اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هذه التوراة من قبل والألواح التي سطرت
في محظى موسى الكليم إلى اليهود
ويوم إلى فرعون أرسله الله هادياً فيهم
بعد أن علا فرعون في الأرض بالجحود
ويذكر التاريخ حيث لا ينسى يوم كان موسى
في حشا أمه فأخفى ربها حمل ذلك المولود
حيث كان أنبئ فرعون بأن وليداً لا بد آتٍ
يزلزل عرشه ويلقيه من شاهق إلى ركود
فوضعته في التابوت حياً يحمله اليم
إلى قصر فرعون يتربى فيهم لأمره المحمود
ولما أن حان أمر الله وكان يمر بطوى
رأى من شجرة القدس ناراً ذات وقود
تعجب من أمرها كيف لا تحرق النار حطباً
أم هو أمر فاق في عجيب ما فيه الحدود
يا موسى اخلع نعليك أنت بالوادي المقدس
ولا تخف أنا الله رب العالمين وثم من الله نودِ
ما تلك بيمينك يا موسى فقال عصاي
فقال ارمها يا موسى ويدك اثنان شهود
إذهب باليد البيضاء والأفعى إلى فرعون
فقد طغى وقل له قولاً ليناً عسى لو هودِ
وكان قد أجمع له السحرة بيوم الزينة وألقوا عصيهم
فخيل أنها تسعى من السحر أمام تلك الوفود
فنجى موسى وطغى فرعون ولكن الدماء
التي أرسلت عليهم والقفل والضفادع والجراد
آيات عذاب وقاصفات من البرق فيهم
كنارٍ وصاعقة من السماء ورعود
فما زادت فيهم إلا كفراً طاول الحد
وتعدياً على بارئ النسم الخالق المعبود
ويوم أتبعه آل فرعون ولم يجد غير البحر
فناداه ربه اضرب بعصاك البحر فإذا هو كالطود
فغرق في لجى الماء من كثر ما طغى وانتهى
من ادعى الربوبية وقال آمنت ولكن بعد الكنود
هذا ما أسلفت التوارة فيه عن موسى وقومه
كم جحدوا في الأرض برغم الآيات والشهود
ولكن بنا امضي إلى القرآن حتى نرى
ما جاء به عن موسى الوصي بعضاً من بنود
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
وآياته الرحمة في قومه ورثة عن الجدود
وزجوه في طوامير الثرى في ظلمات لا يرى
فيها غير العتمة وغللاً بالأصفاد والقيود
ومضى في تلك الوهادِ لله قائماً
يدعو ويميل إلى الركوع والسجود
صلى لله خالص دعواه صابراً
ومن خلفه صلت قضبان الحديد
حتى قضى الصلاة وقضى بعدها بسمٍ
سقتهوه يد ابن شاهكِ بفعل اللا رشيد
وبرغمها لم يؤمن قومه بل زاد كفرهم
وبمغيبه عنهم أربعون ليلة باعوه بالعجل الفريد
وموسى ابن جعفرٍ ما أتى إلا بحسن خلقٍ
وبدل اليد البيضاء بقلبٍ ناصعٍ منضود
زرع المودة في قلوب محبيه فنمت
لم يخلف بها الدهر عصف الزهود
برغم أن غاب عنهم بقعر السجن ظل لهم
فؤاد يهواه سجين وعلى حبه معقود
وما زاد رفعهم نعشه من على الجسر
إلا إيماناً بمد الزمان حتى هذه العقود
شيعوه إلى قبره في العراق فغدا بها
معلماً يزار وإليه تأوي من كل فج آلاف الحشود
هذا موسى بعد المنيه برغم ذل ما لقى وذاك
عالم الخلود موسى برغم كل العز أين من بقى ذكره في
آيات موسى
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
23 رجب الأصب حزنا 1432 هجرية
عظم الله لك الأجر سيدي يا صاحب الزمان
بجدك موسى ابن جعفر المسموم المسجون
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على المعذب في قعر السجون
السلام على حليف السجدة الطويله
السلام على سابع الائمه موسى بن جعفر
عظم الله اجورنا واجوركم بهذه المصيبه جعلنا الله واياكم من السائرين على الخط المحمدي العلوي من اهل البيت
سلمت يداك اخي خادم الزهراء المظلومه