اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ها هي أيام تمر وأشهر تجري ورائها تسحب معها السنين
وتمرّ خلفها الأعمار
وتطوى حياة جيل بعد جيل
قف الجميع وبعدها أمام الملك الجليل للسؤال عن القليل وعن الكثير
أخي المسلم وأختي المسلمة
العمر لحظه فهل انتبهنا ...! عام قارب على الرحيل
وكلها أيام قلائل ونسنتقبل عام جديد
نستقبل عاماً ، ونودَّع عاماً كما هي العادة .. عاماً انقضى فيه أكثر من 360 يوماً، أي أكثر من 8000 ساعة ، أي
أكثر من 500 ألف دقيقة
فهل حاسبت نفسك مرة على ساعه مرت بلا طاعه بل أقول يوم بل أسبوع بل شهر
ولا حول ولا قوة الا بالله
و إنا لله وإنا إليه راجعون
هل للوقت قيمة حقا في ديننا؟؟
هل إسلامنا أمرنا بالمحافظة عليه وعدم تضييعه فيما لايفيد؟؟
لقد
اهتم الإسلام بالوقت أيما اهتمام وقد أقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر
الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين، وزمن الشقاء للمعرضين، ولما
فيه من العبر والعجائب للناظرين
فقال الله تعالى : ]{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
العصر
وأقسم سبحانه وتعالى بالليل والنهار ليبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان
فقال تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} الليل
وأقسم بالفجر
]فقال تعالى : {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} الفجر
والآيات كثيرة التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله لا يتسع الوقت لإفرادها كاملة.
ساعات طويلة نقضيها أمام مباريات وأمام أفلام ومسلسلات
وأمام النت وعلى المقاهي والنواصي وفي الطرقات
نضيع وقتنا وإن صدقت فقل نضيع أعمارنا
هلاّ حاسبنا أنفسنا على هذه الساعات؟؟
أم أننا أحرار نفعل في وقتنا ما نشاء وكأننا لن نسأل عن كل ثانية فيه.
يقول الله تعالى : {وَنَضَعُ
الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ
شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا
وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
الوقت هو أغنى رؤوس أموالنا ولكننا وبكل أسف أهدرناه
لا
ندرك قيمته الحقيقيه في الوقت الذي أدرك قيمته الشرق الملحد والغرب الكافر
وصرنا نحن في مؤخرة الركب ببعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فلتحسن
أخي المسلم إستغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع في الدنيا
والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في
حياتهم.
الوقت فيه العبر .. الوقت فيه العظات .. زمن تحصيل الأعمال الصالحة.
إنه الزمن الذي ننجز فيه أعمالنا
إياكم وتضييع الاوقات
لذلك علينا أن نستغل
الأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا مانتحسر عليه يوم
القيامة فالوقت سريع الإنقضاء وهو يمر مر السحاب
إن المرء قد يندم في وقت لايصلح للندم
لأن الأمر انتهى
ولم يعد بمقدوره أن يفعل شيئاً
فلذلك أقول لاتضيع وقتك بالقيل والقال
وبكثرة اللعب والتجوال
فعمر المسلم في هذه الدنيا قصير وأنفاسه محدودة وأيامه معدودة.
فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير فطوبى له. ومن أضاعها وفرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا.
وقتك حياتك ..... جنتك أو نارك
فى النهاية أقول
تزود من التقوى فإنك لا تدري
إذا جنَّ ليــــلٌ هـــــل تعــيشُ إلــى الفجــــرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ
وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً
وقــــد نُسجتْ أكفانُه وهــــو لا يـــــــدري
أسأل أن يبارك في أوقاتنا وأعمارنا وأن يحسن أعمالنا
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمه
وجعلنا الله واياكم ممن يحاسب نفسه قبل ان يحاسب
وان يثبتنا واياكم على ولاية اهل بيت محمد
ولا يفرق بيننا وبينهم طرفة عين ابدا
انه سميع الدعاء
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في الآيات التي تقتضي ذكر الإهتمام بمحاسبة النفس
قال الله جل جلاله : {وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون} .سورة الإنفطار/12
وقال الله جل جلاله في كتابه المجيد : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} . سورة ق/18
وقال جل جلاله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} . سورة الجاثية /29
في المحاسبة أواخر النهار
رويت من كتاب الكليني باسناده عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبدالله يقول:إذا تغيرت الشمس فاذكروا الله عز وجل، وان كنت مع قوم يشغلونك فقم وادعُ.الكافي: ج2 ص524
أقول : فإذا أُريد ذلك، فيقول: سلام الله جل جلاله وسلام خاصته وسلامي عليكما أيها الملكان الحافظان!..أستودعكما الله جل جلاله وأقرأ عليكما السلام واسألكما بالله جل جلاله أن تستوهبا ما بيني وبين الله جل جلاله وما بيني وبين عباده ما كتبتما.
ويقول يا أرحم الراحمين حتى تنقطع النفس .
أنا عبدك الذي خلقته من التراب والطين والماء المهين، قد سمعت في كتابك الكريم {وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون} وبلغني عن رسولك وآله أنهم قالوا:ليس منا من لم يحاسب نفسه.. وقد حضرت بين يديك وما معي عمل أرضى ان اعرض عليك، لأن قبائح عملي يخجلني قصيره، وفاسد عملي يفضحني يسيره، وقد قدت نفسي إلى مجلس القود والعود والاستسلام، وأنا أتوب إليك من الذنوب والآثام، فإن قبلت توبتي ورضيت عني، وإلا فاسألك أن تعفو عني فقد يعفو المولى عن عبده وهو غير راض عنه، وقد جعلت الاستغفار طريقا إلى قبول التوبة وغفران الآثام، فها أنا أقول: استغفرك وأسألك التوبة (ويكرر ذلك مائة مرة)
ثم يقول: وقد أمرت يا سيدي بالعفو وعفوت، ودللت عبادك على العفو، ومدحت الكاظمين الغيط والعافين عن الناس، وبذلت الثواب على العفو، وجعلت العفو من صفات الكمال، وعاتبت عبادك على ترك العفو من سوء الأعمال، وأنت أحق ممنإذا أمر عمل وإذا قال فعل، فها أنا أسألك العفو العفو (ويكرر ذلك مائة مرة).
في دعوات رويت أنها تذكر أوقات المحاسبات
إعلم أننا ذكرنا في كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل، تفصيلا جليلا في المحاسبات والدعوات ،ونذكر هاهنا ما يحتاجإليه أهل الضرورات.
فنقول : من كتاب الربيع بن محمد المستكين باسناده إلى أبي جعفر قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا احمرت الشمس على قلة الجبل هملت عيناه دموعا.
قال : اللهم أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك، وأمست ذنوبي مستجيرةً بمغفرتك، وأمسى خوفي مستجيرا بأمنك، وأمسى ذلي مستجيرا بعزك، وأمسى فقري مستجيرا بغناك، وأمسى ضعفي مستجيرا بقوتك، وأمسى وجهي البالي الفاني مستجيرا بوجهك الدائم الباقي،ألبسني عافيتك، وغشّني برحمتك، وجلّلني كرامتك، وقني شر خلقك من الجن والانس، يا الله!.. يا رحمان!.. يا راحيم!..
في المحاسبة في أواخر كل ليلة
يستحب للانسان إذا استيقظ من المنام أن يسجد شكراً لله عز وجل جلاله على ما تفضل عليه من الانعام .
فقد رويناأن النبي أفضل الرسل كان يفعل ذلك، وهو قدوة لأهل الاسلام .
أقول : ثم يجلس بين يدي مولاه الذي أنشأه ورباه ومكنه من مساعدة دنياه وآخرته، ولو ساعة واحدة أواخر كل ليلة ويحاسب ملكي الليل كما يحاسب ملكي النهار، ويجتهد في تطهير صحيفته من الآثام والآثار، فإن شاء فاليقول:
سلام الله جل جلاله، وسلام خاصته وسلامي عليكما أيها الملكان الحافظان!.. استودعكما الله جل جلاله، وأقرأ عليكما السلام، وأتوجه إليكما بالله المنعم عليكما، أن تشرفاني بجواب التسليم، وتساعداني على سلوك السبيل المستقيم، وتشفعا إلى مولاكما الحليم الرحيم (الكريم) جل جلاله أن يعفو عني، ويرحمني، ويرضى عني، ولا يشمت بي عدوه وعدوي الشيطان الرجيم، فها أنا قد سلّمت نفسي إليه، واستسلمت من يده بين يديه، وأتوجّهإليه بكل من يعزّ عليه، وبجميع الوسائل إليه في الأمر لكما بمحو السيئات وتبديلها بما هو جلّ جلاله أهل من المراحم والحسنات، وها أناأقول ما قال المقبلون م نالنادمين: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}. [سورة البقرة/286ٍ].(ثلاث مرات) ثم يقول: يا إلهى!.. قد مدحت المستغفرين بالأسحار، وبلغنا أنك تغفر الذنوب بالاستغفار، وأنا أستغفرك وأسألك التوبة.(ويكرر ذلك مائة مرة).