في يوم من الايام دخل فقير مسجد رسول الله (ص) يطلب من المسلمين المعونة، وراح هذا الفقير يسأل من في المسجد من الناس ليتصدقوا عليه بشي ولكنه لم يجد احدأ يساعده.
في هذه الاثناء كان الامام علي بن ابي طالب يصلي في المسجد. ظل هذا الفقير يسأل عن معونة ولا يجد من يساعده حتى انتبه الى الامام علي وهو يمد له يده في اثناء الركوع كأنه يقول للفقير "خذ هذا الخاتم الذي في يدي" وبالفعل ذهب الفقير واخذ الخاتم من يد الامام علي وقد كان مسرورا لانه وجد من يتصدق عليه.
عند ذاك انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) (المائدة : 55-56 )، ففرح بها الامام علي لان الله تعالى قد كافأه بعمل الخير هذا وجعله قائدا للناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله، يقودهم لفعل الخير لينالوا رضا الله ويدخول الجنة برحمته.
توقيع عاشـقة المهدي
لو يدرك الإنسان....كيف يدبر الله له الأمور...
لذاب في حبه...وفوض الأمر له وحده....
وهو مطمئن وواثق...أن الخيرة فيما يختاره الله...
فثق بالله وارض بحكمه...