[عبـد الرضا]

خيتافي يخطف الأضواء بالرغم من خسارته في مباراة كبيرة أمام أفضل فرق العالم

حقق برشلونة فوزًا صعبًا على ضيفه خيتافي في الجولة التاسعة والعشرين من الليجا الإسبانية بهدفين لهدف واحد ليستمر في سباق جمع النقاط مع ملاحقه ريال مدريد ويعزز مركزه في صدارة الدوري الإسباني.

المباراة بدأت قوية من جانب خيتافي حيث بدوا منظمين واستطاعوا إبعاد برشلونة عن مناطقهم بالرغم من استحواذ البلاوجرانا على الكرة خاصة بتقارب الخطوط والالتزام الكبير لباريخو وكاسكيرو في ضرب طوق على موزع البرسا تشافي هيرنانديز ولكن لاعبي برشلونة لديهم عدة أسلحة ليس فقط الاختراقات عبر تمريرات تشافي فكاد ميسي أن يفتتح النتيجة بعد استقباله لكرة عالية بصدره فسددها خلفية تمكن حارس خيتافي اليقظ من صدها. وفي الدقيقة 17 وبعد كرة عالية في منطقة عمليات خيتافي أعادها المدافع الأرجنتيني كاتا دياز برأسه إلى مشارف منطقة العمليات ظهر دانييل آلفيش ليسدد كرة قوية على الطائر لا تصد ولا ترد سكنت شباك لوس أثولونيس عن يسار الحارس كودينا.
خيتافي لم ينهر بعد الهدف واستمر متماسكًا في محاولة للسير بالمباراة إلى أبعد ما يمكنه بنتيجة 1-0 عسى أن تسنح لهم فرصة يعدلون بها النتيجة إلا أن مهارات لاعبي برشلونة جعلت خطوطهم تتفكك في عدة لقطات ككرة ميسي التي استقبلها بعد تمريرة من إنيستا فراوغ الحارس على الجهة اليمنى ولم يستطع تسديد الكرة إلى المرمى لضيق الزاوية فأرسلها تمريرة عرضية وجدت قدم فيا الذي سددها عاليًا وتبقى النتيجة على ما هي عليه. وفي الدقيقة 22 قامت جماهير الكامب نو بالتصفيق في صورة راقية يعبرون بها عن دعمهم لصاحب الرقم 22 في الفريق إيريك أبيدال. وكاد خيتافي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 32 بعد توغل من أريزمندي على الجهة اليسرى فأرسل عرضية زاحفة إلى منطقة العمليات لم يتمكن بيكيه من قطعها فتلقاها كاسكيرو بتسديدة من مسافة قريبة صدها الحارس فالديس. وقبل نهاية الشوط الأول كد تشافي أن يضيف الهدف الثاني بعد أن سدد كرة من على مشارف منطقة الجزاء مرت محادية لتنتهي الجولة الأولى بتفوق برشلونة بهدف دون مقابل.

بداية الشوط الثاني كانت سعيدة للبلاوجرانا فقد بدأت بهدف من بوجان في الدقيقة 49 بعد استلامه لكرة من ميسي داخل منطقة العمليات فسددها بيسراه وارتطمت برجل أحد مدافعي خيتافي لتخدع الحارس كودينا وتسكن شباك خيتافي معلنة عن إمكانية مهرجان أهداف للبرسا. ولكن الأمور لم تكن كذلك فقد افتقدت هجمات برشلونة للتركيز وخاصة للدقة في التمريرة الأخيرة فهنا فيا يخطئ في تمريرة كانت لتكون حاسمة لميسي وهناك ليو يفقد الكرة على مشارف منطقة العمليات... فيا كاد أن يسجل الهدف الثالث بعد أن خطف إنيستا كرة في وسط ميدان خيتافي ولكن الجواخي سددها في وسط المرمى فتمكن منها كودينا.

البرسا لم يكن يعرف أنه قد يدفع ثمن مغازلته للهجمات فقام مدرب خيتافي بإجراء تغييراته وتقليب أوراقه فأدخل المهاجم الفنزويلي ميكو ليكون له حضرور هجومي وقدّم الخطوط بشكل ملحوظ حتى أن في ركلات مرمى برشلونة كانت الحراسة الفردية تطال حتى بيكيه وميليتو وهذا ما أسفر عن توازن الأداء بين الفريقين فلم يعد برشلونة يغرد وحيدًا وأصبح خيتافي يقترب من مرمى فالديس شيءً فشيءً وكاد ميكو أن يسدد كرة في شبه انفراد إلا أن بيكيه وصل في اللحظة الأخيرة لترتطم الكرة به وتخرج إلى الركنية؛ تلك التي كادت أن تسفر عن هدف برأسية مانو التي مرت محادية للمرمى بقليل. توالت هجمات خيتافي وفي الدقيقة 87 أرسل الظهير الأيمن للفريق الأزرق فيكتور سانشيز عرضية متقنة استقبلها مانو ديلمورال المتألق هذه الأيام بتسديدة بمهارة عالية وجدت طريقها لشباك برشلونة عن يمين الحارس فالديس لتعلن بدء معاناة البلاوجرانا.




حاول لاعبوا برشلونة بخبرتهم الاحتفاظ بالكرة قدر المستطاع ولكن الروح القتالية لخيتافي والمدعومة بهدفهم الأول جعلتهم يسترجعون بعض الكرات ويرغمون خط وسط برشلونة على التراجع والدفاع عن تقدمهم بفارق هدف وحيد ومع ذلك كاد ألبين أن يسدد كرة استقبلها بصدره داخل منطقة العمليات لولا وصول المدافعين في آخر لحظة لتنتهي المباراة التي بدأها البرسا بارتياح وأنهاها بمعاناة بفوز للبلاوجرانا على خيتافي بهدفين لهدف واحد.

بهذا الانتصار رفع برشلونة رصيده إلى 78 نقطة متربعًا على صدارة الليجا على بعد 8 نقاط من ريال مدريد الذي يواجه أتلتيكو مدريد اليوم بينما خيتافي فقد تجمد رصيده عند 34 نقطة في المركز الحادي عشر في انتظار باقي المباريات.

لا تنسونا من صالح دعائكم

يـــــــ زهراء ــــــــا مـــــــــدد