اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
کن فِي خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ
سانقل لكم رواية مفصلة عن ظهور الامام الحجة بن الحسن وفيها علائم جدا مهمة وتبين تكليف الانسان في الغيبة الكبرى وما يجب ان يعمله ولكن يستلزم ان اذكر لها مقدمات مفصلة لفهم الرواية وتلاوتها بتدبر ودقة للاستفادة من هذا المنبع والعين الفوارة بالانوار الجعفرية :
المقدمة : 1
ان الروايات الكثيرة التي وردت عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وواوصائه بالحق علي بن ابي طالب واولاده المعصومين عليهم افضل الصلوات لم تاتي اعتباطا وهم منزهون معصومون عن القول من دون هدف والروايات هذه تشملنا نحن الذين في آخر الزمان وانما ذكروها لنا لاسباب جدا جدا مهمة ومنها ان يحذرونا من الوقوع فيما يذكرونها من الانحرافات الشنيعة
ومنها ان نفهم بان هذه الانحرفات ليست من الاسلام واخلاقياته وان كانت الظروف تتصنع وتوحي بانها من الاسلام بينما الروايات تنبهنا بان ايادي اليهود من خلف الستار هي التي توحي لنا هذه الفضائح بانها طبيعية كما هي اعتادت صيد السمك خلافا لله سبحانه فمسخهم تعالى قردة وخنازير وسيعود المسخ في العصاة منا كما كان في بني اسرائيل وذلك قبل الظهور :
بحارالأنوار 52 241 باب 25- علامات ظهوره صلوات الله علي....
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا جارية العترة
ليش موقعكم لا يقبل استنساخ مواضيعي في هذه الايام تعبت جدا اريد ان اكمل مواضيعي وبالخصوص ما يخص الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
لكن لا يستلم مواضيعي في حين ان كل المواقع العشرة التي اكتب بها تستلم مواضيعي جدا طبيعي الا موقع هجر الاقي صعوبة ايضا لكن افضل من هذا الموقع
اخوكم
جلال الحسيني
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المقدمة : 3
ان هذه الرواية التي سانقلها لكم والتي اقدم لها هذه المقدمات هي من جملة الكثير جدا من الروايات التي تشبهها وكلها توحي الى ما سيحدث في المستقبل من انحرافات واضحة عن الدين والبعد عن شرائع السماء ؛ فعلى الانسان ان وجد هناك انحرافا في سلوكه وسيره فلايجوز ان يصوب سهام النقد للرواية ويشكك بها بل عليه ان يحاسب نفسه ويقيسها على ما ورد في هذه الروايات الصريحة و الصحيحة والتي توافق القرآن الكريم وهذا يعني اننا بين امرين وهما ان نضرب الرواية عرض الجدار وهذا محال لانه عين ما في القرآن الكريم ولا يخالفه واما ان نضرب سلوكنا وتصرفاتنا عرض الجدار وهو الاولى لان الانسان ان خالف الشريعة وضميره الحي يؤنبه ويوبخه افضل ممن يخالف الشريعة وهو يبيح لنفسه المحرمات ويرض لها بما خالف من سلوكياته للدين المبين وان ائمتنا علمونا كيفية العمل بما تيقنا به وان خالف العالم كله ما تيقنا به ومنها هذه الرواية الجميلة :
بحارالأنوار 2 65 باب 13- النهي عن كتمان العلم .....
عن كتاب رجال الكشي المعروف : آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّمَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا وَ عِنْدَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَوْمَأَ أَبُو الْحَسَنِ إِلَى يُونُسَ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِذَا بَيْتٌ مُسْبَلٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ فَدَخَلَ الْبَصْرِيُّونَ فَأَكْثَرُوا مِنَ الْوَقِيعَةِ وَ الْقَوْلِ فِي يُونُسَ وَ أَبُو الْحَسَنِ مُطْرِقٌ حَتَّى لَمَّا أَكْثَرُوا فَقَامُوا وَ وَدَّعُوا وَ خَرَجُوا فَأَذِنَ يُونُسَ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ بَاكِياً فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ وَ هَذِهِ حَالِي عِنْدَ أَصْحَابِي فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ :
يَا يُونُسُ فَمَا عَلَيْكَ مِمَّا يَقُولُونَ إِذَا كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً يَا يُونُسُ حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اتْرُكْهُمْ مِمَّا لَا يَعْرِفُونَ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ يُكَذَّبَ عَلَى اللَّهِ فِي عَرْشِهِ ؛ يَا يُونُسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ الْيُمْنَى دُرَّةٌ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ بَعْرَةٌ أَوْ بَعْرَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ دُرَّةٌ هَلْ يَنْفَعُكَ شَيْئاً فَقُلْتُ لَا فَقَالَ هَكَذَا أَنْتَ يَا يُونُسُ إِذَا كُنْتَ عَلَى الصَّوَابِ وَ كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ يتبع
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المقدمة : 4
ان الروايات التي وردت عن اهل البيت فيها حدود واضحة وقوانين وسنن ثابتة لاتقبل التاويل الا لمن احب الهروب من حدود الشرع ويطيع الشيطان ويلوي عنقه له ليسيّره كما يحب ويهوى ؛ ومهما كان السبب فان الحلال يبقى حلال والحرام يبقى حرام الى يوم القيامة ولذلك فان الروايات التي تذكر مذام وقبائح اهل آخر الزمان لايمكن ان نعرض عنها لانها تخالف ما اعتدنا عليه وانما نحاسب انفسنا حسابا عسيرا لانحرافها عن هذه الاوامر الشرعية لان مشتهياتنا واهواءنا لا تغير الحق لان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة :
بصائرالدرجات 148 13- باب آخر فيه أمر الكتب .....
قال سمعت أبا عبد الله يقول ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا و له حد كحد الدور و إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة و لأن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا و ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا فيها فما كان من الطريق فهو من الطريق و ما كان من الدور فهو من الدور حتى أرش الخدش و ما سواها و الجلدة و نصف الجلدة .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نص الرواية :
القسم : 1
وبعد ان كتبت المقدمات الاربعة اكتب لكم نص الرواية ؛
ينبغي للقارئ العزيز ان يتلوها وفي ذهنه ما قدمنا من المقدمات :
الكافي ج : 8 ص : 38
((توضيح :
ينقل حمران لنا عن الامام الصادق بانه كان جالسا عنده فتكلم بعض الحضور عن بني العباس وسوء حال الشيعة وضيقهم في دولة العباسيين فعندها بدء امامنا روحي فداه يذكر قضية سيره مع المنصور لعنه الله ثم قول الرجل للامام وجواب الامام له وكل العلائم التي سيذكرها الامام لاخر الزمان ؛ ينقلها حمران عن الامام عليه السلام والامام ينقل لنا حديثه مع الرجل الذي شاهده مع المنصور)) :
توضيح :
في الرواية تعليم لنا بامور عدة اولها ان لا نسرع بالحلف لان الامام ترك الحلف وتابع الحديث معه فنسي المنصور طلبه للحلف ثانيا يعلمنا الامام عليه السلام طريقة التقية مع الظالم فعلينا ان نتدبر كلامه لنستخرج الانوار منها
ان قول الامام هذا فيه من التربية العظيمة للناس ؛ والحل الصحيح لكثير من المشاكل المستعصية ؛ فان هناك من يفكر بان زوجته سحرته او ان فلان سحره فحصلت له هذه المشاكل التي وقعت فيهم وفرقتهم وهذا من الخرافات التي لا اصل لها فلو كان للسحر كل هذا الاثر لتخلصنا من الطغاة كصدام واليهود وما احتجنا لازالت معاوية عن ظلمه لكل تلك التضحيات ؛ فان السحر بلغ اوجه في زمن موسى ومع ذلك يقول الله سبحانه عنهم بان سحرهم لا حقيقة له بل كان افكا وسحروا اعين الناس واسترهبوهم :
قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَ اسْتَرْهَبُوهُمْ وَ جاؤُ بِسِحْرٍ عَظيمٍ (116)(الاعراف)
فالسحر العظيم الذي قاله الله سبحانه هو سحر اعين الناس لما يافكون :
وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117)(الاعراف)
فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45)(الشعراء)
فحتى لو كان هناك سحرا كسحر هاروت وماروت فمع ذلك لايضر سحرهم احدا الا باذن الله سبحانه :
وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَ ما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَ لكِنَّ الشَّياطينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ ما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ وَ ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ ما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه ..(البقرة)
فالسحر الواقعي الذي يفرق على الحقيقة بين الناس هو اللسان ....آه من اللسان وسحره العظيم :
بحارالأنوار 1 218 باب 6- العلوم التي أمر الناس بتحصيل...
نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً وَ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا وَ مِنَ الشِّعْرِ حِكَماً وَ مِنَ الْقَوْلِ عَدْلًا .
لذلك عبر الامام الصادق عن نميمة النمام بانه سحر يريد به ساحره ان يفسد قلب المنصور الفاسد على الامام .
فعلى الانسان ان لا يوسوس له الشيطان بانه مسحور بل عليه ان يحاسب نفسه محاسبة الشريك لشريكه ليرى اين الخلل في كلامه الذي سبب له كل تلك المشاكل ولو كان قد اطاب الكلام وهي اعظم صدقاته لما حدث كل هذا الخلاف
مجموعةورام 1 110 باب ما جاء في المراء و المزاح و الس
و قال الكلمة الطيبة صدقة
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كن خلاف ما هم عليه
القسم : 3
نتابع نص الرواية
توضيح :
حينما كان الامام الصادق يسير مع المنصور الدوانيقي كان هناك موالي للامام يرقب الامام وهو يسير مع الطاغوت اللعين ؛ وتالم جدا لما يرى من غطرست المنصور وتكبره وتواضع الامام وركوبه على الحمار ؛ وهذا يوضح لنا كم كان الشيعة يحبون امامهم ويلاحظون كثير من حركاتهم ويتالمون لائمتهم حينما يشعرون باي تجاسر من الطواغيت لهم والان يقص الامام حالة هذا الموالي حينما عاد الامام لبيته وجاءه هذا الموالي ليبرز ضجره وتالمه مما شاهد ؛ نتابع باقي الرواية :
فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي أَتَانِي بَعْضُ مَوَالِينَا فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْكَ يُكَلِّمُكَ كَأَنَّكَ تَحْتَهُ فَقُلْتُ بَيْنِي وَ بَيْنَ نَفْسِي:
هَذَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ وَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ وَ هَذَا الْآخَرُ يَعْمَلُ بِالْجَوْرِ وَ يَقْتُلُ أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ فِي الْأَرْضِ بِمَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ وَ هُوَ فِي مَوْكِبِهِ وَ أَنْتَ عَلَى حِمَارٍ فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ حَتَّى خِفْتُ عَلَى دِينِي وَ نَفْسِي .
قَالَ فَقُلْتُ :لَوْ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ حَوْلِي وَ بَيْنَ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَاحْتَقَرْتَهُ وَ احْتَقَرْتَ مَا هُوَ فِيهِ فَقَالَ الْآنَ سَكَنَ قَلْبِي
ثُمَّ قَالَ : إِلَى مَتَى هَؤُلَاءِ يَمْلِكُونَ أَوْ مَتَى الرَّاحَةُ مِنْهُمْ ؟؟
فَقُلْتُ : أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مُدَّةً ؟
قَالَ : بَلَى
فَقُلْتُ : هَلْ يَنْفَعُكَ عِلْمُكَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِذَا جَاءَ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ إِنَّكَ لَوْ تَعْلَمُ حَالَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَيْفَ هِيَ كُنْتَ لَهُمْ أَشَدَّ بُغْضاً وَ لَوْ جَهَدْتَ أَوْ جَهَدَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَنْ يُدْخِلُوهُمْ فِي أَشَدِّ مَا هُمْ فِيهِمْ مِنَ الْإِثْمِ لَمْ يَقْدِرُوا فَلَا يَسْتَفِزَّنَّكَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ انْتَظَرَ أَمْرَنَا وَ صَبَرَ عَلَى مَا يَرَى مِنَ الْأَذَى وَ الْخَوْفِ هُوَ غَداً فِي زُمْرَتِنَا توضیح :
ان العزة لله جميعا ؛ ولكن ؛ لا العزة الظاهرية التي نحن نراها عزة بل العزة الواقعية التي يراها ربنا العزيز الحميد عزة ؛ كان يرى الجميع في الشام بان يزيد هو المنتصر والعزيز بينما كانت العزة الواقعية هي للامام الحسين والزمن كشاف الحقائق والصبر راس مال العقلاء :
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)(المومنون)