اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
( الرجعة ) في اللغة تعني العودة والمقصود منها في الثقافة الشيعية هو عودة جماعة من الامة الاسلامية الى الحياة بعدظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وقبل قيام القيامة ويشهد القران الكريم قبل اي شي بوجود ( الرجعة ) في الثقافة الاسلامية فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النمل الاية 83 ( ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون ) وفي الاية من سورة النمل 87 ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله وكل اتوه داخرين ) اي بعد النفخ يفزع كل الناس جميعا ومن دون استثناء ان الاية الاولى تتحدث عن احياء فريق خاص في اليوم الاول بينما تتحدث الاية الثانية عن احياء جميع الناس مما يكشف عن ان اليوم الاول هو غير يوم القيامة وانهما يختلفان فالقران يتحدث كما نرى بوضوح عن يومين وقد عطف اليوم الثاني على الاول مما يكشف عن ان هناك حشرين واعادتين الى الحياة بعد الموت ونذكر ثانية بان الاية الاولى تتحدث عن احياء طائفة من الناس ومن الطبيعي ان مثل هذا اليوم لا يمكن ان يكون يوم القيامة لان الناس في ذلك اليوم يحشرون باجمعهم كما قال الله في الايات 93 الى 95 من سورة مريم ( ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا ) وكما يقول تعالى في اية اخرى في وصف يوم القيامة ( وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا ) فيستنتج من المقارنةبين الايه 83 من سورة النمل وبين الايات 93 الى 95 من سورة مريم والايه 74 من سورة الكهف الاختلاف بينهافي المضمون ان العالم البشري ينتظر يومين يحشر في احدهما بعض الناس ويحشر في الاخر جميعهم بلا استثناء وروايات الشيعة التي ترتبط ( بالرجعة ) تتعلق بما يقع بعد ظهور الامام المهدي وقبل يوم القيامة وصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين نسالكم الدعاء