اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
8 ربيع الثاني
ولادة الامام الحسن العسكري ( )
بعبير الزهور وبقات الورود أرفع أسمى آيات وتبريك إلى مقام حجة الله في الأرض
الإمام المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه ، بمناسبة ولادة أبيه الإمام الحسن العسكري
نسبه الشريف
هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (()) .
وهو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (()) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
واُمه اُم ولد يقال لها : حديث . أو سليل ، وكانت من العارفات الصالحات . وذكر سبط بن الجوزي : أن اسمها سوسن .
محل الولادة وتأريخها
ولد الإمام أبو محمد الحسن العسكري (()) ـ كما عليه أكثر المؤرخين ـ في شهر ربيع الآخر سنة (232هـ) من الهجرة النبوية المشرفة في المدينة المنورة .
ويلاحظ هنا اختلاف المؤرخين والرواة في تاريخ ميلاده الشريف من حيث اليوم والشهر والسنة التي ولد فيها .
فمنهم من قال أنّ ولادته كانت سنة (230هـ) وقال آخرون انها كانت سنة (231 هـ ) أو سنة (232هـ) أو سنة (233هـ) .
وروي أنها كانت في السادس من ربيع الأوّل أو السادس أو الثامن أو العاشر من ربيع الآخر أو في رمضان.
ولا نرى غرابة في هذا الاختلاف ، فربما يعزى إلى اجراءات كان الإمام الهادي (()) يقوم بها من أجل المحافظة على حياة الإمام العسكري (()) أو يكون لغير هذا من أسباب تعزى إلى ملابسات تأريخية خاصة .
ألقابه (()) وكناه
اُطلق على الإمامين علي بن محمد والحسن بن علي((عليهما السلام))(العسكريّان) لأنّ المحلة التي كان يسكنها هذان الإمامان ـ في سامراء ـ كانت تسمى عسكر.
و (العسكري) هو اللقب الذي اشتهر به الإمام الحسن بن علي (()) . وله ألقاب اُخرى ، نقلها لنا المحدّثون ، والرواة ، وأهل السير وهي : الرفيق ، الزكي ، الفاضل ، الخالص ، الأمين ، والأمين على سرّ الله ، النقي ، المرشد الى الله ، الناطق عن الله ، الصادق ، الصامت ، الميمون ، الطاهر ، المؤمن بالله ، وليّ الله ، خزانة الوصيين ، الفقيه ، الرجل ، العالم.
وكل منها له دلالته الخاصّة على مظهر من مظاهر شخصيته وكمال من كمالاته .
وكان يكنّى بابن الرضا . كأبيه وجدّه ، وكنيته التي اختص بها هي : (أبو محمد) .
ملامحـه
وصف أحمد بن عبيد الله بن خاقان ملامح الإمام الحسن العسكري بقوله : إنه أسمر أعين حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن ، له جلالة وهيبة . وقيل : إنّه كان بين السمرة والبياض .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قد قلت ياشمس الصباح تكوري**فلقد زهافي الأفق نور العسكري
قرم به من نور آل محمد**قبس ينير الدرب للمتحير
من لم يذب بولائهم وحبهم**لم يرتشف تالله ماء الكوثر
يارب فاحشرنا بزمرة أحمد**كي ماننال النور يوم المحشر
النور قد هتك الدجى فاستبشر**بولادة الليث الهمام الأطهر
...فخر الأنام أمام من في ذا الورى**نص بذاك العلي الأكبر
فاطو الهموم وعش بيومك هانئا**من ذا يعيش العمر غير مكدر
وأجل بطرفك يمنة أو يسرة**لترى البسيطة في الرداء الأخضر
وترى شفاه الورد تبتسم للندى**فالروض عابقة بمسك أذفر
واسمع نداء العندليب مرددا**يتلو نشيدا للربيع المزهر
فاسعد بهذا اليوم عيدا خالدا**فالناس بين مهلل ومكبر
يوم به الإسلام أشرق كوكبا**فمضى الظلام بجيشه المتقهقر
يوم به شائت ارادة ربنا**أن يملأ الآفاق نور العسكري
لكن سيدي أبا محمد عُذراً منك فهذه أيام شهادة جدتك الصديقة على الرواية الأولى وها هو ولدك بقية الله الأعظم ينادي في هذه الأيام : لا تًُراني إتخدت لا وعُلاها بعد بيت الأحزان بيت سرور
لا تنسونا من صالح دعائكم
يـــــــ زهراء ــــــا مـــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !