|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
شهيدان وأكثر من 200 جريح خلال فض قوات الأمن الأردنية لاعتصام وسط عمان
بتاريخ : 26-Mar-2011 الساعة : 08:23 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شهيدان وأكثر من 200 جريح خلال فض قوات الأمن الأردنية لاعتصام وسط عمان
استشهد شخصان على الأقل وأصيب أكثر من 200 متظاهر خلال فض قوات الأمن وموالين للحكومة بالأردن بالقوة اعتصام حركة شباب 24 مارس/آذار بميدان جمال عبد الناصر وسط العاصمة عمان. جاء ذلك بعد هجمات تعرض لها المعتصمون ممن يطلق عليهم "البلطجية" مما أدى إلى إصابة مائة شخص. وقال مصدر طبي من مستشفى الامير حمزة في عمان "توفي خيري السعد الذي يبلغ من العمر 55عاما. لقد وقع شهيدا". وقال جميل شقيق الشهيد خيري مصطفى السعد إن قوات الدرك ضربت أخاه على رأسه حتى الموت. وقال مصدر آخر في مستشفى الامير حمزة ان "هناك آثار ضرب على صدره فضلا عن كسور في الاسنان". وهي اول حالة وفاة لمتظاهر منذ بدء حركة التظاهرات والاحتجاجات في المملكة قبل نحو ثلاثة اشهر.
وقد أزالت قوات الدرك الخيام من ميدان جمال عبد الناصر وأغلقته من كل الجهات، في حين ينظم موالون للحكومة - الذين اعتدوا على المتظاهرين في وقت سابق- احتفالا في الموقع بفض الاعتصام. وجاءت هذه التطورات بعد إعلان عشرات الشخصيات الأردنية انحيازها لاعتصام حركة شباب 24 آذار بميدان جمال عبد الناصر بهدف "حمايتها" بعد أن سجلت أكثر من مائة إصابة بين المعتصمين منذ بدء الاعتصام المفتوح ظهر الخميس.
وأعلن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين سالم الفلاحات باسمه واسم عشرات الشخصيات انحيازهم للاعتصام لحماية الشباب من هجمات من يوصفون بـ"البلطجية" الذين واصلوا رمي الحجارة باتجاه الاعتصام مما أدى لإصابة حوالي 60 شابا حتى ساعات عصر الجمعة. وحمل الفلاحات باسم الشخصيات السياسية والحزبية "النظام" بكافة أركانه مسؤولية الاعتداءات التي يتعرض لها المعتصمون. وقال في كلمة في الاعتصام إن انضمامهم للاعتصام لا يملي على الشبان أي أجندات، وإنهم بوصفهم قيادات ينصاعون للشباب الذين قال إنهم ملوا من تقصير القيادات السياسية في الأردن.
كما أعلن رئيس مجلس النقابات المهنية عبد الهادي الفلاحات انضمام النقابات لمطالب المعتصمين التي وصفها بالعادلة. وقرر في كلمة في الاعتصام الانسحاب من لجنة الحوار الوطني التي تشكلت قبل أيام لوضع قانوني انتخاب وأحزاب جديدين.
كذلك أعلن رئيس مجلس طلبة الجامعة الأردنية عبد السلام منصور انسحابه من لجنة الحوار الوطني احتجاجا على الهجمات التي يتعرض لها المعتصمون. بدورهم, أعلن سياسيون وأساتذة جامعات وفنانون وممثلون عن عشائر انضمامهم للاعتصام، في حين حذر متحدثون قدموا من محافظات خارج العاصمة من نقل الاحتجاجات لجميع المدن إذا استمرت هجمات "البلطجية" على المعتصمين.
وحمل المعتصمون الحكومة ومدير المخابرات العامة محمد الرقاد مسؤولية الاعتداء على المعتصمين بالحجارة. وهتفوا "طاق طاق طاقية حكومة بلطجية". وبعد أن أدى المعتصمون صلاة الجمعة في الميدان الذي أغلقته قوات الأمن أمام حركة السير. رددوا قسما بأن لا يردوا على الهجمات التي يتعرضون لها بالحجارة، وكانوا يهتفون أثناء كل هجمة يتعرضون لها "سلمية سلمية"، ووجهوا نداء للعاهل الأردني عبد الله الثاني لحمايتهم من "البلطجية". واعتلى عدد ممن يوصفون بـ"البلطجية" عمارة مهجورة مواجهة لمكان الاعتصام والجسر الذي يعلو دوار جمال عبد الناصر، ورشقوا شبان الاعتصام بالحجارة والعصي وكل ما حملته أيديهم. وحمل المعتصمون شرطيا أصيب بحجارة في رأسه لمكان عيادة الاعتصام لمعالجته، في حين نقلت سيارات الدفاع المدني أحد المعتصمين للمستشفى بعد أن فقد وعيه جراء تعرضه للرشق بالحجارة على رأسه. وردد المعتصمون هتافات موجهة للملك عبد الله الثاني أبرزها "يا عبد الله اسمعني زين.. إلنا عندك طلبين.. ملكية دستورية ومحاسبة الفاسدين".
الا ان مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي اكد في مؤتمر صحافي ان "الشهيد خيري جميل توفي نتيجة ذبحة صدرية", مشيرا الى انه "ليس هناك أي آثار للضرب او الدماء على جسده". ومن جانبه. قال مصدر طبي آخر ان عدد الجرحى "تجاوز الـ130 شخصا", مشيرا الى ان "من بين الجرحى ثلاثة اشخاص في حالة حرجة". من جانب آخر. اكد بيان صادر عن المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام ان المواجهات بين الطرفين ادت الى "اصابة 62 مواطنا و58 من رجال الامن العام والدرك بينهم عميد ومقدم يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات العامة". واوضح البيان الذي بثته وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "الدوار شهد منذ ظهر الامس تجمعا لمجموعة من الاشخاص تنادت للاعتصام لحين تحقيق مطالبهم بالاصلاح ومكافحة الفساد مع وجود مجموعات أخرى تنادي بمطالب أصلاحية لكنها ترفض أسلوب الاعتصام وتعطيل الحياة العامة". واضاف ان "قوات الامن حاولت طيلة ليلة الجمعة الحفاظ على الامن ومنع الاشتباكات بين الطرفين".
واشار البيان الى ان "الاحتكاك والتلاسن مع بعضهم تطور الى اعتداء بالايدي والعصي وتراشق بالحجارة شارك فيه جميع المتجمهرين ما أدى الى أصابات من الامن العام والمتجمهرين". وتابع البيان "ولان واجبات الامن العام فرض النظام وحماية المواطنين بصرف النظر عن اتجاهاتهم فكان لا بد من التدخل واستخدام القوة المناسبة للفصل بين المواطنين ومنع الاعتداء على الارواح والممتلكات وضمان انسيابية حركة السير", مشيرا الى ان "الشرطة وقوات الدرك اضطرت لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتجمهرين لمنعهم من الاعتداء على بعض وبادرت الى أخلاء الموقع بهدف الحفاظ على حياة وسلامة الاطراف كافة". واكد البيان انه "تم ضبط عدد من مثيري الشغب من كلا الطرفين".
وكان شهود عيان اكدوا ان "عددا من الذين اصيبوا بجروح طفيفة تم توقفيهم من قبل قوات الامن" التي انتشرت حول المستشفيات التي ادخل اليها جرحى المواجهات. وقال المجالي ان "قوات الامن اعتقلت ثمانية اشخاص من المجموعتين وفتحت تحقيقا واستجوابا لعدد من الذين كانوا في المكان", مؤكدا ان "الظرف الذي حدث به الاشتباك لم يسمح باعتقال عدد اكبر".
والحادث هو الاول من نوعه في المملكة التي تشهد منذ نحو ثلاثة اشهر احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب المعارضة اليسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية. وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.
المنار
|
|
|
|
|