اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هامَ حزني وهاج جمر شجائي واعتلى صدري غمة الخطب الذي ألهب الأحشاءِ
لأحشاءٍ قطعت بزعافِ سمٍّ ساقتهُ إلى كبدِ الهدى يَدُ الطلقاءِ
لما متوكل الكفر أوكلَ كأساً إلى يدِ الهادي ابن طه سيد الأنبياءِ
فسقاه وكأنه استقى المنون فغدا يتقلبُ على شفير الموتِ مودعَ الأحياءِ
قضى النقي بعد أن دست له زعاف حقدها في الأكل والشرب أمة الشقاءِ
لهفي على شبابهِ الذابلِ كالربيعِ الذي قلبت نضارته العاصفات فخلفاها صفراءِ
فأيبستَ فرعَ الهدى فترامى عمدٌ للدينِ هوى من شاهقة المجد والعلياءِ
ونعاه العسكري بصوتٍ مزق الحشا فيه لفاطمٍ رزية حيكت بدهاءِ
وقامَ يسيرُ بنعشهِ حاسر الرأسِ يميل نحو بيت الإمام بسامراءِ
يا ساعد الله قلب الهدى على بدرٍ غاله الخسف في الليلة الظلماءِ
وعليه العسكري دار بالصلاةِ مكبراً فكبرت لتكبيرهِ رمةٌ الأرجاءِ
وبكاه حتى تخضبت من سيل الدموع له الأكفان كأنها الغسل بدلاً عن الماءِ
ووسده الضريح وأرخى التراب بمرخى الجفون من زحمة الإبكاءِ
يا سميماً فتتت كبده ضربة بغي أثقلت الموازين في الإجرامِ والأداءِ
لهفي كم لكم في السالفين من آلكم كرة بالسم ومرة برهق الدماءِ
يا ساعد الله قلب محمد وإليه مردكم قتلى تحوشكم غلظة الأعداءِ
ليت شعري وماذا أجيد في الخطبِ غير أنني انطويت على القرطاس أتكي على قلمي جرياً في الرثاءِ
قراطيس الحزن
3 رجب الأصب 1432 هجرية
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بياض وجهكَ أنقى من اللجين ... يا نقي القلب يا بن الحسين
دمعي لكَ فاضَ يجري لأجلك ... يا بن التقي نذرت مدمع العين
روحي فداكَ يا هادياً أهداني تقاي ... فقمت أستشفه عذباً بكلتا اليدين
كم من قذى في العين أن ترى ... قبة قبركَ قد نسفت والمنارتين
يا إماماً رُفعَ اسمه صدح العلا فغدا ... نجماً في فضا الدين بين ثلةٍ من كوكبين
ويا رشاداً يسري فلكهُ نحو الهدى ... ويا مناراً نوره تغشى بالمشرقين
لهفي لكبدكَ يا بن طه وقد فتتته ... السموم فغابت شمسه في المغربين
غربة الدين بعده حيث راحت تحوم ... وغربة بعدٍ عن محفل الأهلِ في منأيين
منأى عن طيبةٍ وعن عيني مرة ... فإن قد أردت حظاكَ ولكن فرق البين
فراق العين
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
3 رجب 1432 هجرية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
هامَ حزني وهاج جمر شجائي واعتلى صدري غمة الخطب الذي ألهب الأحشاءِ
لأحشاءٍ قطعت بزعافِ سمٍّ ساقتهُ إلى كبدِ الهدى يَدُ الطلقاءِ
لما متوكل الكفر أوكلَ كأساً إلى يدِ الهادي ابن طه سيد الأنبياءِ
فسقاه وكأنه استقى المنون فغدا يتقلبُ على شفير الموتِ مودعَ الأحياءِ
قضى النقي بعد أن دست له زعاف حقدها في الأكل والشرب أمة الشقاءِ
لهفي على شبابهِ الذابلِ كالربيعِ الذي قلبت نضارته العاصفات فخلفاها صفراءِ
فأيبستَ فرعَ الهدى فترامى عمدٌ للدينِ هوى من شاهقة المجد والعلياءِ
ونعاه العسكري بصوتٍ مزق الحشا فيه لفاطمٍ رزية حيكت بدهاءِ
طيب الله أنفاسكم
مأجورين أخي الفاضل خادم الزهراء المظلومة بهذه الفاجعة الأليمة
لا حرمنا الله من مداد قلمكم
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك