|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
صلة الرحم في الأحاديث
بتاريخ : 01-May-2011 الساعة : 05:39 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
صلة الرحم في الأحاديث
كما كان للقرآن الكريم اهتمامه بموضوع الأرحام كان للأحاديث الشريفة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته أيضاً الاهتمام الكبير والأحاديث كثيرة في ذلك نذكر بعضاً منها:
الحث على صلة الرحم
يقول الإمام علي عليه السلام:
"إنه لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال عن عترته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطة من ورائه وألمهم لشعثه، أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به، ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره، ألا لا يعدلنَّ أحدكم عن القرابة..."23.
وعنه :
"وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي إليه تصير ويدك التي بها تصول"24.
آثار صلة الرحم
إن لصلة الرحم إيجابيات مهمة على صعيد الدنيا كما الآخرة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة نأتي على ذكر بعضٍ منها:
عن الإمام الباقر عليه السلام:
"صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب، وتنسئ الأجل "أي تطيل في العمر""25.
وعنه :
"صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتطيب النفس وتزيد في الرزق وتنسئ في الأجل"26.
وعن الإمام الصادق عليه السلام:
"إن صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب"27.
فلو علم الإنسان كل هذا الأجر في الآخرة عدا حسنات الصلة في الدنيا لما قطع رحماً قط طوال عمره ولعمري كم هي واسعة رحمة الله وكم هو كريم حتى يعطي كل هذا على صلة الرحم التي يتهاون بها الإنسان في أغلب الأحيان.
وكما كان لصلة الرحم ايجابيات، فبطبيعة الأمر، إن لقطع الرحم سلبيات على مستوى الآخرة والدنيا، وهنا بعض الأحاديث:
قطع الرحم من أبغض الأعمال إلى الله تعالى
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ فقال :
"الشرك بالله".
قال: ثم ماذا ؟ فقال صلى الله عليه وآله:
"قطيعة الرحم"28.
يوجب قرب الأجل
قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته:
"أعوذ بالله من الذنوب التي تعجِّل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكواء، فقال: يا أمير المؤمنين أوتكون ذنوب تعجِّل الفناء، فقال: نعم، وتلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم الله وهم أتقياء"29.
لا تقطع وإن قطعك
جاء رجل إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام فشكا إليه أقاربه، فقال :
"أكظم غيظك وافعل" (أحسن إليهم).
فقال: إنهم يفعلون ويفعلون: (من أنواع الإساءة).
فقال :
"أتريد أن تكون مثلهم فلا ينظر الله إليكم"30.
وقال الرسول صلى الله عليه وآله:
"لا تقطع رحمك وإن قطعك"31.
يمنع استجابة الدعاء وريح الجنّة
قال :
"أخبرني جبرئيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألفي عام ما يجدها عاق ولا قاطع رحم"32.
وقال أيضاً:
"قطع الرحم يمنع استجابة الدعاء"33.
درجة في الجنة لواصل الرحم
قال أبو عبد اللَّه عليه السلام قال:"قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إن في الجنة درجة لا يبلغها إلا إمام عادل، أو ذو رحم وصول، أو ذو عيال صبور".
قطيعة الرحم من الكبائر
الإمام الخميني رحمه الله في معرض حديثه عن الكبائر كبائر الذنوب يقول: "وأما الكبائر فهي كل معصية ورد التوعيد عليها بالنار أو بالعقاب، أو شدّد عليها تشديداً عظيماً، أو دلّ دليل على كونها أكبر من بعض الكبائر أو مثله، أو حكم العقل على أنها كبيرة، أو ورد النص بكونها كبيرة، وهي كثيرة: منها... وقطيعة الرحم..."49.
ويستحب العطية للأرحام الذين أمر الله تعالى أكيداً بصلتهم ونهى نهياً شديداً من قطيعتهم، فعن مولانا الباقر عليه السلام قال:
"في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهنَّ أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، وإن القوم ليكونون فجارّاً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها وتنقلان الرحم، وإن نقل الرحم انقطاع النسل".
وأولى بذلك الوالدان اللذان أمر الله تعالى ببرهما، فعن أبي عبد الله :
"إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وقال: أوصني، قال: لا تشرك بالله شيئاً وإن أحرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالإيمان، ووالديك فاطعمهما وبرهما حيين كانا أو ميتين، إن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فإن ذلك من الإيمان".
وأولى من الكل الأم التي يتأكد برها وصلتها أزيد من الأب، فعن الصادق عليه السلام:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك".
مقتطف من كتاب الأرحام والجيران
شكبة المعارف الإسلامية
23- الميزان في تفسير القرآن، محمد حسين الطباطبائي، ج15، ص94.
24- ميزان الحكمة محمد محمدي الري شهري، ج2، ص054پ.
25- المصدر السابق.
26- المصدر السابق.
27- المصدر السابق.
28- المصدر السابق.
29- الذنوب الكبيرة، ج1، دستغيب، ص164.
30- ن.م، ص3165 ن.م، ص165.
31- ن.م، ص165.
32- ن.م، ص166.
33- نقلاً عن الذنوب الكبيرة، عبد الحسين دستغيب، ج1، ص144.
49- استفتاءات السيد القائد الملحقة بالكتاب.
|
|
|
|
|