[زهرة الحبأ]

تمضي حياتنا كالقطار في اتجاه واحد يقطع طريق طويل

لا تشعر به من تكرار مشاهده اليومية باختلافها لكنه

يختلف و يتجدد و يُغَير مصير من يحملهم من لحظة لأخرى

فهل جربت يوماً أن تُوقِف هذه اللحظة كي تستشعر مدى اختلافها

... نعم هي مختلفة عما قبلها أو بعدها.. فريدة من نوعها!! ..

لن تتكرر أبداً في حياتك بعد ذلك بل و الأكثر أنك .. أنت .... نعم أنت

لن تكون نفس الشخص سيتغير بك شيء .. شعور .. حركة أو رُبما نبض

فأفعالك و أفعال الكون من حولك لن تكون كاللحظة الماضية

توقف للحظة ..

فقط لحظة لن تتسبب في تعطل حياتك أو إخلال نظامها

لكن توقفك هذا سيجعلك في حالة من الهدوء والفهم ,

سَينتابُكَ شعورٌ متفرد, فشعورك بالارتياح .. يكفي

فرغم مرور الوقت لن يجبرك هذه المرة على متابعته لن تكون مضطراً إلى مُلاحقةٍ من دون جدوى .

توقف و استمتع بمدى تميز هذه اللحظة , فهي لحظة استثنائية بكل ما بها

, لحظة توقف تُعَلِمك الحركة والتقدم , تبدد مخاوفك ,

و أهم ما ستتعلمه منها أنها ستمضي فاعلم جيداً أنك باقٍ

أما أحزانُك مخاوفك بل و أعبائك ستمضي ... لن تبقى ستذهب مع الوقت .

إذا فشعورك بهذه اللحظة و مدى تفردها و جمالها ..

شعورٌ سيَجعلُك في حد ذاته سعيداً فأنت تشهد حدث لن يتكرر مرة أخرى في حياتك كاملة .