ويكيليكس نقلا عن جعجع: لدي بين 7000 و10000 مقاتل مستعدين لقتال حزب الله
بتاريخ : 05-Apr-2011 الساعة : 10:47 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نشر سلسلة جديدة من فضائح "ويكيليكس" المرتبطة بالموضوع المالي والتسلحي لفريق 14 أذار، والتي تدخل في سياق الضغط والتآمر على حزب الله لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية وكيان العدو الصهيوني، وهذا ما بدا واضحاً مما جاء في احدى وثائقها على لسان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أكد أن "لديه بين 7000 و10000 مقاتل مستعدين لقتال حزب الله"، كما تناولت حلقة اليوم من هذا المسلسل المتواصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي عبّرعن قلقه إزاء تقارير تفيد بأن "تيار المستقبل التابع لسعد الحريري يدرب ميليشيات سنية في بيروت وطرابلس".
فقد كشفت البرقية رقم 08beirut642 والمسجلة تاريخ 9 أيار 2008 أن جعجع شدد في زيارة مفاجئة للسفارة الأميركية على أهمية دعم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، طارحاً فكرة نشر قوات عربية لحفظ السلام في لبنان وهي فكرة كان السعوديون أول من طرحها.
جعجع أبلغ السفيرة الأميركية السابقة في لبنان ميشيل سيسون أن" لديه بين 7000 و10000 مقاتل مستعدين للتحرك، مضيفا " أنهم ربما يحتاجون الى التزود بالأسلحة".
وبحسب البرقية المشار اليها، فقد أكد جعجع في هذه الزيارة أن حزب الله يضغط على السنيورة كي يقدم إستقالته، قائلاً "على الرغم من تداول خيار الإستقالة بين مستشاري السنيورة في وقت سابق هذا الصباح فإن رئيس الحكومة يرفض إتخاذ هذا القرار"، مضيفا" سعد "الذي لا يزال قويا" عارض إستقالة السنيورة".
كذلك أوردت البرقية أن جعجع طلب من القائمة بالأعمال أن تمارس ضغطا كبيرا على سليمان وأن تدعم السنيورة " طوال الطريق".
وفي سياق متصل، أوصى جعجع بالضغط على كل من السعودية ومصر والأردن وتونس ودول أخرى داعمة للبنان كي توافق على إرسال قواتها الى بيروت، معتبرا ان 5000 جند عدد كاف لدعم حكومة السنيورة .
وأضاف "إذا وافقت الدول العربية على إرسال قوات حفظ السلام .. فان حزب الله سيجد نفسه في مأزق وسيتحقق الإنتصار، حتى إذا تقرر في النهاية عدم إرسال قوات من الأمم المتحدة او الاتحاد الأوروبي ليس خيارا صائبا".
وفيما طلب التحدث الى القائمة بالأعمال على إنفراد، أفاد جعجع أنه من المهم على الجميع أن يضغطوا على الجيش اللبناني لتأدية مهامه، فإذا فشل الجيش في حماية المناطق المسيحية، قال إنه يريد التأكد من أن واشنطن على علم بوجود 7000 الى 10000 مقاتل جاهزين لقتال حزب الله، مضيفا" لكننا بحاجة الى دعمكم للحصول على أسلحة لهؤلاء المقاتلين.. إذا بقي المطار مغلقا يمكن تسهيل عمليات الإمداد البرمائية".
هذا وإتصل جعجع ليلاً بالقائمة بالأعمال ليلا ليقول لها ان معنوياته مرتفعة إثر إتصال تلقاه من مساعد وزيرة الخارجية ديفيد وولش".
في برقية أخرى صادرة عن السفارة رأى جعحع وجود حاجة لتغيير جذري في طبيعة النظام الأمني في لبنان، مشيرا الى فشل الجيش في حماية الشعب وطالب باسلحة لخمسة آلاف مقاتل تابعين له.
وفي برقية ثانية صدرت بتاريخ 4 نيسان 2008 تحمل الرقم 08beirut490 ، عبّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن قلقه إزاء تقارير تفيد بأن تيار المستقبل التابع لسعد الحريري يدرب ميليشيات سنية في بيروت وطرابلس، سائلاً " لماذا لم يرد السنيورة على التقرير الأخير لوزير الاتصالات مروان حمادة المتعلق بشبكة إتصالات حزب الله الخاصة".
وبحسب البرقية فإن جنبلاط أبدى خشيته أمام سيسون إزاء معلومات وردته وتفيد أن رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق سيرج براميرتس قد فشل في السنة والنصف الماضية في أن يحقق في دليل أساسي كشفه النقيب في إستخبارات قوى الامن الداخلي وسام عيد الذي أغتيل بعد أسبوع من مناقشته لهذا الدليل مع دانيال بلمار.
كما وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي خطاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان بشأن تقاعده المبكر بالغبي، وقال "ان البطريرك يفضل الآن تأليف حكومة "مصغرة" وإعترض على المحاولات الواضحة لرئيس مجلس النواب نبيه بري كي تستقبله الجمعية الوطنية الفرنسية، ووافق على حاجة 14 أذار الى تحسين علاقتها بالشيعة المستقلين".
وبحسب البرقية، أقر جنبلاط بأن غياب سعد الحريري الطويل ليس بالأمر الجيد خاصة إذا كان السبب القيام بأعمال تجارية بحتة، وقال إن "النكات المتداول بها حول إنصياع الحريري لتحذيرات سعودية التي تدعو رعاياها الى مغادرة لبنان هي "إشارات سيئة".
كما كشف جنبلاط لسيسون ما سماه ضربة قاسية تعرّضت لها لجنة التحقيق الدولية في إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وآخرين، مشيرا الى أنه حصل على معلومات تفيد بأن وسام عيد الذي عمل لدى الحسن وأغتيل يوم 25 كانون الثاني كان قد كشف منذ سنة ونصف إرتباط عبد المجيد قاسم غملوش بشبكة تضم 17 رقما هاتفيا خلويا، ورأى أن براميرتس لم يتفاعل كما يجب مع هذه المعلومات.
كما تذمر جنبلاط من واقع 14 أذار مؤكدا أنها لم تتفق على موقف موحد من مسألة توسيع الحكومة ولا على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حوار وطني.
القضية الثانية التي أثارها جنبلاط بحسب البرقية، هي معلومات تتحدث عن تدريبات سعد الحريري للميليشيات السنية في لبنان (حوالي 15000 فرد في بيروت وأكثر ففي طرابلس).
وقال جنبلاط إن" إنشاء الحريري لشركاته الأمنية الخاصة في بيروت وطرابلس، يدل على أن "بعض الأشخاص" يسدون نصائح سيئة له، كالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وخلال إجتماعه مع جنبلاط، إعترف الحسن بأنه على علم بالتدريبات التي يخضع لها أفراد من تيار المستقبل التابع لسعد الحريري.
وعبّر الحسن عن إعتراضه على تدريبات كهذه، لكن "الأشخاص المحيطين بسعد" (مثال ريفي) كانوا يحثونه على مواصلتها.
(ملاحظة: رفض الأردنيون تدريب أفراد من قوى الأمن الداخلي إختارتهم وفحصت ملفاتهم السفارة للمشاركة في برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب الممول من برنامج "التحقيق في موقع الجريمة الارهابية". لأنهم لا يريدون التورط في تدريب "ميليشيا سعد". نهاية الملاحظة).
وقال جنبلاط إن "ميليشيا سعد قد تلحق ضررا بالغا بقوى 14 آذار، خصوصاً أن "القوات اللبنانية" التابعة لجعجع وتيار المردة التابع لسليمان فرنجية، يدربان قواتهما في الوقت عينه".
جريدة الانتقاد