الحلقة 11 - على مائدة السحر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 0 الزيارات 1731 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 224
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الحلقة 11 - على مائدة السحر
قديم بتاريخ : 16-Apr-2011 الساعة : 06:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(11)
الأحد : 22-8-2010
++++++++++++++++++++++++++++++++

أعزائي المشاهدين
السلام عليكم .
أخي الصائم أختي الصائمة : قبل أن نبدأ محطاتنا من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة السحر "
نرفع أيدينا لندعو بدعاء اليوم الثاني عشر :
اَللّـهُمَّ زَيِّنّي فيهِ بِالسِّتْرِ وَالْعَفافِ ، وَاسْتُرْني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْكَفافِ ، وَاحْمِلْني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ ، وَآمِنّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ ، بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ الْخائِفينَ .

نبدأ بالمحطة الاجتماعية الأسرية وعنوانها : علاقتنا بأهلنا.. هل تتغير بعد الزواج ؟
لا يخفى على أحد أنّ للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن إدراكهما. فهما اللذان يربيان ويسهران ويتعبان ويضحيان من أجل أولادهما ، ينشئونهم ويربونهم ويعلّمونهم ويزوّجونهم . لكن ، ماذا بعد زواج الأبناء ، وهل من تغييرات تطرأ على حياتهم الجديدة ، حين يتركون بيت أهلهم ليؤسّسوا بيتهم الخاص ؟
بعد الزواج ، قد يبادر البعض إلى القول : " لقد تزوجنا وتغيّرت حياتنا كلّها ". ويبدو أنّ هذه الحياة الجديدة ، تحمل ذيولها خارج بيت الأهل وسلطتهم النافذة ، التي كانت قبل الزواج بمثابة القانون الفعلي المحكم في تنفيذ قراراته وأحكامه ، لتتحوّل تلقائياً إلى سلطة من نوع واهٍ تقريباً ، يسمّيها البعض استشارية وآخرون يصفونها بأنّها توجيهية وغيرهم يعتبرونها تعريفية . فما هو واقع التغييرات التي تحصل لعلاقة الأهل بأبنائهم بعد الزواج ؟ وكيف يفسّر الأبناء هذا التغيير وأسبابه ؟ وهل يعترفون بأنّهم راضون عنه ؟ وكيف ينظر إليه الأهل ؟ بين الأهل والأبناء ، خبرات وتجارب نسلط الضوء عليها في هذا التحقيق .
- إنكار:
" لو سألتم والدي عن التغيير الذي طرأ على علاقته بيّ بعد زواجي لأجابكم فوراً ، شخصية ابني اختلفت ". هذا ما يقوله أحد الإخوة وهو يعمل (تقني كهربائي متزوج ولديه ولدان) قبل أن يتوجّه إلى ربّ السماوات والأرض بالدعاء قائلاً : " أدعو إليك يا رب أن تصلح الأمور بيني وبينه ". يبدأ الأخ في سرد حكايته وقد انفرجت أساريره قليلاً ، يقول : "من الطبيعي أن يأخذ الزواج وأسرتي الجديدة الكثير من الوقت ، إذا لم نقل معظم الوقت . وأنا لا أنكر أني أصبحت مقصِّراً مع أهلي قليلاً ، إنّما هذا لا يعني أنّ مشاعر الحب والإنتماء إليهم اختلفت ، أو أني أضحيت رجلاً آخر حين تزوجت ". حالة من الاستنكار تعلو ملامح الأخ التقني وهو يكمل كلامه : " هناك تغيير في حياتي وهذا صحيح ، فأنا اليوم زوج وأب لأسرة يجب أن أرعاها ، لم أعد عازباً في بيت أهلي ، لا مسؤولية عندي ولا هم أحمله . لا أعرف لماذا ينكر والداي عليّ هذا الأمر ، وكأنّهما نسيا أنهما مرّا بهذه التجربة نفسها ". قد لا تكون حالة هذا الأخ عامة ، ولكنّها بشكل أو بآخر ، تلقي بوزرها على زوجته التي تبوح بخجل : " أعرف أنّ والد زوجي ووالدته ، يحمّلانني المسؤولية ، وأدرك أنّهما يقولان لنفسيهما إنّي خطفته منهما . ولكني أقسم إنّ الظروف الأسرية هي التي تحكمنا وليس العكس . كما أنّ أهلي يعتبون عليَّ أنا أيضاً ، لأنّهم لا يرونني كثيراً " . ترتبك الزوجة وهي تلقي عبارتها الأخيرة : " نعم ، هناك تغيير يحصل في علاقاتنا مع أهلنا بعد الزواج ، وهذا أمر طبيعي وصحّي . أتمنّى على أهالينا أن يتقبّلوا هذا الواقع ، بدلاً من التفكير في أمور لا صحّة لها ".
- معاناة :
لأن علاقة البنت بأهلها لها طابع خاص ، من وجهة نظر إحدى الأخوات وهي تعمل (مدرّسة علوم متزوجة ولديها ثلاثة أولاد) فإنّها (البنت) بحسب ما تقول الأخت : " تأخذ راحتها عندهم في كلّ الأمور ، لكنّها سبحان الله ، ما إن تخرج من بيتهم إلى بيت زوجها ، تشعر حين تعود إلى زياراتهم وكأنّها ضيفة مثل أي ضيفة غريبة ". وتشير الأخت إلى أن من بين أكثر التغييرات التي شعرت بها حين تزوجت وتركت بيت أهلها " اضمحلال سلطة والديّ عليَّ ، التي اختفت أو تبخّرت ببساطة ، وأحسست بحرِّية جميلة ، خصوصاً حين أدركت أني لم أعد مضطرّة إلى مجاراة ما يرغبان فيه أو العكس ، وأني مستقلّة في الرأي والفعل". وتضيف : " لكن الإحساس بالحرِّية ، جعلني أشتاق إليهما وإلى نصائحهما وإرشاداتهما الغالية ". وتقول : " لقد تعلّمت من خلال تربية أولادي تقدير المعاناة التي عانياها وهما يربيانني أنا وإخوتي . كما أدركت كم كانا على حقّ في كل كلمة قالاها لنا ، وكم كنّا مخطئين في عدم الإصغاء إليهما "، لافتة إلى أنّ " هذه الأمور لا يمكن فهمها إلّا بعد الزواج والإنجاب ، ويجب إدراجها أيضاً في قائمة التغيير الذي يحصل في شخصية الأبناء ، بعد أن يتركوا بيت أهلهم ليؤسسوا بيتهم الخاص ".
- الأعزّ :
من جهته ، لم يكن يفكّر أحد الإخوة وهو (مدير فني متزوج ولديه ولد وحيد) في أن تغييراً ما سيطرأ على علاقته بأهله بعد زواجه ، إلا أنّه يقول : "لقد فوجئت بأنّ الأحوال تغيّرت تلقائيّاً، ما إن تزوجت. فبعد أن كنت أعول أهلي، وأساعد في مصروف البيت، تغيّرت خططي وتحوّلت إلى منزلي الذي أسسته لأعول زوجتي وابني". حتى العادات تغيّرت بالنسبة إليه ، يبوح : "لم أعد أخرج مع أهلي للاستمتاع في نزهات أو رحلات، ولا أرافقهم أيضاً في زياراتهم الإجتماعية، ذلك أني صرت أفعل ذلك مع أسرتي الصغيرة". ويشير إلى أنّ "حياة العازب من الطبيعي أن تختلف عن حياة المتزوج، وبالتالي تتأثّر عاداته قبل الزواج مع أهله عن ما بعده"، لكنّه يصرّ على القول: "مازلت ابنهم الغالي، ومازالوا الأعزّ على قلبي. ولقد أدركت حين رزقت بإبني، كم تعذّبوا في تربيتي وكم ضحوا لأجلي". يشرد الأخ قليلاً ، ثمّ يكمل بتأثّر : "لقد تغيّرت مشاعري تجاههم وأضحيت أكثر ارتباطاً بهم عاطفياً. وبت أتوجّس من تقدّمهم في السن ، ومن جرح مشاعرهم من دون قصد بسبب انصرافي إلى هموم بيتي على حساب اهتمامي بهم".
- قدوة:
وبما أنّ البعض ينتقل بسلاسة من موقع إلى آخر، أو من أجواء إلى أخرى، تقول إحدى الأخوات : " لقد انتقلت من حضن أُمّي القانوني والتشريعي إلى حضنها الاستشاري ، من دون الشعور بذنب ولو طفيف ". وتشير الأخت ، وهي متزوجة منذ 14 عاماً ولديها ثلاثة أولاد ، إلى أن سنوات زواجها "كانت كفيلة بتدريبي على أن أكون قدوة لأولادي ، عبر إقامة علاقة قوية وطيِّبة مع أهلي ، يسودها الاحترام وتبادل النصائح الإيجابية".
انطلاقاً من هذه القناعة ، تؤكّد الأخت أنّها صارت "أكثر صراحة مع أهلي وبالتحديد مع أُمّي ، لأن والدي متوفى . كما أني أجد نفسي طبيعيّة كما لم أكن يوماً قبل الزواج . ربّما لأن واقع تحوّلي إلى سيدة منزل وأُم ، يجعل الأمر مختلفاً، ويكشف الأسرار التي تخفيها البنت في العادة عن أُمّها". وتقول : "أنا اليوم لا أخفي عن أُمّي شيئاً، ولديَّ الجرأة لكي أناقشها بجديّة كبيرة في الموضوعات الشخصيّة والعامة كافة ، لكن بالتأكيد ضمن حدود الأدب والاحترام". تتنهّد الأخت مع ابتسامة عريضة وتضيف: "أنا لا أساوي شيئاً من دون أهلي. وشعوري هذا تجاههم، لم يتملّكني بهذه الصورة إلّا بعد أن رزقت بأولادي.. حينها فقط عرفت قيمتهم الفعليّة".
- مجهر:
ولأن وجهات النظر تختلف من شخص إلى آخر، يجاهر أخ آخر وهو (مهندس بحري متزوج ولديه أربعة أولاد) بوجهة نظره الخاصة قائلاً: "كل شيء يتغيّر حين نتزوج . الطعام اللذيذ، العادات، الأصدقاء، الحياة الإجتماعية"، لافتاً إلى أنّ "الأهم من هذا كلّه، هو أن علاقتنا بأهلنا تتغيّر وتصبح حسّاسة جدّاً في بعض الأمور. فهم في الغالب لا يتوقّفون عند أخطائنا قبل الزواج، لكنّهم بعده، يتحسّسون من أي خطأ، ويعملون من الحبّة قبّة، وكثيراً ما يربطون الغلط بالزوجة، التي يضعونها تحت المجهر لسنوات عدّة، قبل أن تحصل على رضاهم".
قبل أن يسترسل المهندس في الكلام عن تجربته الخاصّة حول التغييرات التي طرأت على علاقته بأهله بعد زواجه، يعلّق قائلاً: "ينسى الأهل في بعض الأحيان أن ولدهم يخطئ، فتتحمّل الزوجة المسكينة تبعات ذلك". ويتابع: "الحمد لله أنّ موضوع ثقة أهلي بزوجتي، لم يأخذ وقتاً طويلاً ليؤسّس لعلاقة متينة. ففي بداية زواجي شكّل هذا الأمر التغيير الأهم في حياتي". ويؤكد الأخ أن "تأسيس بيت خاص بقوانين وقواعد جديدة ومختلفة عن تلك التي عاشها المرء في بيت أهله، أمر لابدّ منه، وهي جميعها تغييرات تصبّ في مصلحة شخصيتنا، وأسرنا الجديدة التي تكون بدورها امتداداً طبيعياً لأهلنا".
- استقلاليّة:
على صعيد التغيير أيضاً، هناك مَنْ يجد أنّ الإستقلالية عن الأهل والإستقرار في منزل الزوج، هي من أكبر التغييرات التي تحصل مع الفتاة لحظة زواجها. تشدّد احدى الأخوات على هذه الحقيقة وتؤكّدها بالقول: "لقد شعرت بالاستقلالية ما إن تزوجت". وهي إذ تؤكد أنّ "لهذه الاستقلالية طعماً مختلفاً وغريباً، تقول: "أعتقد أنّ كل فتاة تتوق إلى تذوقها". إنّما هذه الاستقلالية التي شعرت بها الأخت المتزوجة منذ أربعة أعوام، لم تبعدها على حدّ قولها "عن قوانين أهلي وحنان والدي وأُمّي". وتوضح كلامها بالقول: "قد تكون طبيعة حياتي اختلفت واستقلاليتي انطلقت بعيداً عن البيت الذي نشأت فيه، لكن علاقتي بأهله أضحت أمتن وأوثق، حتى وإن كان الشعور بالتقصير تجاهم يخالجني من وقت إلى آخر". وتتابع مضيفة: "اليوم أخرج معهم أنا وزوجي وابنتي الوحيدة، كما تخرج أي عائلة مع عائلة أخرى. نتبادل الزيارات والواجبات وكذلك النصائح والإرشادات".
تسرح الأخت قليلاً قبل أن تكرّر: "نعم، أنا مقصّرة معهم لأني أعطي عائلتي الصغيرة، وقتاً أكبر من الوقت الذي أعطيه لهم، لكنّهم يسامحونني لأنّهم يفهمون أني أرعى ابنتي وزوجي، كما كانوا هم يرعوننا ويهتمون بنا".
- مقارنة:
ودائماً في موضوع الاستقلالية، يصرّح أحد الإخوة وهو (مدير مبيعات متزوج منذ ثلاثة أعوام ولديه ولد وبنت) قائلاً: "إنّ الاستقلالية عن الأهل، هي التغيير الأوّل الذي لاحظته حين تزوجت". ويشير إلى أنّ "هذه الاستقلالية ترافقت بكثير من المسؤوليّة، ذلك أنّها جعلتني أكون مسؤولاً عن خطواتي أكثر بكثير من وقت كنت فيه عازباً، أعيش مع أهلي". التغيير الذي طرأ مع زواجه ، حمل له أحاسيس أخرى، يحكي عنها مسترسلاً: "لقد أحببت الشعور الجديد بالمسؤولية. وإضافة إلى هذا التناقض في المشاعر، وجدت علاقتي بأهلي تغدو أكثر متانة وعمقاً". يحدق الأخ في البعيد وهو يتابع حديثه، يشير إلى أنّ "التغيير الأهم الذي أشعر به الآن، والذي قد يشعر به كل متزوج وصاحب أسرة، هو الاشتياق الكبير إلى الأهل. وهذا الإحساس لا يعترينا ونحن معهم، كما أنّه لا يطرأ في بالنا. لكني اليوم، أشعر بنوع من حنين مؤثّر يعيدني إليهم دائماً، خصوصاً عندما أرى ولديّ أمامي، وأقارن محبّتي لهما بمحبّة والديّ ليّ".
نتابع معكم هذه الانطباعات عن تغير العلاقة مع الأهل بعد الزواج في حلقة أخرى غداً إنشاء الله .

++++++++++++++++++++++

أترككم أيها المشاهدون الأعزاء مع الفقرة اليومية الرمضانية : " وقفة مع نهج البلاغة " .

++++++++++++++++++++++

العمل لوجه الله
مر البهلول يوماً بمسجدٍ - لم يتم بناءه بعد - في محلة من محال بغداد، ليطلع على بنائه، فلما رأى المسجد لم يكترث بشكل بنائه، وزخرفة جدرانه، وسقفه وقبته، وكأنه يخبيء شيئاً في نفسه.. ثم إنه نظر من خارج المسجد إلى لوحة خشبية كبيرة معلقة على جدار المسجد مكتوب عليها : مسجد السيد جمال.
والشيخ جمال هذا، رجل يحب الشهرة، ويحب أن يطلع الناس على أفعال البر التي كان يقوم بها.. وكان البهلول يعرف ذلك تماماً.. غرق بهلول في تفكيره بالمسجد ولوحته، وإذا به قد أحس بثقل يدٍ على كتفه.. فلما التفت رأى الشيخ جمال وهو مبتسم، وقد حدق النظر إليه ابتدره بهلول قائلاً (السلام عليكم).
قال البهلول : " إنه مسجد كبير، وحسن البناء ".
خطا الشيخ جمال إلى الأمام، وساير بهلولاً، ثم قال : (أسأل الله القبول).
قال بهلول - وكأن شيئاً قد لفت نظره -: أريد أن أسألك عن شيء، لا أدري أسألك عن ذلك أم لا؟..
قال الشيخ : " لا بأس عليك، سل فإني أرج أن أملك لسؤالك جواباً مقنعاً ".
حرك بهلول رأسه وقال : " طبعاً أنه كذلك "، إلا أنه بعد ذلك مكث قليلاً ثم قال :" لمن بنيت هذا المسجد "؟..
لم يكن الشيخ يتوقع مثل هذا السؤال، ومكث يفكر قليلاً فخطر على ذهنه، أن بهلولاً رجل مجنون، ولا ينبغي العجب من المجنون، أن يسأل مثل هذا السؤال، فأجابه قائلاً : " وهل يكون بناء المسجد لغير الله "؟!..
قال البهلول : نعم، نعم الأمر كما تقول، لن يترك الله عملك بلا أجر، إنه لن ينسى أجر ذلك أبدا.
لم يتكلم الشيخ جمال بعد ذلك شيئا ؛ لأنه لم يفهم ماذا يريد البهلول منه بالضبط.. لذا أخد يخطو خطوات متواصلة، حتى ابتعد عن بهلول.. وفي صباح الغد علا صوت الشيخ جمال بالصياح أمام المسجد الذي بناه، بحيث يسمعه كل من يمر بالمسجد ، وهو يقول : " أيها الناس، اشهدوا على ماقام به بهلول أنه يدعي تملك هذا المسجد............... أيها الناس..........
وكان الحق في ذلك مع الشيخ جمال، فإن اللوحة كان مكتوب عليها : " مسجد بهلول " لذا أصاب الشيخ جمال الدوار في رأسه من شدة الصدمة، وبح صوته من كثر الصياح، ذلك أنه لم يخطر على باله يوماً مثل بهلول، يأتي يوماً ويكتب اسمه على لوحة المسجد الذي بناه الشيخ.. فكيف تجرأ بهلول على مثل هذا العمل؟..
لكن مع ذلك، فقد كان الشيخ يخبئ لهيب غضبه، ويهدئ نفسه بما يخطر على باله، بأن بهلولاً رجل مجنون، لكن سرعان ما يجيب به نفسه، فيقول : إن للجنون حداً أليس يعلم الناس من بنى المسجد، فقد سمعنا بكل ما يصدر عن المجانين، إلا مثل هذه الأعمال، آه!.. إنه يريد أن يكون المسجد باسمه، لكني سوف أعطيه درساً لن ينساه، لن يجرؤ بعده على مثل ذلك أبدا!.. سوف أريق ماء وجهه أمام الناس.
اجتمع عمال بناء المسجد حول الشيخ جمال، ليستمعوا لما يقول.. وإذا به صاح فجأة بصوت عالٍ وغضب : هلموا بنا لنبحث عن بهلول، كي نعطيه درساً، لا يتجاسر بعده على حقوق الآخرين.
ذهب هو مسرعاً وتبعه بعض عمال البناء، الذين كانوا يتحينون الفرص للهروب من العمل، قائلين للشيخ : نحن معك يا شيخ للبحث عن بهلول.
توجه كل منهم إلى جهة، فلم يستغرق البحث عن بهلول أكثر من ساعة حتى عثروا عليه، فجاؤوا به إلى المسجد، وكان يسبقهم في ذلك الشيخ جمال الذي استولى عليه الغضب، فلما واجه الشيخ جمال بهلولاً وجهاً لوجه - وقد كادت عيناه تخرج من الحدقتين - صاح بصوتٍ عالٍ : أيها المجنون، ماحملك على مافعلت؟..
نظر بهلول إلى من حوله، وقال بسكينة : ومافعلت؟..
حدق الشيخ جمال بوجه بهلول، وقال : إنك لن تجرأ على الاعتراف بذنبك أمام الملأ، أليس كذلك؟..
أجابه بهلول : وهل أذنبت؟.. وماهو ذنبي؟..
تضاحك الشيخ جمال، والغضب قد استولى عليه، فأشار بيده إلى لوحة المسجد، وقال : وهل يجرؤ غيرك أن يكتب اسمه على لوحة مسجد بناه غيره؟..
ألقى بهلول ببصره إلى لوحة المسجد، ثم صرف نظره وكأنه لم ير شيئاً ذا بال، وقال بهدوء : إن كنت تريد بذلك هذا - وأشار إلى اللوحة - فإني فعلت.
أخذ غضب الشيخ يزداد لحظة بعد أخرى حتى صاح ببهلول : هل أنت بنيت المسجد لتكتب اسمك عليه؟..
رفع بهلول رأسه - مرة أخرى - إلى لوحة المسجد وأجاب : إني لم ابن المسجد، لكنني كتبت اسمي عليه.
أمسك الشيخ جمال بهلولاً من تلابيبه والتفت إلى الحاضرين، وقال : انظروا، إنه يعترف بذنبه، إنه أعترف!..
ارتفع صوت الحاضرين بالكلام، فكل منهم تراه يقول شيئاً، لكن بهلولاً لم يرعوي لكلامهم، وأشار إليهم بيده : أن سكتوا!.. فسكتوا، وسكت الشيخ جمال، وتجددت لبهلول الجرأة على رد الشيخ وقال : أيها الشيخ، أسألك عن شيء أحب أن تصدقني فيه.
قال الشيخ : ولماذا الكذب؟..
قال بهلول : بالأمس التقيت بك في هذا المكان، وتكلمنا قليلاً، ثم سألتك : لمن بنيت هذا المسجد؟..
قلت : أريد به وجه الله.
تبسم بهلول وقال بصوتٍ عالٍ : تقول : لله!.. فهل الله يعلم بأنك أردت وجهه أم لا؟..
أجابه الشيخ بغضب : مع أني لا أريد إطالة الكلام معك، أقول : نعم، إن الله يعلم بذلك، كي لاتكون لك الحجة علي عند القاضي.
سكت بهلول هنيهة ليلفت بذلك الأنظار إليه، ثم قال : أيها الشيخ، إن كنت قد بنيت هذا المسجد لله، فلا يضر عليك أن يكون باسمك أم باسم غيرك.. لكن اعلم أنك قد أردت بذلك وجه غير الله، نعم أردت بذلك الشهرة، فقد أحبطت بذلك أجرك.
لقد ألجم بهلول الشيخ بذلك فأسكته، واستحسن الحاضرون جواب بهلول، ولم يتكلم أحد بعده بشيء.
قال البهلول - وهو يمشي مشياً تقاربت خطاه - للشيخ جمال : أريد أن أرفع اللوحة التي تحمل اسمي من على المسجد.
أراد الشيخ أن يقول شيئاً، لكن الكلمات تلكأت على شفتيه فسكت.
خطا البهلول خطوات نحو اللوحة، لكنه رجع والتفت إلى الحاضرين قائلاً : أردت بذلك الكشف عن حقيقة : وهي أن تعلموا أن العمل إن كان لوجه الله - تعالى - فلا يضركم ما يكون رأي الناس فيه، مادام الله هو المطلع على حقائق الأمور.. ثم انصرف ليرفع اللوحة التي كتبها باسمه.
++++++++++++++++++++++
الآن ننتقل إلى حل مسابقة اليوم .
سؤال اليوم : ما معنى اسم خديجة ؟
والجواب الصحيح : المولودة قبل تمام تسعة أشهر أو قبل تمام الحمل ، و- إخراج الشيء الناقص ، و- اسم أم المؤمنين أول زوجات رسول ، وأم أبنائه وأول من آمن به خديجة بنت خويلد سلام الله عليها .
الأسماء التي أجابت الإجابة الصحيحة هي :
من العراق : مها من كربلاء المقدسة – خديجة – انتصار من المدائن – سرمد من بغداد – أبو حسين من بغداد – نور من خانقين – غصون من بغداد – فاطمة من كربلاء المقدسة – زهراء من النجف الأشرف .
من السعودية : رقية من القطيف – ابراهيم – نداء من صفوة .
من إيران : إيمان من خوزستان – كاظم من الأهواز .
ألف مبروك للإخوة والأخوات الذين دخلت أسماؤهم قرعة نهاية الشهر ، وحظاً طيباً لباقي المشاركين .
وإلى سؤال جديد من المسابقة الرمضانية في برنامجكم : " على مائدة الإفطار " قترقبوها .
++++++++++++++++++++++++++++
سيرة السيده خديجة بنت خويلد أم المؤمنين عليها الصلاة والسلام
اسمها ومحتدها :
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصّي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر جدّها «خويلد» كان بطلاً مغواراً دافع عن حياض الكعبة المشرّفة في يوم لا ينسى.
والدتها «فاطمة» بنت زائدة بن أصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، كانت سيّدة جليلة مشهود لها بالفضل والبرّ.
إذن، فهذه السيّدة العظيمة خديجة الكبرى سلام الله عليها تنتسب إلى قبيلة قريش ، ويلتقي نسبها بنسب الرسول الأعظم عند جدّها الثالث من أبيها ، وعند جدّها الثامن من أمّها.
أسماؤها وألقابها :
للسيّدة خديجة ألقاب كثيرة تعكس عظيم نبلها وشديد قدسها، من هذه الألقاب: الصدّيقة، المباركة، أمّ المؤمنين، الطاهرة، الراضية، المرضية ...إلخ.
كانت تعطف على الجميع، وتحنو عليهم كأمّ رؤوم بأولادها، فكانت «أمّاً لليتامى»، و«أمّاً للصعاليك» و«أمّاً للمؤمنين»، وهي كوثر الخلق، وسمّيت أيضاً «أمّ الزهراء» أو ينبوع الكوثر.
خديجة الكبرى عند الرسول الأعظم :
رويت عن الرسول الأكرم أحاديث كثيرة في مناقب السيّدة خديجة ، نسلّط الضوء على بعضاً منها:
1. يا خديجة إنّ الله عزّوجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا.
2. والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس.
3. خير نساء العالمين : مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد .
4. خير نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم (امرأة فرعون).
5. خديجة سبقت جميع نساء العالمين بالإيمان بالله وبرسوله.
6. أحببتها من أعماق فؤادي .
7. أحبّ من يحبّ خديجة.
8. لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبداً.
9. لقد اصطفى الله عليّاً والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين.
10. وقال يخاطب عائشة: لا تتحدّثي عنها هكذا، لقد كانت أوّل من آمن بي، لقد أنجبت لي وحُرِمتِ .
أول سيّدة في الإسلام :
لقد كانت السيّدة خديجة على دين أبيها إبراهيم وذلك قبل أن يُبعث الرسول الكريم ، وكانوا يُعرفون بالحنفاء، وقد آمنت في اليوم الأول من بعثة المصطفى ، كما جاء في الحديث الشريف: أوّل من آمن بالنبي من الرجال علي ومن النساء خديجة .
عندما رجع الرسول الكريم من غار حراء وهو يحمل ثقل الرسالة العظيمة، كانت السيّدة خديجة في استقباله حيث قالت له: أيّ نور أرى في جبينك؟ فأجابها: إنّه نور النبوّة، ومن ثمّ شرح لها أركان الإسلام، فقالت له: «آمنت وصدّقت ورضيت وسلّمت»
أول سيّدة مصلّية:
كانت السيّدة خديجة أول سيّدة في الإسلام تصلّي، إذ أنّه لسنوات طويلة انحصر الإيمان بالدين الإسلامي بخديجة ، وكان الرسول الأعظم يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي إلى يمينه وخديجة خلفه، وكان هؤلاء الثلاثة هم النواة الأولى لأمّة الإسلام، وكانوا يعبدون معبودهم الواحد إلى جانب كعبة التوحيد.
أوّل مؤمنة بالولاية :
كان منذ سنينه الستّ في بيت النبي وتحت ناظري السيّدة خديجة ورعايتها، لذلك كان لها حقّ في رقبته هو حقّ الأمومة. وعندما شرح الرسول الكريم لزوجه مفهوم الولاية وموقعها السامي، وطلب إليها أن تؤمن بولاية أمير المؤمنين علي ، استجابت فوراً حيث قالت بصراحة ووضوح: آمنت بولاية علي وبايعته.
كانت السيدة خديجة تفيض بالحنان والعطف على علي (ع) ، لدرجة أنّها قالت فيه: إنّه أخي، وأخو النبي، أعزّ الناس إليه، وقرّة عين خديجة الكبرى .
أول سيّدة تأكل من فاكهة الجنّة
نعم، إنّها أول سيّدة مسلمة تأكل من فاكهة الجنّة حيث ناولها الرسول الأعظم بيده الشريفة عنقوداً من عنب الجنّة.
ثروة السيّدة خديجة :
لسنوات طويلة كانت القوافل التجارية للسيّدة خديجة من أكبر قوافل قريش، وقد ربحت من تجارتها ثروات طائلة، وضعتها جميعها تحت تصرّف الرسول الكريم ، لينفقها فيما يراه مناسباً.
و لقد وصلنا بالتواتر عن الرسول الأكرم أنّه قال: ما قام الدين إلاّ باثنتين: سيف عليّ وأموال خديجة.
الخطبة وزواج النوريــن :
حضر هذه المراسيم أبو طالب وكان أول المتكلمين إذ ألقى خطبة ذكر فيها عظمة منزلة النبي الكريم شرفه وفضله، ثمّ خطب خديجة للنبي من والدها خويلد، الذي خيّرها، بعدها استأذنت خديجة عمّها «عمرو بن أسد» كبير قومه، فأعلنت موافقتها وقالت بأنّ مهرها سيكون من مالها. ثم قام عمّها فخطب في الحاضرين خطبة بليغة ختمها بقوله: زوّجناها ورضينا به. بعد ذلك أعلنها على الملأ بكل صراحة: من ذا الذي في الناس مثل محمد.
وقال خويلد في مراسيم الخطبة: يا معشر العرب، لم تظلّ السماء ولم تقلّ الأرض رجلاً أفضل من محمد، فاشهدوا أنّي أنكحته ابنتي وأنّي لأفخر بهذا الارتباط المقدّس.
بعد ذلك أرسلت السيّدة خديجة إلى أبي طالب أموالاً وأغناماً وقوارير العطور وأنواع اللباس ليعدّ لوليمة العرس. ولم يأل أبو طالب جهداً في التحضير لأعظم مأدبة، حيث أطعم أهالي مكة وأطرافها لثلاثة أيام متتالية. وكانت أول وليمة يعدّها الرسول الأعظم .
النبي الكريم: غروب حزين ووحدة موحشة :
لقد كانت السيّدة خديجة طيلة ربع قرن نجماً ساطعاً يشعّ بنوره على بيت النبوة والرسالة، تجلي بنظراتها الحانية الهمّ والشجن عن نبي الرحمة ، حتى حان موعدها مع القدر في العاشر من رمضان في السنة العاشرة من البعثة عندما أسلمت الروح لبارئها وألقت برحيلها المفجع ظلالاً من الكروب والأحزان على قلب النبي، وكان ذلك في السنة الثالثة قبل الهجرة، ودفنت في الحجون، حيث دخل النبي قبرها ووضعها في لحدها بيديه الشريفتين، في ذلك الوقت لم تكن صلاة الميّت قد شرّعت بعد، وكانت وفاتها بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أشهر، وقيل بأنّ الفترة بين الوفاتين هي من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أشهر، وعلى أيّ حال، كان وقع ذلك شديداً على النبي الكريم الذي فقد نصيرين له، وقد سمّي ذلك العام بعام الحزن، وأعلن الحداد فيه.
ما فتئ الرسول الأكرم يقول: لم يسيطر عليّ الحزن والهمّ طيلة حياة أبي طالب وخديجة. لقد ظلّت ذكرى خديجة والسنوات المشتركة خالدة وماثلة في ذاكرة النبي لم يمحها الزمان. لم يكن يخرج من البيت إلا ويذكر خديجة بخير، فكان بذلك يثير عاصفة من الحسد والضغينة في نفوس زوجاته الصغيرات، وكنّ يعترضن عليه أحياناً لكنّه كان يدافع عن خديجة بحزم فيقول: نعم، كانت خديجة هكذا، وقد رزقني الله أولادها، وكلما كان يذبح أضحية في بيته يبعث بجزء منها إلى صديقات خديجة.
وصايا السيدة خديجة :
لقد أوصت السيّدة خديجة النبي الكريم عدّة وصايا وهي على فراش الموت هي:
أن يدعو لها بالخير
أن يلحدها بيده
أن يدخل قبرها قبل دفنها
أن يضع مرطه الذي ادّثر به عند نزول الوحي، على كفنها .
إنّ السيّدة خديجة التي وهبت كل ثروتها وأموالها إلى الحبيب المصطفى لم تطلب في مقابل ذلك سوى مرط ، ومع ذلك فهي لم تطلبه منه مباشرة، بل بواسطة ابنتها الزهراء . حينذاك نزل الوحي من عند الله العلي القدير بكفن من الجنّة.
قامت أمّ أيمن وأم الفضل بغسل جسد السيّدة خديجة ثم ألقتا عليها نظرة الوداع الأخيرة .
في البداية قام الرسول الأكرم بوضع مرطه على الكفن، ثمّ وضع كفن الجنة عليها. كانت السيّدة خديجة في الرمق الأخير من عمرها تنظر بقلق إلى ابنتها الزهراء ، فما كان من أسماء بنت عميس إلا أن تعهّدت لها بأن تكون أمّاً لها ليلة زفافها .
خديجة سلام الله عليها يوم الحشر :
يصف الرسول الكريم رود خديجة يوم الحشر بهذه العبارات البليغة : يأتي لاستقبالها سبعون ألف ملك يحملون رايات زيّنت بعبارة «الله أكبر».
++++++++++++++++++++++
من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية أودعكم ، على أمل اللقاء بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة الإفطار إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc