|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
ويكيلكس تكشف كيف عطّل فريق 14 آذار صفقة تسليح الجيش اللبناني
بتاريخ : 09-Apr-2011 الساعة : 06:14 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ويكيلكس تكشف كيف عطّل فريق 14 آذار صفقة تسليح الجيش اللبناني
في جديد فضائح موقع "ويكيليس" المتعلّقة بلبنان ، تُظهر برقيات السفارة الامريكية في بيروت التي تنشرها صحيفة الاخبار كيف عطّلت قوى 14 آذار صفقة طائرات الميغ 29 الروسية المقدمة من موسكو للجيش اللبناني على شكل هبة، هبة تلاشت سريعا بفعل جهود حثيثة بذلت من قبل رئيس حزب المستقبل سعد الحريري ووزير الدفاع الياس المرّ ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بالتعاون مع المسؤولين الامريكيين ولا سيّما السفيرة السابقة في بيروت ميشال سيسون ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية دافييد هيل وذلك بين العامين 2008 و2009 .
بعد نحو أسبوع من الاعلان عن تقديم روسيا هبة للجيش اللبناني تتضمن عشرة طائرات من طراز ميغ 29، أي في كانون الثاني 2009 ، كتبت سيسون في إحدى البرقيات "سنستمر بالعمل خلف الكواليس لضمان أن يخلص تقويم الجيش الى عدم حاجته لطائرات ميغ ، وعدم استطاعته تحمل تكاليف الصيانة ما يمنح الحكومة اللبنانية سبيلا مشرفا لرفض العرض الروسي".
المر لسيسون عن صفقة الطائرات الروسية : كوني على ثقة سأميّع الامر
وبحسب الوثيقة رقم 08beirut1780 ، فقد زارت سيسون المرّ في 22 كانون الاول 2008 ، وخلال اللقاء اجتهد الاخير لتبرير قبوله عرض موسكو ، وقال إنه "في الاجتماع الذي عقده مع نظيره الروسي يوم 16 كانون الاول 2008 ، أعطاه الاخير وثيقة باللغة العربيى من ست صفحات ، كتب فيها تفاصيل هدية روسيا الى الجيش اللبناني ، والتي تشمل 77 دبابة 72- t ومدافع هاون 130 ملم ، و50 ألف قذيفة لكل من الدبابات والمدافع".
ويكمل المرّ روايته لسيسون قائلا إنه "أعاد الاوراق الى نظيره الروسي مع الشكر، موضحا له إن الجيش لم يعد بحاجة لما هو معروض ، هنا غضب الوزير الروسي فسأل "ما هي حاجاتكم؟"، أجاب المرّ بما رأى انه الاكثر بعدا عن الواقع بهدف حفظ ماء الوجه : "طائرات ميغ مقاتلة". بعد 25 دقيقة ، ردّ وزير الدفاع الروسي "موسكو ستمنح لبنان 10 طائرات ميغ -29 مجانا"، وعاود المرّ شكره ، متذرعا بحجة أنه "بحاجة الى موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق".
المرّ برّر ردة فعله للسفيرة الامريكية بالقول إنه "لم يكن لديه خيار سوى قبول العرض ، لأنه اذا رفض عرضي الدبابات والطائرات ، فسيتعرّض للاتهام بأنه خائن لبلده ومتهن للولايات المتحدة"، وأضاف إن "العرض الروسي يمكن استخدامه كورقة ضدّ حزب الله".
المرّ أكد للسفيرة الامريكية أنه "سيتخذ الاجراءات التي ستؤدي الى استنتاج أن العرض الروسي ليس ذا جدوى للبنان من الناحية المالية"، وقال لها " كوني على ثقة لن أتخذ قرارا قبل نهاية 2009 ، سأميّع الامر ".
الحريري: الطائرات ضد حزب الله وتمنع تكرار 7 آيار
وفي سياق متصل ، تكشف الوثيقة رقم 08beirut1783 المدوّنة بتاريخ 17/12/2008 ، أن الحريري قال في اجتماعه مع دايفيد هيل إن "الحصول على طائرات الميغ سيكون أمرا جيدا لقوى 14 آذار"، وأضاف "لن يكون حزب الله قادرا بوجود الميغ على تكرار 7 أيار، فضلا عن أن وجود هذه الطائرات ربما يعقد الطلعات الجوية الاسرائيلية في الجنوب ومن المحتم يؤدي الى إضعاف أحد مبررات سلاحه"، وأشار الى أن "الحزب شعر بالتهديد من صفقة الميغ".
وتعليقا على كلام الحريري، دوّنت سيسون ملاحظة مفادها أن "السفارة لم تسجّل ردّ فعل سلبي من حزب الله على الصفقة"، لافتة الى أن "أحد ممثلي الحزب أكد في بيان رسمي دعم تسليح الجيش اللبناني من أي جهة كانت لمواجهة إسرائيل".
لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة دور واضح في تعطيل صفقة تسليح الجيش ، فهو بحسب ما يفيد " ويكيليكس" ، علّق على هواجس كيان العدو بشأن امتلاك لبنان لمقاتلات الميغ ، فأكد لهيل أن "الاعلان عن هذه الصفقة كان جيدا لمعنويات الجيش اللبناني وجيدا للدولة ، وجعل حزب الله وسوريا غير مرتاحين".
لم يمرّ كلام السنيورة هذا على مسمع ميشال سيسون مرور الكرام ، فهي علّقت في برقيتها بالقول إن نبرة الاخير أوضحت لها أنه يشاطرها الرأي بشان الشك في حكمة صفقة الميغ ، مراهنة على كون السنيورة وزير مال سابقا وبخيلا ، وهو سيقلق من المبالغ التي سيرتبها وجود الميغ على موازنة الجيش اللبناني، وبناء على ذلك ، توقعت سيسون أن ينتظر السنيورة الوقت المناسب لكي يرفض العرض الروسي.
جعجع: عشر طائرات لا تهدد أمن إسرائيل
هيل أكمل جولته على السياسين اللبنانيين فزار جعجع يوم 19 كانون الاول 2008 ، ووفق ما تبرزه الوثيقة رقم 08beirut1799 ، قال جعجع لمساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان "الجيش اللبناني هو ذو عقيدة غريبة ، فهل تظن أن قبول هذه الطائرات سيحوّله الى ذي عقيدة روسية".
وطمأن جعجع هيل عبر التقليل من عزيمة وقدرة الجيش فقال "إن الجيش اللبناني بحاجة لمئات طائرات الميغ ولطائرات الانذار المبكر إضافة الى عقد 10 سنوات من التدريب لكي يهدّد اسرائيل".
قهوجي : الجيش بحاجة لطائرات نفاثة
اما النائب وليد جنبلاط فكان الاكثر وضوحا من خلال كلامه بأننا لسنا بحاجة الى طائرات الميغ .
لكنّ قائد الجيش العماد قهوجي ناقض موقف زعيم المختارة ، فهو رفض حجج هيل قائلا ببساطة إن الجيش بحاجة لطائرات نفاثة .
المرّ : لن نطلب الميغ قبل العام 2040
وبعد نحو شهرين من جولة هيل ، التقت السفيرة الامريكية وزير الدفاع مجددا يوم 26 شباط 2009 كما تذكر الوثيقة 09beirut235 ، وهنا اشتكى المرّ من الحاح السفير الروسي عليه لارسال فريق من الجيش اللبناني الى موسكو للتدرب على طائرات الميغ ، مؤكدا أنه يرجئ رده على الطلب الروسي ، وأضاف انه يريد للعرض الروسي أن "يختفي" .
تظهر سخرية المرّ من امكانية امتلاك الجيش للطائرات الروسية من خلال حديثه في الوثيقة 09beirut400 المدونة بتاريخ 6 نيسان 2009 ، التي قال فيها لسيسون لبنان لن يقبل طائرات الميغ 29 قريبا ، ليس قبل عام 2040 .
أقفلت نهاية شهر حزيران 2009 قصة طائرات الميغ ، مع تأكيد الحريري خلال استقباله قائد المنطقة الوسطى الامريكية الجنرال دايفيد باتريوس أن لبنان لا يستطيع تحمّل نفقات طائرات الميغ ، مشيرا الى أنه "سيستبدلها بطائرات مروحية".
واشنطن لتل أبيب: مساعدة لبنان عسكريا رهن موافقتكم
كشفت وثيقة تحمل الرقم 07telaviv867 مدى الحرص الأميركي على عدم تجاوز "اسرئيل" في مسألة تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، مهما كان نوع هذه المساعدات. وبحسب الوثيقة يخبر السفير الأميركي في " اسرائيل" ريتشارد جونز وزير النقل والمسؤول الاسرائيلي عن ملف الحوار الاستراتيجي بين البلدين، شاؤول موفاز، أن واشنطن "تعتزم امداد الجيش اللبناني بالعتاد العسكري، وقد سلمت نسخة بلائحات المعدات الى مكتب وزير الخارجية والى وزارة الدفاع لمراجعتها".
وشرح جونز ان اللائحة "تتضمن أسلحة لاسلكية مشفرة، ومناظير للرؤية الليلية، ومضادات للدروع"، متمنياً ان "تسمح اسرائيل بتسليم هذه المعدات الى الجيش اللبناني"، لافتا الى ان "الولايات المتحدة تريد تعزيز قدرات الحكومة اللبنانية كي تتمكن من التصدي لحزب الله والميليشيات الأخرى".
وفي هذا الاطار، علق موفاز على مطالعة السفير محذراً من أنه "بحسب معلومات اسرائيل، الشيعة يمثلون 50%، وقد يصعّب هذا الأمر مهمة الجيش عند تصديه لحزب الله".
التطمينات الأميركية لم تفلح في اسقاط الاعتراضات الاسرائيلية التي شكلت، بحسب الوثيقة08telaviv1693، محور النقاش في الشأن اللبناني الذي شهده اجتماع عقد في 16 تموز 2008 بين نائب وزيرة الخارجية الاميركية، جون رود، ومسؤولين اسرائيليين. قال هؤلاء انهم "يعتقدون ان معدات كمناظير القنص والصواريخ المضادة للدروع الليلية قد تستخدم ضد اسرائيل، لا ضد حزب الله على الاطلاق".
الموقف نفسه عبر عنه المدير العام لوزارة الحرب الاسرائيلية، بنحاس بوخارس، خلال اجتماع مع السفير الاميركي في "تل أبيب"، جايمس كاننغهام، في ايلوم عام 2008 (وثيقة 08telaviv2236).
ووفقاً للوثيقة، فقد شكك بوخارس "(في جدوى) القرار الأميركي بشأن تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقال إنه كان يأمل ان "تتوصل اسرائيل والولايات المتحدة الى اتفاق بهذا الشأن". أضاف متسائلاً بلهجة مستنكرة "من هي الجهة التي تنظر ان الجيش اللبناني سيحاربها، وما هو المغزى من تزويدهم بمناظير رؤية ليلية ومناظير للقنص؟ هذه المعدات ستقع بين أيدي حزب الله في نهاية المطاف".
وبحسب العميد فريد بولاك (وثيقة 08telaviv) "في الحد الأدنى، يجب تحديد معايير واضحة بشأن دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني، الأمر الذي يتطلب من الجيش تطبيقا افضل لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك تأمين الحدود وملاحقة حزب الله".
القلق الاسرائيلي من تسليح الجيش اللبناني بقي على حاله، بحسب ما تظهر وثيقة تحمل الرقم 09telaviv1688 والتي تتضمن محضر اجتماع بين مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون العسكرية والسياسية، أندرو شابيرو وعدد من المسؤولين السياسيين. وخلال اللقاء تطرق المجتمعون الى الوضع اللبناني الذي كان قد عبر للتو استحقاق الانتخابات النيابية بنتائجه المعروفة. المسؤولون الاسرائيليون طلبوا، باسم حكومتهم، من الوفد الاميركي اعطاءهم فرصة "لمواصلة النقاش بشأن خطط الولايات المتحدة المتعلقة بالجيش اللبناني.
وفي هذا الاطار، قال شابيرو إن "الحاجة الى تعزيز المؤسسات اللبنانية، ومن ضمنها مؤسسة الجيش، هي أكثر اهمية من اي وقت مضى". الرد الاسرائيلي جاء على لسان المدير العام لوزارة الحرب، بنحاس بوخارس، الذي أقر بأن "نتائج الانتخابات في لبنان كانت ايجابية"، لكنه لفت الى ان نفوذ حزب الله لا يزال على قويا.
بدوره، أعرب رئيس القسم الاستراتيجي في شعبة التخطيط بالجيش الاسرائيلي، العميد يوسي هايمان عن "قلق عميق يساوره بشأن التنسيق الجاري بين حزب الله والجيش اللبناني".
من جهته، رأى مدير الدائرة السياسية الأمنية في الوزارة، عاموس جلعاد، أن "الحكومة الاسرائيلية لا تعتقد ان الجيش اللبناني سيقوم بمهاجمة اسرائيل". إلا أنه، نظراً للعلاقات بين حزب الله والجيش اللبناني، متيقن من أن جيش العدو الاسرائيلي، في نهاية المطاف، سيواجه الجيش اللبناني في أي صراع سينشأ مع حزب الله.
ورداً على تساؤل شابيرو عن الأسباب التي أدت الى فوز قوى 14 آذار في الانتخابات، قال محللو مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية إن "نتائج الانتخابات هي حصيلة عوامل عديدة، منها تدفق المال من السعودية وهشاشة معسكر المعارضة"، معتبرين انه "لم يطرأ اي تغيير جوهري في الميدان السياسي رغم الفوز الكبير لحركة 14 آذار... فحزب الله لا يزال يمتلك حق النقض بشكل غير رسمي على سياسة الحكومة".
موقع المقاومة
|
|
|
|
|