اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لبس الإسلام أبراد السوادِ
يوم أردى المرتضى سيف المرادي
ليلة ما أصبحت إلاّ وقد
غلب الغيّ على أمر الرشاد
والصلاح انخفضت اعلامه
وغدت ترفع اعلام الفساد
إن تقوّض خيم الدين فقد
فقدت خير دعام وعماد
ما رعى الغادر شهر الله في
حجة الله على كل العباد
وببيت الله قد جدله
ساجدا ينشج من خوف المعاد
يا ليالٍ أنزل الله بها
سور الذكر على اكرم هادي
محيت فيك على رغم الهدى
آيةٌفي فضلها الذكر ينادي
قد لعمري منذ مات المرتضى
فجع الدين بدهياء ناد
قتلوه وهو في محرابه
طاوي الأحشاء عن ماءٍ وزاد
سَلْ بعينيه الدجى هل جفّتا
من بكا او ذاقتا طعم الرقاد
وسل الأنجم هل ابصرنه
ليلة مضطجعا فوق الوساد
وسل الصبح أهل صادفه
ملّ من نوحٍ مذيب ٍللجماد ِ
سيّدٌ مُثّلت الأخرى له
فجفى النوم على لين المهاد
هو للمحراب والحرب أخ
جاهد ما بين نفل ٍوجهاد ِ
نفسه الحرّة قد عرّضها
للظبا البيض والسمر الصعاد
سامها بذلاً فهابوا سومها
فهي كالجوهر في سوق الكساد
طالما اقدم لا في صنعة
من لبوس يتقي بأس ألأعادي
فتحامتها وجوه تنجلي
غبرة الهيجاء عنها بسواد
سلبوها وهو في غرّته
حيث لا حرب ولا قرع جلاد
قسما لو نبههوه لرأوا
دون ان يدنوا له خرط القتاد
عاقر الناقة مع شقوته
ليس بالأشقى من الرجس المرادي
فلقد عمم بالسيف فتىً
عمّ خلق الله طرّاً بالأيادي
فبكته الجن والأنس معاً
وطيور الجوّ مع وحش البوادي
وبكاه الملأ الأعلى دماً
وغدا جبريل بالويل ينادي
هُدِمَتْ والله اركان الهدى
حيث لا من منذر فينا وهادي
فمتى يا مدرك الثأر ويا
خَلَفَ الأبرار ياغيث البلادِ
قرحت حاء الوحي اكبادنا
وهي لم تنقع لنا غلة صادي
فمتى تطلع فيها شُزّباً
كالقطاميات تومي بالهوادي
فوقها من آل فهر فتية
يردون الحرب كالاُسدِ الورادِ
يطربون الخيل في ذكر الوغى
فهي تنزو فيهم نزو الجراد
كل مفتول ذراع قده
يحوج السيف الى طول نجاد
مَنْ رآه ورأى البدر معاً
قال فيه بحلول واتحاد
أتُراهُم لا نَبَتْ أسيافهم
يدركون الثأر من آل زياد
غادروا بالطف اشلائهم
تتعادى فوقه الخيل العوادي
ونِساهُم تقطعُ البيدَ على
هُزّلِ الأجمال ِمن وادٍ لوادي
وإذا مروا بها في بلدةٍ
ذهبوا فيهن من نادٍ لنادي
لعنة الله على ظالمهم
لعنةٌ تبقى الى يوم التنادِ
توقيع عاشـقة المهدي
لو يدرك الإنسان....كيف يدبر الله له الأمور...
لذاب في حبه...وفوض الأمر له وحده....
وهو مطمئن وواثق...أن الخيرة فيما يختاره الله...
فثق بالله وارض بحكمه...