|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
التأثر الشعوري
بتاريخ : 17-Apr-2011 الساعة : 02:36 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بإسم رب الحسين...
ما هو دور التفاعل الشعوري مع ذكر أهل البيت (ع)، في عملية التكامل الأنفسي؟..
أولا لا اثنينية بين التفاعل مع أهل البيت (ع)، وبين التفاعل مع رب العالمين.. لأن هؤلاء من شؤون المولى، هؤلاء العبيد المتميزون للمولى تعالى، فمن أراد أن يتقرب إلى الله تعالى، فهؤلاء هم الوسيلة، كما نقرأ في الزيارة الجامعة: (من أراد الله بدأ بكم، ومن وحّده قبل عنكم، ومن قصده توجه بكم)..
إن رب العالمين هو أمرنا بمودتهم، فكل مظهر من مظاهر المودة والتحبب إليهم، يعود إليه تعالى.. وإذا نحن بالغنا في إظهار المودة، فليس هذا على حساب رب العالمين، بل يعود إليه تعالى.. أنت عندما تأمر أحدا بإكرام ولدك، فإذا هو بالغ في الإكرام فإنك-ما دامت المبالغة في ضمن الإطار الشرعي- لا تذمه على هذه المبالغة، بل إنك كم تسعد وتفرح بهذا الإكرام!..
وأي تعظيم أعظم من السجود!.. إن رب العالمين أمر الملائكة بالسجود لآدم، لا في جهة آدم، ولا على جسم آدم، إذ قال تعالى: {إِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ}.. ومن المعلوم أن هذه العملية لا نقوم بها حتى لأئمة أهل البيت (ع)، حتى النبي المصطفى (ص)، لأن هذا أمرا من الله تعالى كان خاصا لآدم (ع)، مع أن آدم (ع) دون النبي (ص)، في الفضل والرتبة..
فالقضية قضية مترابطة، ومن هنا من مستثنيات البكاء المبطل للصلاة-كما في الرسالة العملية- البكاء من خشية الله تعالى، والبكاء على مصيبة الحسين (ع).. بشرط أن يكون البكاء يعود إلى الله تعالى، فإن كان البكاء على الإمام الحسين (ع)، كإنسان قتل مظلوما، فلم يعد إلى الله تعالى.
أضف إلى أنه من يتمرن على التفاعل، أو من له عاطفة جياشة تجاه أهل البيت (ع)، فهذا الإنسان متفنن أكثر في إبداء العواطف لرب العالمين.. فإن القلب العاطفي الذي يحمل شحنة عاطفية، أقدر من باقي القلوب، على أن يتفاعل مع رب العالمين.. ولهذا نلاحظ أن بعض محبي أهل البيت (ع)، في المشاهد الشريفة، لما ينتهي من الزيارة، ويقرأ دعاء كميل، فإنه يتفاعل بما لا يتفاعله منكرو مقامات أهل البيت (ع).. فبعض صور المناجاة والتفاعل الإلهي، في مشاهد أهل البيت (ع)، قد لا نراها حتى في المسجد الحرام..
وهذه دلالة على أن الذي يأنس بأهل البيت (ع)، ويتفاعل بذكرهم، ويحمل مودتهم، هذا أقدر من غيره على حمل المودة الإلهية.. لأن القلب هو القلب، فأنت عندما أحببت النبي وآل النبي (ص)، فهذا القلب صار قلبا عاطفيا؛ وما عليك إلا أن توجه هذا القلب العاطفي إلى الله تعالى، فأنت أقدر من غيرك على ذلك.
ولهذا من المناسب أن نستغل الفرصة في ختام مجالس إحياء ذكر أهل البيت (ع) عزاء وبكاء، لمناجاة رب العالمين، فهي أفضل فرصة، إذ العاطفة تحركت، وجرت الدمعة على مصيبة الإمام (ع).. فهذه الدمعة الولائية، حولها إلى دمعة توحيدية، فهذه الدمعة كانت في مصيبة الإمام (ع)، فحاول أن تجعلها في مصيبة نفسك، بأن تعيش حالة التقصير، وأنت العاصي المقصر، وأدم هذه الحالة البكائية في هذا الوادي الآخر.
شبكة السراج
يا رقية مددي...
|
توقيع عشق الحسين رقية |
|
|
|
|
|