اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ثلاث كواكب ونجمان ... تشعشعوا بشهر شعبان
أولهم فار تنور نوره ... هو الحسين تالي السبطان
بمعنى من أحكي وأرسم ... بحرف من نور أم جمان
أم أنثر الحروف في واح الخيال ... تأخذ بفطرتها نسج الألوان
فلو قلت أن الحسين صورة جده ولد ... بحض الدين ورضع من ثدي الإيمان
أم أجمل صورة بالكلمات هي أصلا ... فاق جمالها الوصف وفاقت المعان
أم ماذا أقول بشير ابن علي وأبوه ... علي بمعنى العلا فوق مستوى الإنسان
أم أمه الزهراء وما أدرى لفكري معناها ... يدور براحة يديها والرحى عالم الأكوان
ثم لو انتقلت إلى النجم الزاهي على خجلٍ ... فإن لهو القمر ولكن أمام حسين كوكب ثان
هذا من لأجله أبوه دار البسيطة باحثاً ... عن رفعة المقام لأم تنجبه بنت لشجعان
فأتى على غرة النهى وغرته كأنها ... قمر من كتلة نور وصفا يعجز فيه البيان
فسماه أبوه عباس وليس لعبوسته ... بل لأن أشبال الأسود من إسمها تبان
أكرم بعباس فخر العلا ومعدن أصلٍ مذخور ... ليوم فيه يبان معدن وزن التبر من التربان
ثم تلا فاصل عصمة بين الكوكب الأول ... والنجم بعده كوكب من خيرة كواكب الرحمان
ولد ومن تحسبه ابن الكوكب الأحمر على ... خليط النور خير من تعبد لله في كل مكان
سماه الله علي لعلوه رفعته وجده علي ... حمل صفات الزهد عنه وعلو الشان
وجبينه شاهد على طول سجوده ... ويمناه لم تتوقف عن عمل الإحسان
وامرر على نجم من أول كوكب تفرع ... حسب لمن يراه محمد صورة مسبوكة بإتقان
كان أبوه يغطي وجهه ببرقع خيفة عليه ... أوليس فيه وجه طه جمالا وكمالا وكيان
هذا فرع من غصن خامس الأنوار تفرع منه ... يفيض على الحياة سحراً وجلالاً صنوان
ثم يتلو النجم كوكب ما بعده في الخلق ... ختمت به المعالي وتوج كوكب الزمان
ولد في سر وغاب في سر وليس بمحجوب ... لكن علاه أرفع أن يبلغ له مرأى العينتان
هو إن عد في عالم النور كوكب دري ... وإن عد في الملوك فهو فوق ملكها سلطان
ماذا في من على يديه تحيى الحياة إذا ... مشى أحي الأرض الميتة بالزهر والمرجان
وإذا قام قامت لأجله الكائنات برمتها ... وإذا سبح يسبح معه الطير ويحيى بأمان
إذا نشر لواه غطى الشرق بخفقة ومال ... حتى يغطى الغرب بعد التطهير من الشنآن
هذا علم لو أعددت علمه ذهلت بما ... عنده العقول وفاض برجح يديه الميزان
كل العالم به مشغول طيل الدهور ويحق له ... فهو ابن محمد واسمه محمد به الإسلام يصان
ثلاث كواكب ونجمان
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
2 شعبان 1432 هجرية
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار
ثلاث كواكب ونجمان
)