اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
( ويشهد يوم القيامة بذلك اللعن ) فان الامام الصادق لما ذكر هذه الزيارة المباركة وهويوجه خطابه لابن علي يامر كل من يزوره ان يمزج كلماته باللعن على قاتلي هذا البطل المغوار وذلك لانه اعتقد بالحقبقة الساطعة التي تمثلت بالامام الحسين بن علي والذي طالما كان يناشد هذهالجموع المعاديه بانه ابن بنت النبي صل الله عليه واله الواجب اتباعه وابن امام مفترض الطاعة واخ الامام الذي استشهد مسموما مظلوما كما ناشدهم بقوله ( تبا لكم ايتها الجماعة وترحا استصرختمونا والهين فاصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا لنا في ايمانكم وحششم علينا نارا اقتدحناها على عدونا وعدوكم فاصبحتم البا لاعدائكم على اوليائكم بغير عدل افشوه فيكم ولا امل اصبح لكم فيهم ) فكل هذه الا يدعو المرء المسلم في كل وقت ان يلعن قاتلي هذا الشجاع الباسل ثم ذكر الامام الصادق اللعن على كل من لم يعرف حق ابي الفضل والمستخف بحرمته فان المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه لكن ياترى كيف كانت حرمة العباس بن علي حينما قطعت يمينه وشماله وغرز سهم في صدره الشريف والراس قد علاه الرمح بضربة غادرة ثم يعفب الامام ذلك باللعن على من حال بينه وبين ماء الفرات لما انتدبه اخاه في هذه المهمة التي من اجلها احياء انفس قد اهلكها العطش والجوع لعدة ايام والعباس يسمع صوت الاطفال وهم ينادون العطش العطش فمضى لسبيله لانقاذ ما يمكن انقاذه من الضعيفين كما قال الامام الصادق ( اتقوا الله في الضعيفين ) يعني بذلك اليتيم والنساء الا ان الغادرين قد حالوا بينه وبين ايصال الماء الى هولاء ولتكن تضحيته هي اسمى من كل التضحيات وليشهد له الفرات بذلك قبل البشر ان هنالك نفسا نات وزهدت عن الدنيا واثرت الموت على الحياة لاجل هولاء الارامل واليتامى نسالكم الدعاء