قال النبي صلى الله عليه وآله : بنا فتح الله وبنا يختم
بتاريخ : 30-Mar-2011 الساعة : 01:44 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال النبي : بنا فتح الله وبنا يختم
ابن حماد:1/370، بعدة روايات، عن علي قال: قلت يا رسول الله ، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا ، بنا يختم الدين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من ضلاله الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة ، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك) .
ورواه الطبراني في الأوسط:1/136 ، عن علي بن أبي طالب ، قال للنبي : أمِنَّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟ فقال.. كابن حماد بتقديم وتأخير ، وفيه: قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟ فقال: مفتون وكافر ).
وشرح النهج:9/206 خطبة 157، وقال: وهذا الخبر مروي عن رسول الله قد رواه كثير من المحدثين عن علي أن رسول الله قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين . فقلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك ، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة؟ فقال: بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت: يا رسول الله ، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا ؟ قال: بل منا ، بنا فتح وبنا يختم وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة . فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله) . والشافعي في البيان/506 ، عن مكحول ، عن علي بن أبي طالب قال: قلت: يا رسول الله أمِنَّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله : لا بل منا ، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا ، وبنا ينقذون من الفتنة ، كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخواناً ، كما ألف الله بنا بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً .
وقال: هذا حديث حسن عال ، رواه الحفاظ في كتبهم ، فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط ، وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء ، وأما عبد الرحمن بن حاتم فقد ساقه في عواليه كما أخرجناه سواء . والسلمي في عقد الدرر/25 ، وقال: أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم ، منهم أبو القاسم الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني و عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو عبد الله نعيم بن حماد ، وغيرهم ، وزاد في روايته الثانية: وبنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً في دينهم. وفي/ص145، وقال أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي . والمعجم الأوسط:1/136، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي : أمنا المهدي أم من غيرنا يارسول الله ؟ قال: بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة ، كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي أمؤمنون أم كافرون؟ قال مفتون وكافر.
وقال الحافظ المغربي/535: الحديث رواه الطبراني من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، به ، أما ابن لهيعة فسيأتي الكلام عليه ، وأما الحضرمي فقد روى له الترمذي وابن ماجة ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث عنده نحو عشرين حديثاً ، وذكره البرقي فيمن ضعف بسبب التشيع وهو ثقة ، وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات ، وصحح الترمذي حديثه).
وفي فتن ابن حماد:1/375: ( عن سالم قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن المهدي ، فقال: إن الله تعالى هدى هذه الأمة بأول أهل هذا البيت ويستنفذها بآخرهم لا ينتطح فيه عنزان جماء وذات قرن ) !
ومن مصادرنا: الإمامة والتبصرة/92 ، عن الإمام الباقر عن الحارث بن نوفل قال: قال علي لرسول الله : يا رسول الله أمنا الهداة أو من غيرنا؟ قال: وفيه: بل منا الهداة إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك ، وبنا استنقذهم الله من ضلالة الفتنة ، وبنا يصبحون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك ، وبنا يختم الله ، كما بنا فتح الله) . ومثله كمال الدين:1/230.
وفي أمالي المفيد/288 ، عن علي قال: لما نزلت على النبي إذا جاء نصر الله والفتح قال لي: يا علي إنه قد جاء نصر الله والفتح. يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي ، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات ، واستحلوا الخمر بالنبيذ ، والبخس بالزكاة ، والسحت بالهدية ! قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك ، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟ قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال: بل منا ، بنا فتح الله وبنا يختم الله ، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله).
أقول: ختم الله النبوة بنبينا ومع ذلك كانت نبوته افتتاحاً للمشروع الإلهي الذي يصل الى أوجه على يد الإمام المهدي كما وعد عز وجل: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . وتبدأ على يده مرحلة جديدة من حياة الإنسان على الأرض .
فالختام هنا بمعنى بلوغ الأوج في الإثمار وتحقيق الهدف الإلهي .