|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان">
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
ضرورة الأُستاذ الحقيقي للسالك
بتاريخ : 12-Oct-2011 الساعة : 06:37 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يعتقد السيد الكشميري أنّـه لابدّ للسالك من أٌستاذ يأخذ بيده ويرشده إلى ماينبغي له عمله في كل مرحلة من مراحل الطريق .
يقول السيد صداقت : لقد سمعت من السيد الكشميري مراراً انّ الأٌستاذ جزء من اللوازم الأولية للتهذيب والجهاد الأكبر , والسلوك من غير أٌستاذ صعب جداً , لأنّ آفات النفس وعوارضها وشهواتها تحتاج في علاجها إلى من سار في هذا الطريق وكان حاذقاً فيه .
وقد أشتهر ما نقل عن السيد علي القاضي أنّه قال : لو قضى الإنسان نصف عمره في البحث عن الإنسان الكامل والأُستاذ لم يكن عندي ملوماً وكان عمله في محلّـه .
وفي سؤال وجّـه إليه عن المقدار الذي يمكن للأُستاذ أن يؤثر فيه على السالك قال : لا يمكن السلوك من غير أُستاذ , وجميع الطرق تحتاج إلى الأُستاذ , والحمد لله ربّ العالمين .
ويقول أيضاً في موضع آخر: يسير السالك بهمّــة ونَـفَس ولي الله حتى يصل إلى هدفه.
ويقول أحد تلامذته : من الطبيعي أن تكون عقيدته في هذا الموضوع أنّه لايمكن السير خطوة في هذا الطريق من غير أُستاذ . وكلّـما سُـئل حول هذا الموضوع كان جوابه: إنّ كل حركة من غير أُستاذ بصير ومطّـلع على الأمراض وعلاجها هي بلا فائدة.
ويتحدث السيد الكشميري عن بعض ماينبغي أن يتمتع به الأُستاذ قائلاً : سيروا في طريق العلماء الزاهدين في الدنيا , وكل من أراد أن يكون هادياً في هذا المسير يجب أن تكون عقائده قوية أيضاً.
كما حذّر السيد الكشميري من الوقوع في فخ من يدّعي مقام الأُستاذية وفتح لنفسه حانوتاً يستقطب فيه الآخرين , وكان رأيه أنّـه لا يكفي أن يكون الأُستاذ من أصحاب الكرامات أو الاستخارة الجيدة وما إلى ذلك مما يركض وراءه البعض , بل يعتقد أن التقوى هو المعيار الحقيقي الذي ينبغي البحث عنه في الأُستاذ . يقول الشيخ القائمي : هنالك مسألة تحتل في أهميتها مركز الصدارة تتعلق بأولياء الله وعباده المخلصين , وينبغي أن تكون هذه المسألة موضع اهتمام بشكل مستمر , وهي هل أن هذا الشخص الذي نحقّـق حوله هو من أهل التقوى والعبودية أم لا ؟ وأمّـا أن نأخذ أحد أبعاد هذا الشخص ونكتفي في الاعتماد عليه في التقييم , كأن يكون من أهل الكرامات أو أنّه يتنبأ بما سيحدث في المستقبل أو أنّه يعبّـر الرؤيا أو من أصحاب الاستخارة الجيدة , فكل هذه الأُمور في رأيي معايير خاطئة في تقييم الشخصية , ولكن مع الأسف نرى كثيراً من الناس في الوقت الحاضر يركضون وراء أصحاب هذه الأمور . وما ينبغي أن يكون محط أنظارنا ونبحث عنه هم أهل التقوى والعبودية, فإذا ماثبت هذا الأصل عنده فحينئذ يمكنه البحث عن الفروع الأُخرى , ولقد رأيت بعض الشخصيات الكبيرة كانت تأتي إلى السيد الكشميري ويسألونه : كيف نحصل على الكمال الفلاني ؟ فيجيبهم : تحصلون عليه بالتقوى . واعلم أنّ من نتحدث عنه هو الكشميري, والكشميري يقول: اتقوا الله, وهذه الكلمة جامعة لجميع الفروع الأُخرى. وإذا رأيتم شخصا صاحب ادعاءات فانظروا أولاً إلى تقواه , فإذا رأيتم أنّه من أهل التقوى فاتّـبعوه , وإذا لم يكن من أهل التقوى فلا تسيروا خلفه ولا تبحثوا عن صدق ادعاءاته.
ويقول تلميذ آخر من تلاميذه : لقد كان رأيه في الكرامات وأمثالها مبتنية على أن أصل الكرامات إن كانت وفقاً لبعض الموازين ممّـا يجلب الانتباه – مع أنّـها ليست كذلك - فلها حساب مستقل – وهي غير ممدوحة حتى في موارد حقا نيتها – وأما الأُمور الخارقة للعادة والقدرات الروحية فلا علاقة لها بالكرامات . فمن الممكن أن يأتي شخص بعمل وهو ليس حقّـاً أو صدقاً, بل هي وسيلة وأداة في يده وصلت إليه بطريق آخر غير طريق الله عز وجل, والسيد الكشميري صاحب تشخيص جيد لأهل الحق عن الأدعياء من أهل الباطل. وطبعاً فأنّ الأشخاص الذين يدّعون هذه الأُمور إمّـا ليس لديهم شيء أو حصلوا على بعض الأشياء بواسطة بعض الطرق الباطلة والمخالفة للشريعة, وتشخيص أصحاب الحق من أصحاب الباطل هنا ليس أمراً سهلاً.
أمّـا كيف يمكن التمييز بين الأُستاذ الحقيقي عن غيره فيقول أحد تلاميذه : إنّ الخطوة الأولى في ذلك هي ملاحظة تطابق أعماله مع الشرع , إذ يجب أن يكون الأُستاذ مقيداً بالشريعة , فإن مجرد الاقتراب القليل من الأشخاص المنحرفين أصحاب الادعاءات الباطلة يمكن أن نلاحظ مقدار مخالفتهم الشرعية . يجب السير خطوة خطوة مع الشرع , وينبغي للإنسان من حيث حاله وتوجّـهه لله تعالى ومن حيث توجّـهه لصاحب الزمان أن يشعر بتقربه إلى الله تعالى , وهذه الحال لايمكن أن تحصل وتوجد عند كل أحد , وأهل الباطل يدعون الآخرين إلى أنفسهم , ويهم يكبرون في نظر الناس يوماً فيوماً , ولا يضعون طريقاً أمام أقدام الناس ولا يهدونهم سبيلا , وهذه علامة .
وأمّـا متى يكون السالك مهيئاً لدرجة الأستاذية ويصير مرشداً للآخرين فيقول السيد الكشميري: عندما يصل السالك إلى مقام الكشف والشهود.
وفي سؤال عمّا ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الأستاذ والتلميذ, قال السيد الكشميري: ينبغي أن تكون هذه العلاقة كعلاقة العبد مع سيّـده.
وعندما سُــئل : هل كانت علاقتك مع السيد القاضي هكذا ؟ قال نعم
وعندما طلب منه أن يُعرف من هو الأستاذ الكامل في الوقت الحاضر , قال الشيخ بهجت , الشيخ بهجت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شبكة السراج
|
توقيع عشق الحسين رقية |
|
|
|
|
|