اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}.
هذه الآية المباركة تبين أن النبي سليمان - - تفقد الطيور، ووجد أن الهدهد مفقود من بينهم.. ولكن كيف تفقد النبي سليمان الطير، وعلم باختفاء الهدهد؟..
الجواب على هذا التساؤل هو : إن سليمان - - عندما كان يريد التنقل بين منطقة وأخرى، كانت الطيور تظلله من أشعة الشمس.. وفي ذلك اليوم وقع شعاع من أشعة الشمس على سليمان - - وعندما رفع رأسه إلى الأعلى، تبين أن الهدهد اختفى من مكانه المخصص له، لذلك وقعت أشعة الشمس عليه.
أريد أن أربط هذه القصة التي قصها القرأن الكريم علينا، بواقعنا الحالي :
هل كل منا يتفقد العاملين لديه، وخاصة الحكومة هل تتفقدهم، وترى هل هم موجودون في أماكنهم المخصصة لهم لخدمة المواطنين أم لا، فقط يستلمون الرواتب دون عمل وإنتاج؟..
وهل يتفقد الزوج زوجته والعكس؟..
وهل يتفقد الوالدان أولادهما، خاصة السؤال عليهم في المدرسة، ومع من يمشون، وهل يتابعونهم عندما يجلسون على النت، وما هي المواقع التي يتصفحونها، وما هي البرامج التي يتابعونها على شاشات التلفاز، وخاصة بوجود هذه القنوات الفضائية التي تنقل ما هو مستحسن وقبيح على حد سواء؟..
ونحن هل نراقب أنفسنا ونتابعها؟.. أم نتركها للشهوات والهوى؟..
وأخيرا : لا ننس الآيه المباركة : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.
وعلينا أن نعلم أن الرسول - وسلم - عندما قال : (كلكم راع، وكلكم مسؤل عن رعيته).. لم يقلها لتكن مجرد رواية، نتناقلها جيلا بعد جيل، دون إدراك ووعي ومسؤلية.. فالرسول أراد منا أن نكون مسؤولين كل حسب اختصاصه ومسؤليته الأسرية والوظيفية.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك ياااااااااالله
بارك الله فيكم
توفيق إلاهي محمدي علوي رائع في الربط بين قصة الهدهد وواقعنا ومسؤولياتنا تجاه أنفسنا ومن حولنا
ومسؤوليتنا في إعزاز شوكة الإسلام والمسلمين
وقيام كل منا بوظيفته ومهمته