميع المعاملات على مستواها المعتاد في الاسابيع الماضية". واكدت انه "لا يوجد اي تغيير في اسواق الصرف بالنسبة للدينار البحريني او الودائع", مضيفة ان المحافظ "اكد على تعاون ودعم المصرف لكافة بنوك التجزئة وتوفير المساندة اللازمة لتسهيل اعمال البنوك بالشكل المناسب لتلبية احتياجات الزبائن".
وتعليقا على قيام بعض وكالات التصنيف الائتماني التي وضعت التقييم السيادي لمملكة البحرين تحت الملاحظة تحسبا لاجراء تعديل في هذا التقييم. نقلت الوكالة عن المعراج قوله انه "من الطبيعي عند حدوث اي تطورات سياسية او اقتصادية ان تقوم وكالات التصنيف الائتماني باجراء مراجعة". مستدركا "لكننا نعتقد ان الاسس الاقتصادية لمملكة البحرين ما زالت ثابتة ولم تتغير وان التطورات الاقتصادية والسياسية على المدى القصير لا يجب ان تكون هي الاساس في اعداد اي تقييم". وخفضت وكالة ستاندارد اند بورز الاثنين التصنيف الائتماني السيادي للبحرين درجة واحدة بسبب "المخاطر السياسية المرتفعة".