اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لطمية طلبت مني لليلة العاشر من المحرم
فرت النسوة من وسط الخيام حينما قدسمعت صوت الجواد
حمحم الخيل وقد قال لها أيها النسوة قد طاح العماد
فحسين السبط مدمى عافرا وهو بالسهم لقى في بطن واد
... فتفاررن بنات المصطفى قد شققن الجيب تدعو للحداد
ونشرن الشعر والخد لها لطمته بعويل ولديها الحزن زاد
... ثم للمصرع تمضي حرقة وترى السبط وسيف الشمر حاد
وتنادي زينب في لوعة ايها الشمر ابن طه في الوهاد
ان هذا السبط قد كان له من يناغيه صغيرا في المهاد
إن جبريل وأملاك السما هزت المهد له وهو المداد
واستمدت منه في غفرانها فطرس والذنب عنه منه حاد
إن طه كان يبدي حبه لجموع الخلق إذ يبدي الوداد
كف عنه إن تكن تعرفه واترك السبط ولا تبدي العناد
غير ان الشمر قد جدله قاطعا للرأس والرأس عماد
قد حززت الرأس ياشمر الخنا وتركت السبط عار في الرماد
ورفعت الرأس في الرمح كما كبر العسكر في يوم الشداد
اظلمت الدنيا ومن قسوتها هدمت بالقتل اركان العباد
ثم رضوا جسد ابن المصطفى بخيول الاعوجيات الجياد
وتنادت بعويل مذهلات زينب في ندبها وقت التناد
جدنا ياجدنا ياجدنا وحسين قطعوا منه الاياد
سلبوه كل مالتف به تركوه عاريا وهو المداد
آه ياجداه مما قد عرى ولاملاك السماء حزن يشاد
اين امي فاطم عن ابنها يارسول الله من ذل القياد
سامنا الاعداء ياوالدتي بعدما طاب لها الفعل وجاد
فمتى ياصاحب الامر نرى راية المظلوم سادت في البلاد
يالثارات الحسين ارتفعت لتعيد الامر في يوم الجهاد
منصور الجشي