ام الاولاد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1335 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي ام الاولاد
قديم بتاريخ : 07-Apr-2011 الساعة : 01:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أم الأولاد
جاء خبر الانفصال مفاجأ، بعد تلك العشرة الطويلة التي عاشاها معا، وكثرة الأبناء الذين أنجباهم، كركاب سفينة فقدوا القبطان ومعاونه في يوم عاصف، لا يعرفون وجهتهم، ولا يعلمون كيف يديرون سفينتهم. وتأكدت أول علامات الانفصال بانتقال أمهم لبيت أخيها، والملجأ الوحيد المتبقي لها بعد رحيل والديها ومجاورة ربهما.
زاد الأمر تعقيدا وجود زوجة أب غريبة صغيرة السن، بين مجموعة من الشباب المراهقين والغير متزوجين، محتلة مملكة أمهم. وكان انفصالهما ضربة قاصمة قطعت عرى الأسرة الواحدة، وفككت أوصالها. فأحسوا عندها أن سفينتهم ضربها جبل جليدي وجعلها عرضة للغرق في أي وقت.
كان ابتعادهما في وقت هم في أمس الحاجة لوجودهما فيه، فلن يعودا بقربهما كما كانا، ولن يتمكنا من الاتصال بهما كما كانوا، ولم يعودوا عائلة واحدة كما كانوا. حدث ذلك في فترة حرجة، وفي سن حرجة من حياتهم،‏‎ ‎فبعضهم لا يزال مراهقا لم ينهي تعليمه، وبعضهم الآخر مقبل على الزواج يريد اختيار زوجة له.
عقدوا العزم على حل مشكلتهم بأنفسهم، فعقدوا اجتماعا خاصا بهم، تداولوا فيه الآراء وطرق الحل. وأسفر الاجتماع بتكوين ثلاث لجان، احدها تتصل بابيهم محاولة ثنيه عن عزمه، أو الوصول معه لحل يرضي جميع الأطراف. والأخرى تتصل بالأم لتتعرف منها على الأسباب وراء هذا الفراق، وكيفية رأب الصدع وتلافي ما يمكن تلافيه. والأخيرة تتصل بمن له تأثير مباشر على والديهم، ويمكنه التوصل معهما لحل يكفل الإبقاء على اللحمة بين أفراد الأسرة.
كانوا يشاهدون بأم أعينهم ما يدور بين الوالدين، والمشاحنات التي تنتج عند تواجدهما في مكان واحد، مع اعتقادهم أن طول العشرة والمسئوليات الملقاة على عاتقيهما، قد تكون حاجزا لهما عن التفكير في الانفصال.
كان الأب شديد التأثر وهو يسرد قصة حياته، كطائر كسر احد جناحيه ولم يعد يستطع التحليق. احمرت وجنتيه وحاولت الدموع الهروب من بين جفنيه رغم جهده لحبسها: لم تبقي مجالا لحسن العشرة، وقتلت كل ما يجعلني ابقي عليها. لم تهتم لوجودي ولم تعر اهتماما له، ولم تجعلني من بين اهتماماتها. هوايتها المفضلة التنقل بين البيوت والتجمعات النسوية حتى آخر الليل، وتعود بعد خلودي للنوم. لم أرها يوما تتجمل أو تهتم بهندامها أو تلتفت لعطرها، فغدت من الآثار الغابرة. نبهتها لذلك أكثر من مرة، وصبرت عليها طويلا منتظرا وصولكم لعمر تتمكنون فيه الاعتماد على أنفسكم.
الأم كانت تبكي بكاء مرا، كمستثمر فقد تجارته وخسر أمواله، ولم يجد مقابلا للجهد والراحة التي ضحى بها وهي تقول: يعتقد أن لا حقوق لي عليه، فانا بالنسبة له مجرد جارية تضحي بنفسها وجهدها تنفيذا لأوامره، في زمن لم يعد اقتناء الجواري ممكنا. لم يكلمني يوما بكلمة يفرح بها قلبي، ولم يدخل علي يوما بهدية يتحفني بها، ولو لا القرابة القريبة التي بيننا، ووجودكم كثمرة لحياتنا، لطلبت الطلاق منذ فترة طويلة وأرحت قلبي من همه. ولكني اقبل مناقشة ما تتوصلون إليه -إلا العودة إليه- إرضاء لخواطركم وتقديرا لاهتمامكم.
عندها توجب عليهم عدم التفكير في السفينة، وتركيز اهتمامهم لإنقاذ ركابها.
بعد عدة أيام اتصلت بهم مجموعة الضغط، تخبرهم بتوصلها لحل بعد جهد ونقاش طويل، وأخذت الموافقة المبدئية عليه للتفكير في حل يمكنه أرضاء جميع الأطراف، ولكن تبقى موافقتهما النهائية.
يخرج الأب بزوجته ويسكن في بيت مستقل، وتعود الأم لتعيش مع أبنائها، على أن تتنازل عن جميع حقوقها الزوجية، وعلى الأولاد العاملين المساعدة وتحمل بعض مصاريف الحياة.


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc