[منتظرة المهدي]

يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صا حب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ...



هكذا يادار



هكذا يا دار...صرت قفراء...لعبت في أهلك أيدي الشتات

كهشــيم في...غضبة الريح...قد تدارست وهوج العاصفات

كنت من أنوارك تزهو العاشيات...وأراك اليوم رملا وحصيات

أقفرت تلك البيوت العــــــلويات...عامرات كيف أصبحن خليات

لها الفؤاد انطحـــــــن...وفي محاميها انحنى...وانفت رزءا وانثنى...بين الثنيات

على الأولى قد ضعن...عنها ونـــــاح الزمن...الــــيك يا دار العلا...مني التحيات

أوحشت يا ديار...جاد بك القفار

لم يبقى فيــك ألا...الحزن والشجى...والعثــــــير المثار

أين بــــــنو لؤي...اين هم البحار

لم يمكثـوا بــــك...الا هينـــــــــــئة...وأضعنوا وساروا

الا قـــــف وسائل الديار يا صاح...عن الاهل علها تعطيك ايضاح

أغاب جبين من في الليل مصباح...وسلسال دمعه يغني عن الراح

قولي يا دار أين الكرار...هل غالته أيدي الاشرار

مضى من كان يكسو ويأوي اليتامى...مضى ويحي ولما يتم الصيام

وما أبقى إلى السعد والانس عيـــــدا...ولم يبقي لطيب الشفاه ابتسـام

فمــــــن لليتامى...ومن للأيامى...ومن للثكالى...ومن للايامى

أبا حســـــن غــبت عنا صباحا...وأبقيت للمعدمين الضـــــرام

الا لقل لليتامى قد مضى من كان يرثـــــيها...الا قل لليالي قد مضى من كان يحييها

مضى الريحان والند...وهارون محمد

شطرتم آية التطهير في المحراب والكرسي...ذبحتم سورة التوحيد والقرآن والشمس

فطرتم قلب عـــــمـا...من الاشجان سم








حاسرا يمشي...للصــــــلاة...مثل وجه الحق نورا وانفــلاق

وخطاه فــــي...مسمع الدار...علقت في كبد الارض اعتلاق

أمسك الــــباب تـــــلابيا واثـــــواب...قف عليك الله لي يا قالع الباب

أمسي من تحتي ارتوت بالدم أعتاب...أترى أغلق لكن دون أحبــاب

بحق من تكسرت...ضلوعها بأضلعــي...أقضي لياليك معي...يا أسد البــــاب

يا أنجم تساقـطت...وعن سماء انكدرت...لفقدكم داري بكت...والبيت قد شاب

هل هذه الصوائح...تتبعها نوائـــح

والولولات هــــل...يتبعها الاســــى...والأدمع السوابح

هذه الاوز منـــك...الهبت الجوانح

صــوت صياحها...أفجعن خاطري...يا فارس الاباطح

كأني بهن أبصرن المنايــــا...دعوهـن انهـــن لـــي نعـــــايا

ستأتي النوائب الشداد بعدي...ويشهق في الثرى دم الضحايا

إني موعود أقضي غيلة...يبدو أن الوعد الليلة

على مثلك تذرى العـــيون دمـــاء...عليك يا علي لا أريد عزاء

فعنك الصبر لا يستطيع اصطبارا...ودونك تروح السماء فـداء

أتهجـر داري...وانت قـــراري...الا ابقى جواري...لحي المسـاء

فغيرك من ذا...يحامي خماري...ويبعد عنــــــــي...الشقا والعناء

صلاة الليل رديه إلى أحبابه ســــــــــالم...بحق الشفع والوتر وهم آل بني هاشم

بحق الصائميـــــن...وحق القائميــن

مشى الكرار للمسجد مثل مشية الصارم...وقد شد حيازيمه نحو موته القــــــادم

قضى الدنيا غريبا...وقد مات غريبا








ليلة وارت...كف أفعى...شحذت من ثأر صفين حسامـا

لتوفي مــــ...هـر قطام...ربي فألعن ملجما وألعن قطام

غاب ضوء الصبح من قبل انقضاءه...هاتها يا شعر دمعا لرثـــــــــائه

كسف الشــــمس بجنـــحيه صـــعودا...بل وسد الافق من حب فضاءه

سالت دماء المرتضى...لو لا لو لا القضــا...لأنفجر الطوفان مــن...فيض دماءه

زوج البـتول الزاكيــة...وأد الشئون العالية...حتى الضياء ما وعى...كنه صفـاءه

يا نبـــــرة علـــــي...قد أشجت الحمام

من نـهر صوتـــــه...تورد الضـــــحى...وأنبت الخزام

في صوته الحزانى...في عينه اليتامى

والله مــــســـــــتــو...في عرش قلبــــه...يخلعه هــــيام

أتى الخارجي والعينان نيران...وكم بعده أتت بالغدر كوفان

فحينا رماحهم تحمل قـــــرآن...وحينا لباسها فميص عثمـان

اللهم ضل مسعاه...وأهلك من والاه

ذبحتم ويلكم أشرف الناس ديــن...وأصدق الورى عفة ويقـــــينا

علي من إلى رأسه الطود يهوي...ومن في لطفه أخجل الياسمين

هو البحر علما...هو الغيث طهرا...فحينا يمـــور...ويمطر حيــــنا

علي على فـــــــــوق كـــــل علـو...وأركس رأس الطواغيت طين

عراك الخسف يا جبهته يا قلعة البدر...وغيض العطر في الدنيا ومات اللؤلؤ البحري

وزند الحزن وار...ودمع العرش جاري

علي يا أبا المحراب يا أنشودة الذكر...ويا مســــــتودع العـــــلم ويا مــــنبثق الصبــر

لكم كل ائتـماري...أيا خلدي ونــــــاري









يترع كأسا...بعطاشاه...علها تبلغ منه الرشفان

فعلى أحداقنا أغرورق شـــلال...ولقد زلزلت الارواح زلزال

أخرجوا من هامة الكرار أثقال...ولها كــــبر جبريل وميكال

قد هدموا ركن العـدا...ابا التراب والــندى...ارواحنا له الفـــدا...والاهل والمال

ضج الصباح والمسا...وأنفجر الكون أسى...يا جبلا لما رسى...على الثرى مال

البيت ما استطاع...وأنصدع إنصداع

هذا الذي بــــرى...عمرا ومرحبــا...اليـــــوم قد تداعى

يا خبرا ولكـــــن...ضقنا له اســتماع

هامة حيــــــــدر...بالسيف صوبت...والطود خر طوعا

تجاوب بالشجى الرائح والغــــــــاد...وماج مع الاسى الحاضر والباد

تعدى الجوى اللغة والنطق والضاد...ليسري إلى محاريب وأطــــواد

أدمى البتار رأس الكرار...كل الدنيا حزنا موار

سراعي بالطبيب ليشفي الطبيب...يداوي جرحه فعسى أن يطــيب

وحق لق أن تعجب الدهر حقـــا...تصاريف الزمان تريك العجيب

أراك الزمان...أيـــــــا ليلة القدر...في رأس مولا...ك يوما عصيبا

مضى عنك من يبهج الليل سبحا...ويزهر حسنا...ويأرج طــــــيبا

اليه الحور والولدان والجنات مشتاقة...وهذه دمعة القرآن بالآيات رقراقة

هنا حزن وترحة...وبالجنات فرحــــة

تغيبين عن الدنيا أيا أعظم أشراقــــة...أيا روح أبي الايتام لا زلتين عملاقة

آله العرش مسحة...تداوي منه جرح