[الجشي]

خديجة الغراء"

ليس ينساك سيد الانبياء وحقيق لقمة الاصفياء
انت ام للمؤمنين وفخر ان يرى فيك بهجة الزهراء
جعل الله للرسالة نصرا مذ بدا في خديجة الغراء
......قمة والنبي بشر فيها مدرج اسمها من السعداء
وتفوق النساء عزا وجاها وكمالا كمريم العذراء
فلها الحق ان تباهي بدور وقفت فيه موقف الاثرياء
بذلت كل مالها من ثراء لمسير الرسالة العصماء
في تجاراتها لديها امين منذ سن الصبا بغير عناء
اسلمت ملكها اليه وتدري ان في ملكها جميل العطاء
رابح ملكها يقين لديها لايدانيه من شكوك الخفاء
وعلامات للنبوة بانت قبل بعث النبي وقت النماء
ورجوع النبي كان مثالا واضحا من معالم النبلاء
كلهم والحديث خيرا كثيرا حل ام القرىبفيض ارتواء
ومضت عنهم النحوس بطه وظلام محندس في انطواء
وخديج عطاؤها بات ينمو وهي ترويهم عطاء السماء
وبه أظهرت ولاها وباتت لاترى غيره رفيف البهاء
أذن الله ان تكون خديجا زوجة للرسول في الاتقياء
فحمته و الشعب يصعب فيه ان يجارى من رهبة الاقوياء
وقفت موقف الصمود ولما منعتهم بصبرها في الدهاء
فثلاث من السنون تقضت ولالحاظها جميل الثناء
كان هذا الوقوف عزا لطه ليس ينساه سيد الاوفياء
ولقد كان في البنوة منها فاطم من مثيلها في النساء
وبدا حزنه عليها كثيرا حينما فارقت بوجد البكاء






ولقد جاءت الوصية منها وهي تدلي بها الى اسماء
من يكن عند فاطم حين زفت لعظيم كسيد الاولياء
عادة الامهات تكسو بنيها وابنتي من لها بوضع الكساء
فإذا بالجواب يأتي سريعا أنا من يحتفي بوضع الرداء
ايها الطهر ياخديجة ماذا سوف نشكوه من عظيم البلاء
اوهل تعلمين ماذا أتاها من مصاب يثيرنا في الرثاء
كسروا ضلعها ومحسن سقط ولمسمار صدرها بالدماء
ثم قادوا لبعلها وهي تبدي لوعة من انينها في ازدراء